أخبار

فتاوى وفتاوى مضادة بشأن شرعية قتل اليهود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


القاهرة: رفض مفتي الجمهورية في مصر الشيخ علي جمعة فتوى اصدرها امام قاهري حث فيها المسلمين على قتل "الصهاينة" وذلك وسط جدل واسع اسال الكثير من الحبر في صفحات الصحف المصرية. ومع وقف المعارك بين اسرائيل وحزب الله في لبنان اصدر امام مسجد الحق في الجيزة صفوت حجازي فتوى يدعو فيها المسلمين الى قتل "الصهانية حيثما وجدوا في زمن الحرب".

واوضح حجازي في حديث للقناة الاسلامية المصرية "الناس" انه يعارض هجوما انتحاريا داعيا الى استخدام الاسلحة النارية والمدي او السم "حتى لا يتضرر المدنيون". ثم عاد الداعية الاسلامي الى حصر فتواه في "اليهود الاسرائيليين" الذين اعتبرهم "بمثابة جنود".

وفي حديث لمجلة "صوت الامة" قال ان "اي يهودي اسرائيلي مهدر الدم في اي مكان في الكون واي سفير او دبلوماسي اسرائيلي يجب قتله في اي مكان وانا شخصيا لو قابلت يهوديا اسرائيليا في اي مكان ساقتله والذي يستطيع فعل هذا ولا يفعله يصبح آثما وحرام عليه".

وبد ثلاثة ايام من فتوى حجازي اصدر الازهر فتوى مضادة تحظر على حجازي القاء خطبة الجمعة. وقال عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتاوى في الازهر لمجلة "روز اليوسف" ان "قتل اليهود على التراب المصري يمثل عملا ارهابيا".

غير ان الجدل لم يتوقف وسط جو معاد لاسرائيل منذ هجومها على لبنان في 12 تموز/يوليو ما اجبر مفتي الجمهورية للتدخل على توضيح ان منح تأشيرة دخول ليهودي الى مصر يعني توفير الحماية له.

واوضح علي جمعة في حديث الثلاثاء لصحيفة "المصري اليوم" انه "طالما حصل اليهودي او غيره من الاجانب على تأشيرة دخول للدولة المسلمة فقد اصبح في وضع يسمى فقهيا بعقد الامان وهو ما يحرم الاعتداء عليه". واضاف ان "عقد الامان هو التأشيرة التي يمنحها ولي الامر (..) وهي تعني تحريم دمه حتى لو كان بيننا وبين بلده حرب قائمة فما بالنا اذا كان من بلد لا يحاربنا".

وكان الشيخ علي جمعة اعرب في بداية الشهر عن تضامنه مع المقاومة اللبنانية في مواجهة "المجرمين الدمويين".

وفي السياق ذاته قال استاذ الشريعة في الازهر محمد رفعت عثمان ان الاعتداء على شخص حصل على "تاشيرة دخول او ما يسمى في الاصطلاح الفقهي عقد الامان (..) لا يجوز شرعا". واضاف "اذا حدث الاعتداء على هذا الشخص فهذا يعد غدرا بالعهود وهو من كبرى الجرائم في الاسلام".

في المقابل اعتبر مجدي مهنا كاتب العمود الشهير في صحيفة "المصري اليوم" المستقلة ان ملف حجازي يجب ان يطوى متهما السلطات الدينية بتضخيمه. وقال مهنا "لست مع الفتوى التي اصدرها الداعية الاسلامي الدكتور صفوت حجازي واباح فيها قتل اليهود وتعقب الاسرائيليين في كل مكان من العالم حتى اذا كان هؤلاء اليهود من الذين يقدمون لاسرائيل الدعم ويشجعونها على عدوانها على الفلسطينيين واللبنانيين وعلى الاستمرار في سياستها العنصرية". ورأى الكاتب انه لا ينبغي اعطاء اهمية "لما صدر من فتاوى متشددة ومتطرفة هي الجانب الضئيل الذي سيترتب عليه نتائج الحرب في لبنان".

وبالتوازي مع تمجيد الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني، عاد مجددا الى منابر الحوار المصرية الجدل حول العلاقات مع اسرائيل وذهبت المعارضة الاسلامية والناصرية الى حد المطالبة بقطع هذه العلاقات.

من جانبه اعتبر عماد جاد الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية في الاهرام ان "كل شيء اصبح يستغل لمهاجمة نظام الرئيس حسني مبارك الذي يعتبر مرتبطا باسرائيل والولايات المتحدة". واضاف لوكالة فرانس برس "نأمل ان تحل محل التطرف المخيم لهجة اكثر اعتدالا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف