دوست بلازي: الضياع ومراجعة الذات يسودان في اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم ان "الضياع" و"مراجعة الذات" يسودان في اسرائيل حيث "تراجعت الدينامية الايجابية التي خلفتها الانتخابات الاخيرة" بعد النزاع في لبنان.واوضح دوست بلازي امام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس خلال المؤتمر السنوي "في اسرائيل تراجعت الدينامية الايجابية التي خلفتها الانتخابات الاخيرة".
وتابع يقول ان "الضياع ومراجعة الذات يسودان الان على ما يبدو" مشددا على ان تحرك البلاد على الصعيد الامني "يصطدم بحدود بسبب الصعوبة في الانتصار سياسيا وحتى عسكريا في نزاعات غير متناسقة اكان ضد حركة حماس او ضد حزب الله".
واضاف الوزير الفرنسي "الاحداث الحالية تظهر ذلك. ان خطر الدخول في مأزق سياسي وعسكري، قائم فعلا".واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين تشكيل لجنة تحقيق عامة حول اخفاقات الحرب في لبنان رافضا تشكيل لجنة دولة بصلاحيات اوسع.وللمرة الاولى اعترف اولمرت بوضوح ب "اخفاقات" الحرب في لبنان في مواجهة حزب الله معتبرا في الوقت ذاته ان حصيلة النزاع بشكل عام ايجابية بالنسبة لاسرائيل.
ايران
وعلى الصعيد الايراني اعلن بلازي ان فرنسا اصبحت "مستعدة لاستئناف الحوار" مع ايران حول برنامجها النووي لكن بدون التخلي عن مطلب تعليق الانشطة النووية الحساسة في هذا البلد. وقال دوست بلازي متوجها الى السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس في اطار مؤتمرهم السنوي "السلطات الايرانية تقول انها منفتحة على الحوار ومستعدة لمعاودة المحادثات". واضاف "فرنسا مستعدة ايضا لمعاودة الحوار من دون التخلي عن شرط تعليق النشاطات الحساسة". ومضى دوست بلازي يقول "لكن الحوار يجب ان يكون واضحا وملموسا ومسؤولا. هذا الحوار نريده سريعا مع ارادة على المناقشة الجدية والحرص على ايجاد حلول للمشكلة النووية الايرانية اخيرا".
سوريا
كما اعتبر دوست-بلازي ان على دمشق ان تلعب بدقة "اللعبة" مع الاسرة الدولية من اجل "العودة الى الثقة"، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة الفيغارو اليوم الثلاثاء. وقال "من الضروري ان تلعب سلطات دمشق بدقة اللعبة مع الاسرة الدولية ان في اطار القرار 1701 (الصادر عن الامم المتحدة حول وقف العمليات الحربية في لبنان) وان من اجل التطبيق التام والكامل للقرار 1995 من خلال السماح للجنة القضائية الدولية تسليط الضوء على عمليات الاغتيال الكثيرة التي وقعت في لبنان".
واكد "انه شرط لا مفر منه لعودة الثقة مع سوريا". واشار دوست-بلازي ايضا الى ان القرار 1701 "واضح جدا". واضاف "ينص على حظر تسليم الاسلحة عند جميع حدود البلد. من الضروري جدا ان تحترم سوريا هذا الحظر عند المعابر البرية في لبنان". وردا على سؤال حول احتمال نشر قوات الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) على الحدود السورية، اجاب وزير الخارجية الفرنسي "ننتظر احترام سيادة لبنان. وعلى حكومة (رئيس مجلس الوزراء) فؤاد السنيورة ان تقرر اين وكيف تعزز القوات اللبنانية بقوات اليونيفيل. هذا بالتالي ما يقوله القرار 1701". واعتبر دوست-بلازي ايضا ان نشر "اليونيفيل المعززة" هو "نجاح سياسي لاوروبا لان وجود ثمانية الاف جندي (اوروبي) سيظهر ان اوروبا السياسية موجودة".