بدء اجتماع الاتحاد الأوروبي وجولة لأنان في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل، نيويورك (الامم المتحدة): بدأ سفراء دول الاتحاد الأوروبي ال 25 اليوم في بروكسل مشاورات بشأن استعدادات وشروط ارسال جنود الى لبنان ضمن قوة الأمم المتحدة المعززة في لبنان (يونيفيل). ويهدف الاجتماع للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية الجمعة بحضور الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وقبل بحث مساهماتهم في اليونيفيل المعززة يتوقع ان يبحث سفراء الاتحاد الاوروبي الوضع في الكونغو الديموقراطية، وفق ما افادت المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وكان اعلان نتائج انتخابات الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في الكونغو الديموقراطية الاحد ادى الى وقوع اعمال عنف قتل فيها 16 شخصا على الاقل، بحسب حصيلة للشرطة الكونغولية اليوم. وكانت جرت مواجهات مسلحة بين انصار الرئيس جوزيف كابيلا ونائب الرئيس جون بيار بيمبا اللذين سيتواجهان في دورة ثانية من هذه الانتخابات في 29 تشرين الاول/اكتوبر، يومي الاثنين والثلاثاء وسط العاصمة الكونغولية كينشاسا.
واضطرت القوة الاوروبية في الكونغو الديموقراطية (يوفور) التي نشرت هناك لدعم القبعات الزرق وللتدخل في حال حدوث اضطرابات "خطرة"، الى التدخل لاول مرة الاثنين لاخراج 14 سفيرا من مقر اقامة بيمبا اثر تعرضه لقصف من اسلحة ثقيلة من الحرس الرئاسي. وتم نشر معدات وتعزيزات من 200 جندي الماني استقدموا من الغابون، بشكل طارىء لمواجهة الوضع.
ولا تزال الدول الاوروبية الاساسية في هذا الملف وهي فرنسا وايطاليا واسبانيا تبدي ترددا في تقديم تعهدات تحديدا في انتظار توضيح مهمة اليونيفيل المعززة. وكان اجتماع سابق لسفراء الاتحاد الاوروبي في 16 آب(اغسطس) لم يفض الى اي نتيجة.
وينص قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي انهى في 14 آب(اغسطس) 34 يوما من المعارك بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني، على ارسال 3500 من قوات الامم المتحدة الى لبنان قبل نهاية آب(اغسطس) لمساعدة الجيش اللبناني في الجنوب. كما ينص على ان يصل عديد اليونيفيل الى 15 الف جندي كحد اقصى في مرحلة لاحقة مقابل الفي عنصر حاليا.
وترفض فرنسا التي كان يتوقع ان تتولى قيادة هذه القوة، نشر جنودها دون ضمانات بشأن امنهم ودون تحديد قواعد عمل قوات اليونيفيل. وقررت فرنسا الاكتفاء حاليا بارسال 200 جندي لتعزيز 200 جندي فرنسي اخر متواجدين ضمن قوات اليونيفيل الحالية وهو رقم بعيد جدا عن رقم الفين او ثلاثة الاف الذي كانت تأمله الامم المتحدة.
واعلنت ايطاليا، بعد تشجيع من لبنان واسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، استعدادها لتولي قيادة اليونيفيل غير ان رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي حذر من ان "المهمة معقدة" وتستدعي "حذرا كبير". وقال مصدر اوروبي "هناك هواجس تلقي بظلالها الكثيفة وهي تتمثل في مهام الامم المتحدة التي انتهت بشكل سيء وحصيلة فاشلة" مشيرا الى ما جرى في البوسنة. واضاف المصدر ذاته "لتكون مهام الامم المتحدة فعالة يجب ان يكون التفويض قويا مع تسلسل قيادي بالغ الوضوح" مشيرا الى انه لا يتوقع تحقيق تقدم كبير في اجتماع الاربعاء لان "قواعد التزام" قوة اليونيفيل المعززة لن يتم تحديدها من قبل الامم المتحدة قبل الخميس.
وفي المقابل اشارت كريستينا غالاش المتحدثة باسم المممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الى ان مجيء انان الجمعة الى بروكسل "سيكون من شأنه تشجيع الاوروبيين على الانخراط بشكل ملموس". وسيكون على دول الاتحاد الاوروبي تحديد الجهد الذي هم على استعداد لبذله ووفق اي شروط. وهم يشددون على ضرورة "تسييس" ودمج حزب الله اكثر ما يمكن في الحياة السياسية اللبنانية وذلك بهدف المضي في نزع سلاح مقاتليه.
واوضحت غالاش ان "نزع السلاح بالقوة وحدها يوجد في اغلب الاحيان اوضاعا بالغة الخطورة". وذكرت بان "سولانا تحدث منذ البداية عن التزام اوروبي اجمالي يشمل اربعة الاف جندي". واضافت ان ذلك سيمثل "حضورا هاما جدا" للاوروبيين في قوة اليونيفيل مقرة مع ذلك بان مثل هذا الرقم يعني ان عديد اليونيفيل قد يكون ادنى من 15 الفا.
كما يتوقع ان تبحث دول الاتحاد مسألة قيادة اليونيفيل المعززة. واضاف مصدر اوروبي انه حتى مع اعلان روما استعدادها لقيادة هذه القوة فان القرار بهذا الشأن "يعود لكوفي انان" مشيرا الى ان التصريحات الايطالية لا تعدو كونها "تعبيرا عن الاهتمام" بالامر.
أنان الى الشرق الاوسط
من جهة ثانية اعلن ستيفان دوجاريك الناطق باسم كوفي انان اليوم ان الامين العام للامم المتحدة سيبدأ نهاية الاسبوع الحالي جولة مهمة في الشرق الاوسط يزور خلالها خصوصا لبنان واسرائيل وعلى الارجح ايران وسوريا ايضا. وسيشارك انان الجمعة في بروكسل في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المتعلق بقوة الامم المتحدة المستقبلية في لبنان "بهدف تشجيع الدول على المشاركة في القوة"، وفق دوجاريك.
وسيتوجه الامين العام الامم المتحدة بعد ذلك الى لبنان واسرائيل للقاء كبار المسؤولين و"تشجيعهم على تطبيق قرار الامم المتحدة رقم 1701 تطبيقا كاملا"، وهو القرار الذي سمح بوقف اعمال العنف التي كانت دائرة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني الشيعي.
ويلتقي انان ايضا مسؤولي السلطة الفلسطينية، على ان يتوجه بعد ذلك الى قطر، وتركيا والسعودية ومصر والاردن وربما ايضا "الى سوريا وايران"، وفق دوجاريك.