أخبار

نصرالله: لن تكون هناك مظاهر مسلحة في الجنوب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال إنه سيلتقي عنان ورفض المشاركة بالحوار الوطني
نصر الله: لو علمت بحجم رد إسرائيل لما خطفنا الجنديين

بيروت: طمأن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية الى انه لن تكون هناك "مظاهر مسلحة" في جنوب لبنان مؤكدا ان لا مشكلة مع قوة الامم المتحدة المعززة طالما ان هدفها ليس نزع سلاحه وذلك عشية زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى لبنان.

من جهة اخرى اكد نصر الله ان الاتصالات بدأت للتفاوض حول عملية تبادل الاسرى بين لبنان واسرائيل وذلك عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مشيرا الى انه لو علم حزب الله بان عملية اسر الجنديين الاسرائيليين ستقود الى الدمار الذي لحق بلبنان لما تم القيام بها "قطعا". وقال نصرالله في مقابلة مع مع تلفزيون "الجديد" اللبناني (نيو تي في) هي الثانية التي يجريها منذ الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 14 آب(اغسطس) "بالتاكيد لن يكون هناك مظاهر مسلحة لحزب الله في الجنوب سواء بالاستنفار او تشييع الشهداء وهذه سياستنا باننا نتجنب المظاهر المسلحة". وشدد على انه "اذا لاحظ الجيش اللبناني غدا اي مسلح فمن حقه الطبيعي ان يصادر له سلاحه".

واضاف نصرالله "سيلقى الجيش منا كل تسهيل وكل الدعم والمساندة واي شيء ممكن ان يحرج الجيش لن نفعله، المقاومة ستكون مؤازرة للجيش وداعمة له". وينتشر تدريجيا نحو 15 الف جندي لبناني في جنوب لبنان بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي وضع حدا في 14 آب/اغسطس لنزاع دام نحو شهر بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله. وياتي كلام نصرالله عشية وصول الامين العام للامم المتحدة الى بيروت للبحث في انتشار تعزيزات قوة اليونيفيل في جنوب لبنان. وقال نصرالله ان "هناك بعض الاتصالات للتحضير للقاء" بينه وبين انان "لكن الاشكال الوحيد هو امني"، مشيرا الى ان "لا مشكلة لدي بلقائه".

الى ذلك قال نصر الله ان "لا مشكلة" مع قوة الامم المتحدة المعززة في لبنان (يونيفيل) "طالما ان مهمتها ليس نزع سلاح المقاومة". وينص القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي على نشر 15 الف عنصر من اليونيفيل لدعم الجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب بعد اكثر من ثلاثة عقود من الغياب عن المنطقة.

اما في ما يتعلق بعملية تبادل الاسرى، فقال نصرالله ان "الاتصالات بدأت منذ فترة وجيزة للتفاوض، ويبدو ان ايطاليا تحاول الدخول في الموضوع والامم المتحدة مهتمة والتفاوض يتم عبر الرئيس بري".

من جهة ثانية، اعلن نصرالله انه لو علم حزب الله بان عملية اسر الجنديين الاسرائيليين كانت ستقود الى الدمار الذي لحق بلبنان، "لما قمنا بها قطعا". وقال "ان قيادة الحزب لم تتوقع ولو واحد بالمئة ان عملية الاسر ستؤدي بهذه السعة وبهذا الحجم لانه بتاريخ الحروب هذا لم يحصل"، و"لو علمت ان عملية الاسر كانت ستقود الى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعا". واوضح ان حزب الله "فاجأ الاسرائيلي بالتوقيت" وان اسرائيل "كانت ستعلن الحرب اواخر ايلول(سبتمبر) بداية تشرين الاول(اكتوبر)".

وقال نصرالله "لسنا متوجهين الى جولة ثانية" من الحرب مع اسرائيل واضعا كلام المسؤولين الاسرائيليين حول هذا الموضوع في خانة "التهويل". وقال "لو لدى الاسرائيلي نية جديدة بجولة ثانية فعليه ان يعزز مواقعه وتواجده في النقاط المتواجد فيها حاليا لا ان يسحبها، ثم هناك عودة النازحين لديهم وقد بدأوا باعادة اعمار الشمال، والذي يتعاطى بهذه الطريقة لا يبدو انه ذاهب الى حرب، لسنا متوجهين الى جولة ثانية". وتابع "ان الاسرائيلي كذاب من الدرجة الاولى فهم يقولون انهم لن يسمحوا لحزب الله بالعودة الى الجنوب ولكن هل نحن خرجنا من الجنوب كي يسمحوا لنا بالعودة؟".

واضاف نصرالله "طالما هناك احتلال فنحن لدينا الحق بالمقاومة واذا حتى الآن صبرنا فليس معناه اننا سنصبر على طول الخط ونحن نحتفظ بهذا الحق ويمكن ان نمارسه باي وقت وبالتالي انا لا اعطي اي تطمينات لاي احد". وشدد على انه "من الخطأ تقديم الضمانات للاسرائيلي بان المقاومة لن تقاومه".

وكان متحدث باسم الجيش اللبناني اعلن ان الجيش الاسرائيلي لا يزال يحتل تسعة مواقع في جنوب لبنان بعد نحو اسبوعين على دخول الهدنة بين الدولة العبرية وحزب الله حيز التنفيذ.

من جهة اخرى، قال الامين العام لحزب الله ان "الحجم الحقيقي للصواريخ التي سقطت على اسرائيل اكثر من اربعة آلاف صاروخ وهذا اقل بكثير من خمسين بالمئة من قدرتنا العسكرية"، مشيرا الى انه "حتى الآن لم يتم احصاء لعدد الشهداء" لدى حزب الله الذين سقطوا في المعارك. واوضح انه لن يشارك في الحوار الوطني على المدى المنظور "حفاظا على سلامة وارواح المتحاورين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف