إسرائيل قصفت 170 موقعا في لبنان بقنابل عنقودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن متهمة بالمساعدة في الأعمال الحربية الاسرائيلية في لبنان
صور (لبنان): قال مسؤول كبير في الامم المتحدة في مجال ازالة الالغام ان اسرائيل ألقت قنابل عنقودية على ما لا يقل عن 170 قرية وموقعا اخر في جنوب لبنان خلال حربها التي استمرت 34 يوما مع حزب الله. وتمثل الان العبوات الناسفة التي نثرتها هذه القنابل والتي لم تنفجر فخاخا مميتة للمدنيين الذين بقوا في الجنوب او الذين نزحوا نحو المدن الشمالية.
وقال تكيميتي جيلبرت رئيس عمليات مركز تنسيق عمليات ازالة الالغام التابع للامم المتحدة في لبنان ان هذه العبوات او القنابل الصغيرة أدت حسب الحالات المعروفة الى مقتل ثمانية اشخاص واصابة ما لا يقل عن 25 اخرين من بينهم عدة اطفال منذ سريان وقف اطلاق النار في 14 اب (اغسطس) .
واضاف "بلغ عدد الهجمات المؤكدة بالقنابل العنقودية حتى الان 170 هجمة في جنوب لبنان." وأضاف جيلبرت "انها مشكلة كبيرة وتمثل خطرا داهما على الاطفال والسيارات والمارة." وقال جيلبرت انه "لا يشك" في أن اسرائيل تعمدت إلقاء القنابل العنقودية على المناطق الآهلة بالسكان في انتهاك للقانون الدولي الذي يحظر استخدام هذه الذخائر في المناطق المأهولة بالمدنيين. وأكد أن "هذه القنابل العنقودية ألقيت وسط القرى."
وقال جيلبرت ان ست فرق تقويم تعثر بصورة يومية على 30 موقعا جديدا ألقيت فيها قنابل عنقودية يتركز معظمها جنوب نهر الليطاني الذي يبعد نحو عشرين كيلومترا عن حدود اسرائيل. كما عثرت الفرق على عدد كبير منها الى الشمال حول النبطية وحاصبيا.
وأردف جيلبرت قائلا ان الامر قد يستغرق "ما يقرب من 12 شهرا أو يزيد" لتطهير الجنوب اللبناني من القنابل الاسرائيلية التي صمم بعضها لتدمير الدبابات بينما صمم البعض الاخر لقتل الافراد في منطقة واسعة أو اصابتهم بعاهات مستديمة.
وبعض تلك القنابل اسطواني الشكل وصغير الحجم ولونه اسود مما يسهل رصده وتفجيره. وبعضها الاخر مستدير الشكل وقد يبدو مثل الصخرة المغطاة بالتراب.
وقال جيلبرت ان أربع فرق لازالة القنابل من المجموعة الاستشارية لازالة الالغام وهي منظمة بريطانية غير حكومية قد عثرت على أكثر من ألف من تلك القنابل العنقودية وأبطلت مفعولها خلال الايام الستة الماضية بالتفجير تحت السيطرة.
وقال جيلبرت ان 13 فريقا اخر تنتمي الى المجموعة الاستشارية لازالة الالغام واحدى الشركات البريطانية سوف تبدأ عملها قريبا بالاضافة الى فريقين اخرين من السويد. كما بدأت فرق ازالة الالغام من الجيش اللبناني عملها بالفعل وكذلك فرق ازالة الالغام من حزب الله. وقال ان "حزب الله التقط عددا كبيرا من هذه القنابل ووضعها في صناديق وأبعدها عن الاطفال."
وأضاف جيلبرت "على الرغم من أن هذه الطريقة ليست مستحسنة فان خطر هذه القنابل شديد الى حد أنه لو لم يجر اتخاذ أي اجراء لمات المواطنون."
وقال "لا يمكنك أن تعتبرهم مخطئين فهم يخاطرون بحياتهم." وأضاف أنه على الرغم من أن جمع القنابل بهذه الطريقة غير المنظمة من شأنه ازالة أكثر القنابل العنقودية وضوحا للعيان فانه يجعل من العثور على القنابل الاقل وضوحا أمرا أشد عسرا.
وعقد جيلبرت مقارنة بين استخدام القنابل العنقودية في لبنان وبين استخدامها في كل من العراق وأفغانستان فقال ان كلا من الاخيرين بلد واسع مترامي الاطراف ومن ثم فان القنابل العنقودية سقطت في معظمها في الصحراء أو مناطق غير مأهولة. و تابع ان "لبنان بلد صغير والجنوب أشد صغرا ومن ثم فان القاء هذه القنابل العنقودية على هذه المساحة الصغيرة المحدودة وبهذه الاعداد التي استخدمت يعتبر مميتا."