أخبار

حماس لم تستبعد وقوف القاعدة وراء خطف الصحافيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: لم تستبعد الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة مع إيلاف ، بان يكون تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامه بن لان هو من يقف وراء نيوزيلاندا قلقة على مصير الصحافيين المخطوفين اختطاف مراسل محطة فوكس نيوز الأميركية ومصورة في مدينة غزة بالرابع عشر من الشهر الجاري ، في حين قالت حركة حماس ، بان لا احد يضمن عدم قتل الصحافيين.

وكانت جماعة قد أطلقت على نفسها "كتائب الجهاد المقدس" ، قد تبنت أمس في بيان وصل لوسائل الإعلام خطف الصحافيين ، مهددة بقتل الرهينتين بعد 72 ساعة ، ما لم يتم الإفراج عن ما أسمتهم " الأسرى والأسيرات المسلمين في السجون الأميركية". وقال د. صلاح البردويل المتحدث باسم حركة حماس في المجلس التشريعي ، " لأول مره نسمع اسم التنظيم الذي تبنى خطف الصحافيين ، ولا نعرف أن كان هو مجرد اسم او إضافة للتنظيمات لما هو موجود".

وتابع البردويل في اتصال هاتفي مع مراسلتنا قوله ، إن الأهداف لا تتعلق بأهداف داخلية بل أهداف عامة ، وان لون التنظيم ليس من اللون الداخلي. وأوضح باعتبار المطالب ليست من نوع المطالب الفلسطينية ، يجعلنا نقول بان التنظيم ليس تنظيما فلسطينيا سياسيا ، مشيرا في الوقت ذاته ، بان لا احد يستطيع أن يضمن عدم قتل الصحافيين.

وأكد البردويل ، رفض المجتمع الفلسطيني لهذا الحدث ، وان تهديد وزارة الداخلية للخاطفين والرأي الفلسطيني الثائر الغير قابل للقضية ، يضع الخاطفين في وضع أكثر تعقيدا ، ولن يكون قتل الصحافيين انجازا وسوف يتم الكشف عنهم .

بدورها رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، قضية الاختطاف ، حيث قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة ، بان كل الأطراف الفلسطينية أجمعت على حرصها على إنهاء المسالة على اعتبار أن أي موقف للإدارة الأميركية لا يعني المساس بالأميركيين.
وأوضح الغول لـ"إيلاف" ، بأنه يصعب الحديث عن هوية هذا التنظيم ، مشيرا إلى أن هناك أحاديث متعددة ، ومن متابعته للأحداث فهي جهة مجهولة للمجتمع وغير معروفة .

أما وزير العدل السابق ماهر الريس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ، قال لـ "إيلاف" ، لا أتعامل مع ما يقال ، وهذه الأقاويل بحاجة إلى سند ، غير انه أكد بان جهة أجنبية وراء الحدث لتمرير موضوع سياسي معين. وأضاف بان الساحة الفلسطينية تعيش حالة فوضى كبيرة . وفي معرض رده على سؤال إن كان يمكن للجهة الخاطفة تنفيذ تهديدها وقتل الصحافيين ، رد الريس قائلا ، " إن كنا لم نعرف الجهة فكيف لنا معرفة نواياها".

وقد جاء في بيان كتائب الجهاد المقدس ، "أطلقوا ما لديكم من أسرانا نطلق من عندنا والأمر يعم الجميع بلا استثناء و لنعل مسلم أعز وأكرم من ألف بوش ولكنها مقايضة". وبحسب الجماعة التي خاطبت ما وصفتهم بـ"أهل الكفر" ، فأن المهلة تبدأ من منتصف نهار اليوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رجب لعام 1447.

وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، قد أكد أن هذه الجرائم هي انتهاك لأبسط مبادئ حقوق الإنسان وتشكل اعتداء سافرا على سيادة القانون وامتدادا واستمرارا لحالة الانفلات الأمني المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والتي ارتفعت وتيرتها خلال العامين الأخيرين ، في ظل غياب إجراءات قانونية جدية من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية في مواجهتها وملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة.

ودعا المركز الحقوقي في بيان تسلمته "إيلاف" ، السلطة الوطنية الفلسطينية إلى اتخاذ تدابير قانونية جدية في مواجهة مظاهر الانفلات الأمني بشكل عام ، والاعتداءات على الرعايا الأجانب والمؤسسات الدولية بشكل خاص ، وذلك في إطار ما يسمح به القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان ، كما أعرب عن قلقه للطريقة التي تعالج بها السلطة الوطنية جرائم الاختطاف ، حيث تنتهي هذه الجرائم بعد تدخل وسطاء ، دون أن تتخذ أية إجراءات قانونية بحق الخاطفين ، بالرغم من اكتشاف هويتهم في العديد من الحالات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف