الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساهمة فاعلة في اليونيفيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التأكيد على مساهمة فاعلة للاتحاد الأوروبي في اليونيفيل
ايطاليا: الالتزام الأوروبي منعطف للدفع في اتجاه السلام
عواصم: أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري لشبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس 3" ان توزيع الوحدات بين مختلف الدول المساهمة في قوة الامم المتحدة المعززة في لبنان سيتم "خلال الايام القريبة المقبلة". وقالت الوزيرة الفرنسية أن باريس تنتظر من مختلف الدول اعلان التزامها، لاعداد القوات و دراسة المهمات التي ستقوم بها و من ثم توزيعها بين مختلف البلدان، و أضافت ان "هذا الامر سيتم خلال الايام القريبة المقبلة".و حول طبيعة القوات المشاركة اشارت الى انه سيتم "درس" هذا الامر مع الجنود الاخرين الاتين من دول اوروبية وايضا من دول اسلامية.
كما اكدت وزيرة الدفاع الفرنسية لصحيفة وول ستريت جورنال ان الجنود الفرنسيين في قوة اليونيفيل المعززة في لبنان سينتشرون خلال عشرين يوما.وذكرت الصحيفة في عددها الذي يصدر اليوم السبت ان "وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري قالت (للصحيفة) ان الجنود الفرنسيين لحفظ السلام سينتشرون على الارض في لبنان خلال عشرين يوما".ولم تنشر الصحيفة سوى مقتطفات بالانكليزية من المقابلة التي اجريت في باريس.
واوضحت اليو-ماري ان فرنسا "حصلت على توضيح مهم حول استخدام القوة". واضافت للصحيفة الاميركية ان دورية للامم المتحدة يعرقل عملها على احد الطرق عناصر ميليشيات، لا تستطيع، وفق القواعد العادية لعمل الامم المتحدة، ان تستخدم القوة اذا لم يطلق هؤلاء العناصر النار. وقالت "ما حصلنا عليه هو انه بات في استطاعتنا" استخدام القوة في حالة مشابهة.واضافت اليو-ماري "لا اريد ان ارسل رجالا يمكن ان يتعرضوا للاذلال".
واشارت الصحيفة التي اكدت انها اجرت هذه المقابلة في "مقر القيادة الانيق" لوزيرة الدفاع في باريس، الى ان اليو-ماري ذكرت بأن الجنود الفرنسيين واجهوا في السابق صعوبات خلال تأدية مهمات تحت قيادة الامم المتحدة وانها لا تريد ان يتكرر ذلك.وسخرت اليو-ماري من جهة اخرى، من الذين اتهموا فرنسا بالضعف. وفي اشارة ضمنية الى الولايات المتحدة، سخرت من الانتقادات "الاتية من مواطني بلد ليس لديه احد على الارض في لبنان والذي اعلن عزمه على الا يرسل احدا".
و بحسبمصادر دبلوماسية فان اجتماعا للبلدان المساهمة في قوة اليونيفيل المعززة في لبنان سيعقد يوم الاثنين في مقر الامم المتحدة في نيويورك، بين مخططي دائرة الامم المتحدة لحفظ السلام ومندوبي البلدان المساهمة.وكانت الامم المتحدة اعربت عن الامل في عقد هذا الاجتماع ابتداء من هذا الاسبوع لكنها اضطرت الى تأجيله في انتظار نتائج اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
و في هذا الاطار، أعرب رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي عن رضاه الجم عما أسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين بناء على مبادرة ايطالية حيث تبنت المقترحات والمعطيات الايطالية في التعامل مع الأزمة اللبنانية الخطيرة. وقال برودي مشيدا بالموقف الأوروبي الذي تبلور في بروكسل "ان سياسة ايطاليا من أجل السلام أصبحت اليوم سياسة مشتركة لكل أوروبا" مشددا على "أن السلام في المتوسط يجب أن يمثل بداية لمشروع تنموي وتعاوني كبير" على ضفتيه. وفيما أشار الى أن القوات الايطالية ستمثل العمود الفقري للقوات الأوروبية في لبنان صرح برودي بأن مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة مساء الاثنين 28 أغسطس المقبل لاصدار مرسوم ارسال القوات الايطالية التي ستبدأ التوجه الى لبنان يوم الثلاثاء التالي.من جهة اخرى اكد برودي انه تلقى ضمانات من اسرائيل ولبنان بشان احترام الهدنة.وقال في هذا الصدد أنه "حصل على ضمانات امس (الخميس) من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وصباح اليوم من رئيس الوزراء اللبناني" فؤاد السنيورة.
بدوره قال وزير الخارجية الايطاليماسيمو داليما ان نجاح اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي دعا اليه لتحديد الدور الأوروبي في تعزيز قوات اليونيفيل "نجاحا تجاوز التطلعات". واعتبر داليما في تصريحات نقلتها شبكات التلفزة مساء اليوم تعقيبا على الاقبال غير المتوقع للمشاركة في القوات الدولية المقرر نشرها جنوب لبنان "أن المستجد الحقيقي الذي أسفر عنه اجتماع بروكسل اليوم هو أن أوروبا وحدت صفوفها هذه المرة". وأوضح أن أوروبا لن ترسل الى لبنان بعض الجنود لأعمال المراقبة بل "سترسل قوة عسكرية كبيرة الحجم وعلى درجة عالية من الكفاءة" مشيرا الى أن ايطاليا ستشارك كما وعدت بقوة قوامها 3 آلاف جندي.
كما أعرب ماسيمو داليما عن الامل في ان يشكل الالتزام الاوروبي في قوة الامم المتحدة في لبنان "منعطفا" للشرق الاوسط برمته، وخصوصا للعلاقات بين الفلسطينيين واسرائيل.وقال الوزير الايطالي "انها المرة الاولى تتحمل فيها اوروبا مسؤولية بهذه الاهمية في المنطقة، ونأمل في منعطف ليس فقط لارساء الاستقرار عند الحدود بين لبنان واسرائيل بل ايضا للدفع في اتجاه السلام في كل المنطقة". و تابع "نحن ازاء امر جديد، فللمرة الاولى تقبل اسرائيل بانتشار قوة دولية كثيفة عند حدودها". وكرر الوزير الايطالي ان انتشار قوة دولية في جنوب لبنان قد يكون خطوة اولى نحو تشكيل قوة دولية اخرى في قطاع غزة.
بدوره، اعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن امله في ان يؤدي الالتزام الاوروبي الى "معاودة الجهود بهدف ايجاد حل شامل للنزاع العربي الاسرائيلي، وخصوصا بين اسرائيل والفلسطينيين".
و قد أنهى وزراء الاتحاد الأوروبي اجتماعهم الطارىء اليوم والذي انعقد للبحث في مسألة تعزيز المشاركة الأوروبية في القوة الدولية لجنوب لبنان (يونيفيل).
وقال وزير الخارجية الفنلندي ايركي توميويا الذي كان يرأس الاجتماع في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع أن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي أخذوا على عاتقهم المشاركة بنصف القوة الدولية المطلوبة لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان مؤكدا أن الجنود الأوروبيين يعتبرون العمود الفقري للقوة الدولية ومشيرا الى البدء بارسالهم الى جنوب لبنان ابتداء من الاسبوع المقبل.
من ناحيته أكد سكرتير عام الأمم المتحدة كوفي عنان الذي كان مشاركا في الاجتماع أن فرنسا ستتولى قيادة القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) حتى فبراير 2007 على ان تتولاها ايطاليا بعد ذلك. ورحب عنان بالقرار الأوروبي تعزيز القوة الدولية مصنفا الاجتماع "بالناجح" حيث "أن نصف القوة المطلوب ارسالها قد تم الاتفاق عليها اليوم". واعتبر أنه "لدينا قوة حقيقية لوقف لاطلاق النار طويل الأمد في لبنان".
وفي السياق نفسه أكد بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي عقب انتهاء الاجتماع على أهمية دعم تطبيق القرار الدولي 1701 مؤكدا على الدعم الكامل لعنان في جهوده لايجاد الطرق اللازمة لتطبيقه.