تاجيل محاكمة الانفال للشهر القادم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: رفع القاضي عبد الله علوش العامري جلسات محاكمة قضية الانفال الى الحادي عشر من الشهر القادمز بعد ان تم الاستماع لافادات المشتكين في القضية طوال ثلاثة ايام. وقال القاضي ان المحكمة ستواصل في جلساتها القادمة الاستماع لبقية المشتكين والشهود في القضية التي بدات في الاثنين الماضي 21 اب اغسطس 2006. ويحاكم فيها الرئيس العراقي السابق وستة من معاونيه هم صدام حسين رئيس جمهورية العراق السابق والقائد العام للقوات المسلحة وعلي حسن المجيد الذي كان يشرف على مناطق شمال العراق عسكريا وامنيا وسلطان هاشم أحمد ال1ي كان قائد فيلق ابان حملات الانفال ومدير الاستخبارات العسكرية في النظام rlm;السابق صابر عبد العزيز الدوري، والقائد البارز في قوات الحرس rlm;الجمهوري حسين رشيد التكريتي وعضو القيادة القطرية في حزب البعث المنحل طاهر rlm;توفيق العاني، فضلا عن كونه محافظ نينوى، لدى وقوع حملة الأنفال، وفرحان مطلك rlm;الجبوري، وهو قائد عسكري بارز في الحرس الجمهوري
وكان المتهم الاشهر في عمليات الانفال علي حسن المجيد الذي اشتهر بلقب علي كيمياوي في الجلسة الثالثة هذا فاجأ بهدوئه متابعي جلسات المحكمة حيث أظهر احتراما للمشتكية الثالثةالتي تحمله مسوؤلية ماحصل لها ولافراد اسرتها وقريتها باليسان فيكردستان العراق. ووصف المجيد الاكراد بانهم (اخوتنا الاكراد العراقيين) وصف المشتكية بـ (الاخت المحترمة). كما اظهر التزاما مبالغا فيه لهيئة المحكمة على عكس الاخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق صدام حسين برزان ابرهيم الحسن في جلسات قضية الدجيل الذي كاندائم الاعتراض على أقوال الشهود حد شتم بعضهم وكثيرا ماشهدت جلسات قضية الدجيل مشادات بينه وبين ممثليالادعاء العام والقاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن. ويبدو ان المشرفين على المحكمة كانوا يتوقعون سلوكا من المجيد مشابها لسلوك برزان فاجلسوه في ذات المكان الذي كان يجلس فيه برزان في الركن الايمن لقفص الاتهام. لكن علي كيمياوي فوت على المشاهدين لجلسات المحكمة جولات من المشادات المتوقعة. الامر الذي فسر به متابعون احجام عدد من القنوات الفضائية بما فيها قنوات فضائية عراقية عن بث جلسات المحكمة.
وكانت جلسة اليوم في جزئها الاول اقتصرت على افادة المشتكية الثالثةفي قضية الانفال أديبة اوليجايز من مواليد 1961انها ومن معها من افراد اسرتها وقريتها كانوا يشعرون كانهم في يوم الحشر بعد تعرضهم للقصف بالاسلحة الكيمياوية عام 1978. واستعرضت المشتكية ماجرى عليها ومن معها ابان احدى حملات الانفال.
وروت المشتكية التي تتحدث الكردية ويترجم كلامها للعربية مترجم خاص كان ادى اليمين امام القاضي. والملاحظ في جلسة اليوم حضور المترجم في قاعة المحكمة بعد ان كان يترجم من مكان اخر ويصل كلامه عبر الهيدفون للحاضرين. وكان المتهمون اعترضوا في جلسة يوم امس بان المشتكية السابقة كانت تتلقى تلقينا عبر الهيدفون فتم ايقاف الترجمة وتأكد القاضي من عدم وجود تلقين.
وتحدثت المشتكية اليوم عن قصة مشابهة لقصة المشتكي الاول حول قصفهم بالسلاح الكيمياوي وشمهما رائحة تشبه رائحة تفاح متعفن وشعور بحرقة جسدية وقيء وفقدان البصر.
وكانت الجلسة الثالثة من محاكمة رئيس لنظام العراقي السابق صدام حسين وستة من مساعديه في قضية الانفال التي وقعت في الفترة من عام 1987 الى 1989 وراح ضحيتها نحو 182 الف كردي استؤنفت صباح اليوم.
وبدات جلسة اليوم بدون مشادات او سجال كما في الجلستين السابقتين. حيث تم احضار المشتكية الثالثة من قرية باليسان التي تعرضت عام 1987 لقصف بالاسلحة الكيمياوية.
وينفي المتهمون ان يكونوا مذنبين في هذه القضية. اذ يسعى محامو الدفاع لابعاد القضية عن موكليهم باعتبار ان العراق كان في حرب مع ايران وقتئذ وان قوات البيشمركة الكردية كانت تتواجد في القرى المقصوفة. كما يسعى فريق الدفاع لاتهام ايران بالقصف بالاسلحة الكيماوية للقرى الكردية. لكن المنظمات الحكومية وغير الحكومية الكردية في اقليم كردستان استعدت لهذه القضية بثمانية اطنان من الوثائق ونحو 1100 مشتك وشاهد سيتم انتقاء بعضا منهم للحضور للمحكمة.
وستستمر المحكمة بالاستماع لافادات سبعة من المشتكين والشهود الذي حضروا مع بدء اولى جلسات المحكمة ويرجح استمرارها ليومين اخرين.
من جانب اخر طالبت حكومة اقليم كردستان العراق الحكومة العراقية اليوم بدفع تعويضات لضحايا التصفيات التى تتهم النظام العراقى السابق بارتكابهاوالذين بلغ عددهم نحو 182 الف كردي عراقي. كما طالبت بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الخاص بكركوك التي يطالب الاكراد بعائديتها لاقليمهم.
كما اعرب الرئيس العراقي جلال الطالباني عن رغبته في الادلاء بشهادته في قضية الانفال اذا وجت المحكمة الدعوة له.
الانفال تدخل كفعل فياللتين العربية والكردية
دخل مصطلح الانفال القاموس العراقي والكردي خاصة واصبح يشار به الى من تمت تصفيته ابان حملات الانفال الثمانية التي شنتها القوات العراقية في مناطق مختلفة من كردستان العراق في الفترة بين عامي 1987 و 1989 وراح ضحيتها نحو 182 الف من الاكراد. ووفقا للانفال فان فالرجل الكردي الذي يقتل او يفقد في تلك الفترة فهو "مُؤنفَـل" والمرأة "مؤنفلة". وجمعهم "مؤنفلون".
وكانت "الانفلة" الابرز تداولا في جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق وستة متهمين من ابرز مساعديه في قضية الانفالخاصة من قبل المشتكين ومحامي المدعين بالحق الشخصي وممثل الادعاء العام.
وبسبب فداحة الكارثة التي حلت بالاكراد في تلك الحملات نحتوا الكلمة في لغتهم الكردية مبقين عليها كما هي ماخوذة من اللغة العربية التي استعارها الاعلام العراقي السابق من سورة في القرآن الكريم بذات الاسموتحديدا من قبل قائد الفيلق الاول كامل ساجت عزيز وفقا لحديث وزير الدفاع السابق سلطان هاشم في جلسة يوم أمس الثلاثاء. وهي تشير الى الغنائم والاسلاب التي يحصل عليها المسلمون من الكفار في حروبهم