أخبار

بوتو: الدعم الغربي لمشرف جعل من باكستان مستنبتا للارهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: اعتبرت رئيس الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو ان الدعم الذي تقدمه الدول الغربية للرئيس الباكستاني برويز مشرف جعل من باكستان "مستنبتا" للارهاب. وفي مقال كتبته في صحيفة "الغارديان" تساءلت بوتو "ما الذي جرى حتى تعود دائما على ما يبدو اثار الارهاب الى باكستان؟". واضافت "لماذا يبدو المهاجرون الباكستانيون من الجيل الثاني الاكثر جذبا لهذا النموذج الارهابي من مسلمين اخرين فقدوا اي توهم لهم بالغرب؟" وتساءلت ايضا "ما الذي جرى حتى اصبحت اسلام اباد في قلب المؤامرات الارهابية؟"

واشارت المرأة الوحيدة التي تولت رئاسة الحكومة في باكستان الى ان مشرف "لعب ورقة الغرب كتغطية: يقدم دعمه لما يسمى +حرب على الارهاب+ للتخلص من الولايات المتحدة وبريطانيا في حين يعمد الى اعتقال ونفي زعماء المعارضة ويستأصل الاحزاب السياسية ويمارس ضغوطا على الصحافة ويقمع جيلا من حقوق الانسان وحقوق المرأة".

وجاء في مقالها ايضا ان "ديكتاتورية مشرف تدعم جهارا الحرب على الارهاب كي تحافظ على رضى واشنطن" لانها تحافظ بهذا الطريقة على حريتها في "استغلال وتشجيع ناشطين على حساب مواطنين معتدلين". واعتبرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة التي حكمت البلاد مرتين من 1988 الى 1990 ومن 1993 الى 1996 ان الرسالة التي بعثتها الديكتاتوريتان، ديكتاتورية مشرف وديكتاتورية ضياء الحق بين نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، هي ان "القوة تصنع القانون".

وقالت ايضا ان "الغرب بدعمه قمع التطلعات الديموقراطية للباكستانيين اتاح للديكتاتورية ترويج هذه الرسالة في صفوف جيل جديد من الشبان الباكستانيين".

وختمت بالقول ان "باكستانا ديموقراطية ومتحررة من نير ديكتاتورية عسكرية يمنعها من ان تكون مهدا لوباء الارهاب العالمي". وكانت بنازير بوتو (53 عاما) غادرت باكستان في نيسان/ابريل 1999 تحت ضغط اتهامات بالفساد نفتها باستمرار واكدت انها وجهت اليها لدوافع سياسية.

وفي ايار/مايو من العام نفسه، وقعت بوتو ورئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الذي طرده الجنرال مشرف من السلطة عام 1999 "شرعة ديموقراطية" ووعدت بالعودة من منفاها لمواجهة الرئيس الحالي خلال الانتخابات التي كان من المقرر اجراؤها في العام التالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف