دمشق تخنق بيروت كهربائيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق-واشنطن: قررت الحكومة السورية اعتبارا من اليوم قطع التيار الكهربائي عن لبنان مبررة الامر بانه لاسباب فنية. وقالت مصادر سورية ان قرارا بذلك ابلغ الى شركة كهرباء لبنان بسبب صعوبات تقنية في محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية.
ويتوقع مراقبون ان يكون الامر على علاقة بموقف الحكومة السورية المتردد في رفض نشر قوات دولية على الحدود بين سورية ولبنان وهو الامر الذي ترفضه دمشق بشدة.
وكانت سورية تزود لبنان بكمية كبيرة من الطاقة الكهربائية تبلغ"140"ميغاواطا على مدار الساعة طوال الفترة التي شهدت الهجوم الاسرائيلي على لبنان في بادرة نظر اليها البعض بانها هدية مقدمة الى حزب الله وليس الى الحكومة اللبنانية .
على صعيد متصل، ذكرت الولايات المتحدة سوريا اليوم بان من واجبها احترام الحظر على ارسال اسلحة الى حزب الله كما ورد في قرار الامم المتحدة.
وقد اعلن الرئيس السوري بشار الاسد امس الاربعاء معارضته انتشار قوة دولية على الحدود اللبنانية-السورية معتبرا انه "يخلق حالة عداء" بين البلدين ويمثل "سحبا للسيادة اللبنانية" لمصلحة اسرائيل.وهددت دمشق ايضا باغلاق حدودها مع لبنان اذا ما انتشر جنود من قوة اليونيفيل على حدودها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس ان "التفسير السوري الذي يفيد ان قوات من الامم المتحدة تساعد لبنان على توفير امن حدوده يعني عملا عدائيا او تهديدا لسوريا امر غير مفهوم".واضاف انه طبقا لقرار الامم المتحدة الصادر في 14 آب/اغسطس والذي انهى 34 يوما من النزاع بين اسرائيل وحزب الله، يتعين على جميع البلدان المعنية احترام هذا الحظر للاسلحة.واكد "انه من واجب سوريا بصفتها البلد الوحيد مع اسرائيل الذي له حدود مع لبنان ان تمتثل للقرار".
و دعا المتحدث "النظام السوري الى احترام واجباته الدولية المنصوص عنها في قرارات مجلس الامن والتي تعكس توافقا بالاجماع بين اعضاء المجموعة الدولية".
ويطلب قرار مجلس الامن 1701 الذي انهى في 14 آب/اغسطس حربا استمرت اكثر من شهر بين اسرائيل وحزب الله، من لبنان ان يعزز عمليات المراقبة على حدوده لمنع دخول الاسلحة الى اراضيه بصورة غير شرعية.وتتهم واشنطن واسرائيل سوريا بأنها نقطة عبور لنقل الاسلحة من ايران الى حزب الله في لبنان. وقد نفت ايران وسوريا دائما هذا الاتهام.