حالوتس عيّن مديرا لحرب محتملة مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعترف بقصور الآداء في مواجهة حزب الله
حالوتس عيّن مديرا لحربمحتملة مع إيران
إيلاف، بيروت: في محاولة منه لرفع استعدادات إسرائيل لمواجهة محتملة مع إيران، عين رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس قائد القوات الجوية الإسرائيلية الجنرال إليعزر شكيدي مدير حملة هيئة الأركان الإسرائيلية ضد البلدان التي لا تقع على الحدود مع إسرائيل - وتحديدا إيران. وكان حالوتس اعترف للمرة الأولى بتقصير في آداء الجيش الإسرائيلي في مواجهة حزب الله.
وأعلنت مصادر أمنية لصحيفة هآرتس في عددها اليوم إن شكيدي الذي عينه حالوتس قبل الحرب بين لبنان وإسرائيل، سيكون مسؤولا عن إدارة المخططات الحربية والقوات المسلحة في حال نشوب حرب مع إيران. وسيكون شكيدي "قائدا للأوركسترا" ينسق مع الموساد والاستخبارات وأجهزة العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية. وأشار مصدر أمني إلى أنه خلال حرب الخليج في العام 1991، لم تعين هيئة الأركان مديرا للعمليات ضد العراق، بل عملت كل من قوات الجو ووكالات الاستخبارات والقوات المسلحة بشكل منفصل وضمن مسؤوليات محددة وتحت قيادات منفصلة.
يذكر أن حالوتس واجه انتقادات واسعة بسبب آداء الجيش ولسبب اخر يتعلق ببيعه أسهما في السوق المالي بعد ساعات من اختطاف الجنديين الاسرائيليين، ولكنه نفى ارتكابه أي خطأ.
وقال حالوتس في رسالة: "يجب أن نجري تقييما للنجاحات والقصور وأن نستخلص العبر حيث نواجه تحديات اضافية. هذا التقييم سيمسنا جميعا، ابتداء مني شخصيا ووصولا الى اخر جندي".
واستهدفت الحملة العسكرية الاسرائيلية استعادة جنديين اسرائيليين أسرهما حزب الله والقضاء على نفوذ الحزب في الجنوب اللبناني. ويقول منتقدو الحملة وزعماء من المعارضة ان الجيش الاسرائيلي لم يحقق أيا من الهدفين المعلنين. وفقد الجيش الاسرائيلي 116 جنديا وقتل 43 مدنيا نتيجة اطلاق حزب الله ما يزيد على 4 الاف صاروخ على مدن وبلدات اسرائيلية. وعلى الجانب الاخر قتل حوالي 1200 لبناني معظمهم من المدنيين نتيجة القصف الاسرائيلي من الجو ومن البر والبحر.
تحقيق بمبادرة حكومية
وشكل وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس لجنة تحقيق يرأسها أمنون ليبكين شاحاك، وهو رئيس أركان سابق، وقد باشرت أعمالها ويتوقع أن تصدر تقريرا أوليا خلال أسابيع. وكان زعماء المعارضة قد طالبوا بلجنة تحقيق مستقلة بدلا من لجنة يشكلها وزير الدفاع. ويتوقع أن يعلن رئيس الوزراء إيهود أولمرت في الأيام القليلة المقبلة فيما اذا كان سيشكل لجنة تحقيق رسمية شاملة. وكانت قد شكلت لجان تحقيق رسمية عقب حرب أكتوبر عام 1973 وعقب اجتياح لبنان عام 1982، حيث كان هناك احساس بفشل عسكري اسرائيلي في المرتين.