أخبار

الرياض وعمّان تتحدان لمواجهة إضعاف السنيورة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


محطة عبدالله II السعودية .. تدشين مرحلة حسم عربي
الرياض وعمّان تتحدان لمواجهة إضعاف السنيورة

نصر المجالي من عمّان: رأى مراقبون يتابعون الجهد الأردني الدبلوماسي المتواصل منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان أن المحطة السعودية في جولة الملك عبدالله الثاني التي شملت أيضا باكستان وأذربيجان شكلت بداية جهد جديد في مستوى التنسيق والتشاور "الذي بات نهجا ثابتا في العلاقات الاردنية السعودية العميقة والنموذجية بل وايضا في طبيعة الدور المهم والحيوي والمحوري الذي تنهض به كل من عمان والرياض على طريق حماية المصالح العليا للامة العربية وما يسهم في احياء العمل العربي المشترك وتعميق الدور العربي في المنطقة وعدم السماح وتحت اي ظرف بتهميش هذا الدور او الحد منه او تجاوزه".

وتحادث العاهلان السعودي خادم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأردني الملك عبدالله الثاني أمس في جدة، وقالت مصادر أردنية وثيقة الصلة بالقرار السياسي الأعلى "القمة أكدت في جملة ما تؤكد ان الاردن والسعودية تبديان ارادة وعزيمة في قطع الطريق على اية محاولات لإضعاف الحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة التي تقوم بجهود جبارة لبسط سيادة الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وحقها السيادي والقانوني في ان تكون صاحبة قرار الحرب والسلم".

وأضافت أن محادثات الزعيمين العربي تناولت أيضا "تصعيد ورشة اعادة اعمار ما دمرته الحرب الهمجية الاسرائيليةفي لبنان، إضافة إلى ضرورة دعوة المجتمع الدولي لدعم جهد الامم المتحدة للمسارعة في تشكيل القوات الدولية التي تقرر ان تقوم بدعم الجيش اللبناني للانتشار في منطقة جنوب الليطاني وتوفير الامن والحماية للبنانيين في تلك المناطق الى جانب بسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها والذي يعني وبالضرورة انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي التي تحتلها في الجنوب".

وعلم ان محادثات العاهلين اللذين تحالفا مع مصر خلال الحرب الإسرائيلية
لتحريك المجتمع الدولي من أجل تسريع وقف إطلاق النار تناولت أيضا استعراض المبادرة التي كانت معلومات ذكرت ان الثلاثي العربي (الرياض وعمان والقاهرة) سيطرحه امام مجلس الأمن في الشرق الأوسط لـ "تخلف خريطة الطريق وتستند إلى المبادرة العربية للسلام التي كانت أقرتها قمة بيروت 2002".

وتحادث العاهل الأردني من بعد عودته من جدة البارحة عبر الهاتف مع الرئيس المصري حسني مبارك مطلعا إياه على نتائج قمة جدة، وهو تحادث اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان وصل الى عمان البارحة. واكدت مصادر فلسطينية ان اللقاء سيتناول الاوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني وان الرئيس عباس سيطلع الملك عبدالله على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.

وكان الملك عبد الله الثاني تناول في تصريحات له في إسلام أباد بعد محادثات مع الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف نتائج الحرب الاخيرة "التي فرضت حقائق ومعادلات سياسية جديدة"، وقال بكل صراحة ووضوح "اننا لن نقبل بعد الان حلولا مجزأة او احادية وان الوقت قد حان لايجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل وفق ما نصت عليه المبادرة العربية التي يجب ان تكون اساس الحل المنشود".

وكان الملك عبدالله الثاني تحادث في جدة امس مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تناولت الاوضاع الراهنة في المنطقة والية توثيق وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. وشدد الزعيمان على ان ما تمر به المنطقة في هذه المرحلة من ظروف صعبة وتحديات خطيرة يستدعي ايجاد موقف عربي موحد لمواجهتها والتصدي لها بما يحفظ مصالح الدول العربية وحق شعوبها بالعيش بأمن واستقرار .

واعاد الزعيمان العربيان في هذا السياق التأكيد على وقوفهما الى جانب لبنان لتجاوز اثار الحرب ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية، مع ثبات التأكيد على أهمية وحدة اللبنانين وتكاتفهم في مواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي.

واعتبر الملكان السعودي والهاشمي خلال جلسة المباحثات التي تخللها مأدبة غداء تكريما لجلالته والوفد المرافق..ان القضية الفلسطينية جوهر الصراع بالمنطقة ويجب ايجاد حل دائم لها يستند الى الشرعية الدولية ومقررات مجلس الامن ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت. واكدا في هذا الاطار اهمية تضافر الجهود كافة لاحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقه.

وفيما يتصل بالوضع في العراق جدد العاهلان التأكيد على دعمهما للحكومة العراقية في جهودها الرامية الى تثبيت الامن واعادة الاستقرار وسعيها الى عراق موحد ومزدهر. وعلى صعيد العلاقات االثنائية الاردنية السعودية اكد الزعيمان حرصهما على تمتين علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات وخاصة الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين .

وإذ ذاك، اعرب الملك عبدالله الثاني في تصريحات له عن ارتياحه للمستوى المتقدم الذي وصلت اليه هذه العلاقات وعن تقديره لدعم المملكة العربية السعودية الموصول للاردن وبرامجه التنموية في شتى الميادين . وكان حضر المباحثات عن الجانب الاردني الامير فيصل بن الحسين والامير علي بن الحسين ومدير مكتب الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايره ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي. وحضرها عن الجانب السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام و الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير مقرن مدير الاستخبارات العامة وعدد من الامراء وكبار المسؤولين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف