بوتين يزور المغرب الشهر المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسى متروف الدار البيضاء: أعلن بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن فلادمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية سيقوم بزيارة رسمية للمغرب يومي6 و7 أيلول المقبل بدعوة من الملك محمد السادس. يشار إلى أنه تم يوم أمس الاثنين بموسكو انتخاب رئيس مجلس إدارة "مجمع ماغنيتوغورسك للصناعة التعدينية" فكتور راشنيكوف رئيسا للجانب الروسي في مجلس الأعمال الروسي المغربي. وقد جرى هذا الانتخاب خلال اجتماع للجانب الروسي في مجلس الأعمال الروسي المغربي الذي ترأسه يفغيني بريماكوف رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية (وزير أول ووزير خارجية سابقا). ويعد "مجمع ماغنيتوغورسك للصناعة التعدينية" الأكبر من نوعه في روسيا ويقع جنوب منطقة جبال الأورال (وسط البلاد).
وقال بريماكوف، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الذي صادق المشاركون فيه بالإجماع على نظام مجلس الأعمال الروسي المغربي، "إن جميع الاتفاقيات الحكومية الموقعة في مجال الاقتصاد تنفذ من قبل رجال الأعمال، ولذلك فإن إنشاء مثل هذه الهيئات المدعوة للإسهام في تطوير العلاقات يعتبر شرطا ضروريا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري". وأشار إلى أنه منذ سنة 2003 ، تاريخ إنشاء مجلس الأعمال الروسي العربي بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة الروسية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية، تم إنشاء عدة مجالس ثنائية بصيغة "روسيا زائد إحدى الدول العربية" حيث يعد مجلس الأعمال الروسي المغربي المجلس الثاني عشر من نوعه في هذا الإطار.
وكانت الاتفاقية المتعلقة بتشكيل مجلس الأعمال الروسي المغربي، في إطار مجلس الأعمال الروسي العربي، قد وقعت بموسكو في ثامن حزيران الماضي من طرف عبد الحكيم كمو رئيس جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب والسيدة تاتيانا غفيلافا مستشارة رئيس الغرفة التجارية الصناعية الروسية مديرة الجانب الروسي في مجلس الأعمال الروسي العربي، وذلك في سياق انعقاد الدورة الثانية للجنة الحكومية المختلطة المغربية الروسية. وتقضي هذه الاتفاقية بالعمل على تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية وغيرها بين المقاولات والشركات، بما فيها الصغرى والمتوسطة، ورجال الأعمال واتحاداتهم في كل من روسيا الاتحادية والمملكة المغربية.
كما تنص على تبادل المعلومات المتعلقة بالوضع الاقتصادي والتجارة الخارجية في كلا البلدين، وبالتغيرات الحاصلة في القوانين والقواعد والأعراف ذات الصلة بمجال التجارة. ويلتزم الطرفان، بموجب هذه الاتفاقية، بتوفير الظروف الملائمة لتمكين المقاولات والشركات ورجال الأعمال واتحاداتهم وجمعياتهم المهنية من المساهمة بنشاط في مختلف المعارض الوطنية والدولية المتخصصة وغيرها من الفعاليات الإشهارية والإعلامية التي تقام في روسيا والمغرب.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب وروسيا احتفلا في أيار عام 1998 بذكرى مرور مائة سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية. ففي عام 1777 عرض سلطان المغرب محمد الثالث على الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية إقامة العلاقات وتنظيم التبادل التجاري بين البلدين. وأعقب ذلك تبادل الوثيقتين الرسميتين لزعيمي البلدين واللتين عبرتا عن الرغبة المتبادلة في إقامة علاقات السلام والصداقة. كما أن العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي والمغرب أقيمت في الأول من أيلول عام 1958. وفي عام 1991 أصبحت روسيا وريثة شرعية للاتحاد السوفيتي.
تطور التعاون الاقتصادي والتقني مع المغرب أفضل تطور في ميدان الطاقة والصناعة التعدينية. وشيدت بمساعدة روسيا محطة كهرحرارية ومحطة كهرمائية ومدت خطوط التيار الكهربائي لمسافة 200 كلم. وقد أصبح رمزا للتعاون الثنائي المثمر المجمع المائي "الوحدة" الذي يعتبر أكبر مجمع من نوعه في العالم العربي وافريقيا والذي شيد بمساعدة مؤسسة "تيخنوبروم اكسبورت". وسلم المجمع للاستثمار المكفول في عام 1998 ويضمن توليد 30 بالمائة من الطاقة الكهربائية في البلاد.
يدرج المغرب في عداد شركاء روسيا التجاريين الكبار الثلاثة في افريقيا (الى جانب مصر والجزائر). وتتألف الصادرات الروسية أساسا من النفط الخام ووقود الديزل ومنتجات الصناعة الكيميائية والتعدينية وصناعة معالجة الأخشاب. وتؤلف الحمضيات والطماطم الطازجة نسبة 98 بالمائة من الواردات الروسية من المغرب.