أخبار

ليفني في باريس وروما لبحث القرار 1701

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: تغادر وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اسرائيل مساء اليوم الى باريس وروما لاجراء محادثات تتمحور حول التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب في لبنان، كما جاء في بيان لوزارتها. وقال البيان "ستبحث ليفني مع محادثيها اثناء زيارتها في مسالة تطبيق القرار 1701 والافراج الفوري غير المشروط عن العسكريين المخطوفين ونشر القوة المتعددة الجنسيات في لبنان الجنوبي".

وكان اسر الجنديين الاسرائيليين في 12 تموز(يوليو) على الحدود الاسرائيلية اللبنانية اطلق هجوما اسرائيليا واسعا على لبنان. ولا يزال الجنديان بيد حزب الله.

وستجري ليفني الاربعاء في باريس محادثات مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزير الداخلية نيكولا ساركوزي. وستلتقي ايضا في باريس نظيرها البلجيكي كارل دي غوشت. وستتوجه ليفني الخميس الى روما حيث تلتقي رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ونظيرها ماسيمو داليما.

وزيارة ليفني الى باريس اعلن عنها الاثنين مسؤول كبير في وزارتها رافضا الكشف عن هويته. وكان المسؤول اشار الى زيارات محتملة ستقوم بها ليفني الى ايطاليا والمانيا بعد فرنسا. وتمارس اسرائيل الضغوط لانتشار سريع لقوة دولية عند حدودها للمحافظة على الهدنة التي اعلنتها الامم المتحدة في 14 اب(اغسطس) والتي وضعت حدا ل34 يوما من الحرب بين اسرائيل وحزب الله.

ضابط سابق يطلق حملة لاقالة حالوتس بسبب الاخفاقات في حرب لبنان

من جهة ثانية شهد القومندان تاتارسكي حروبا كثيرة خلال حياته، الا انه يرى في اخر حروب اسرائيل في لبنان اخفاقات دفعته الى الاعتصام بالقرب من الكنيست حاملا علما اسرائيليا ولافتات للمطالبة برحيل رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس. وفي اليوم الاول من اعتصامه الذي بداه قبل اسبوع، كان هذا الضابط السابق وحيدا في الحي الحكومي المؤلف من شوارع كبيرة تحيط بها مقار الوزارات والكنيست والمحكمة العليا. وانضم اليه الاثنين متظاهرون اتوا ونصبوا خيمهم في الحديقة التي تحيط بمقر رئاسة البرلمان.

وقال هذا الرجل الستيني القوي البنية لفرانس برس "ان معارضتي ليست سياسية، بل هي تنطلق من كوني مواطن. لقد فشل حالوتس والنتيجة واضحة بعد 32 يوما من الحرب في لبنان. عليه ان يرحل". واضاف "عندما سمعت حالوتس يقول على التلفزيون الاسبوع الماضي انه لا يخاف من لجنة التحقيق (التي شكلها وزير الدفاع عمير بيريتس) شعرت بالسخط فاعددت اللافتات مع زوجتي ونزلت من حيفا (شمال) لكي اتظاهر هنا". وحارب ديفيد تاتارسكي، وهو كيميائي، في سلاح المدرعات الاسرائيلية في حربي 1967 و1973 بين العرب واسرائيل، وانهى خدمته العسكرية بعد اجتياح لبنان عام 1982.

وقال تاتارسكي "هذه الحرب شكلت فشلا. كان لديها ثلاثة اهداف: تحرير الجنديين المخطوفين وتفكيك حزب الله وطرده من جنوب لبنان، اضافة الى حماية سكان شمال اسرائيل. الجنديان لم يعودا وشمال اسرائيل تعرض للهجمات بشكل غير مسبوق منذ نشوء اسرائيل قبل ستين عاما".

وقالت الفنانة ميريام فيزين التي انضمت الى تاتاركسي في اعتصامه "لم تفعل الحكومة ما وعدت به" وحملت لافتة كتب عليها "اولمرت (رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت) وحالوتس، استقالة". وعلى بعد امتار من تاتارسكي، نصبت خيمة بيضاء كبيرة ليلة الاحد الاثنين وكتب عليها "لقد فقدنا الشمال". ومن بين المعتصمين بالقرب من هذه الخيمة، المحامية تزوريا لوزون عضو الحركة من اجل حكومة نوعية، وهي جمعية تعد 15 الف منتسب وتعمل خصوصا على المستوى القضائي للسعي من اجل ارساء الحكم الرشيد ومن اجل مكافحة الفساد. وقال هذه المحامية "نريد تحقيقا في العمق حول الاداء خلال الحرب. المدنيون في الشمال لم يكونوا محميين من صواريخ حزب الله ولم يكن لديهم ملاجئ بينما كانت اعمال الاغاثة بطيئة وغير منظمة، وكان يجدر بهم ان يستعدوا لهذه الامور قبل اطلاق حرب".

واضافت "اتساءل كيف تم تحضيرالجيش للحرب؟ لم تحقق هذه الحرب نجاحا كبيرا وعلينا ان نستخلص العبر بسرعة ولا يمكننا ان ننتظر سنوات فنحن بلد ديموقراطي صغير تحيط به بلدان تود لو ترانا في مكان آخر".

وتاتي هذه الحركة الاحتجاجية التي ما تزال في مراحلها الاولى، لتضاف الى الشهادات التي ادلى بها جنود شاركوا في القتال في لبنان، وقد اظهرت هذه الشهادات اخفاقات خطيرة في طريقة ادارة الحرب على المستوى القيادي واللوجستي. ويبقى غير واضح ما اذا كانت هذه الحركة ستنمو كتلك التي نشات في اعقاب الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973 والتي اطلقها رجل واحد هو موتي اشكينازي. وقد اسفر تحرك اشكينازي في النهاية الى سقوط حكومة غولدا مئير عبر اظهار اخفاقات الحكومة والجيش خلال الحرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف