أولمرت لاتصالات مباشرة مع الحكومة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنان يبحث مع أولمرت تطبيق القرار 1701
انان: الحصار الاسرائيلي يشكل اذلالا للبنانيين
السنيورة: الجيش استولى على اسلحة لحزب الله
مسؤول في حزب الله: لن نغادر جنوب لبنان
ليفني: اسرائيل سترفع الحصار عندما تصل البواخر
حظر نشاطات جمعية في أميركا لعلاقتها بحزب الله
سناء شلهوب: نجت من قانا لترسُم في الضاحية
القدس، بيروت، وكالات: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في القدس اليوم الاربعاء، انه يرغب باجراء "اتصالات مباشرة" مع الحكومة اللبنانية.وقال اولمرت ان "شعب اسرائيل ليس في نزاع مع الحكومة اللبنانية وآمل بان تتغير الظروف بسرعة وتسمح باجراء اتصالات مباشرة بين حكومتي اسرائيل ولبنان من اجل التوصل قريبا الى اتفاق بين البلدين".
وكان اولمرت وأنان بدءاصباحا محادثات في مقر اقامة اولمرت في القدس. وقالت المتحدثة باسم اولمرت ميري ايسينانهما "يتناولان الفطور بحضور خمسة مساعدين لكل منهما ويناقشان في جو جيد كل المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701" الذي تبناه مجلس الامن الدولي في 11 آب/اغسطس.
واضافت ان "همنا الاول هو استعادة جنديينا المخطوفين والتوصل الى تطبيق كلي وكامل للقرار 1701 الذي ينص خصوصا على نزع سلاح حزب الله". وتابعت "نريد ايضا ان نمنع بموجب هذا القرار، حزب الله من ان يتسلح مجددا لذلك نبقي الحصار الجوي والبحري على لبنان ونحن مستعدون لرفعه فور تمكن قوة دولية فعالة من القيام بهذه المهمة".
وكان انان الذي وصل الثلاثاء الى اسرائيل دعا الى الافراج "غير المشروط" عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله منذ 12 تموز/يوليو، والى فك الحصار البحري والجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "لا بد من الافراج غير المشروط عن الجنديين المخطوفين" في لبنان. واضاف "سابذل كل ما في وسعي من اجل التوصل الى الافراج عنهما".
واكد انه اثار مسالة مصير الجنديين اللذين تذرعت اسرائيل بخطفهما لشن هجوم على لبنان استمر 33 يوما "على اعلى المستويات" خلال زيارته الى لبنان. وقال انان "لم يتكون لدي انطباع بانهما ليسا على قيد الحياة. اعتقد انهما على قيد الحياة".
ودعا انان من جهة ثانية الدولة العبرية الى رفع الحصار البحري والجوي المفروض على لبنان، وقال "اعتقد فعلا انه يجب رفع الحصار" عن لبنان. واضاف ان "هذا امر مهم بسبب انعكاساته الاقتصادية لكنه مهم ايضا لتعزيز موقع الحكومة الديموقراطية في لبنان التي تؤكد اسرائيل ان لا مشكلة معها".
وواصلت الحكومة اللبنانية اتصالاتها بالاستناد الى تأييد أوروبي وفرنسي لرفع الحصار الاسرائيلي الذي يشكل خرقا للقرار الدولي 1701.
وكانت إسرائيل أوضحت من قبل مخاوفها بشأن احتمال إعادة تسلح حزب الله، وقالت إنه ينبغي تناول تلك القضية أولا. وقال أنان إن إسرائيل ارتكبت أغلب المخالفات التي انكشفت خلال الهدنة التي استمرت أسبوعين مع حزب الله.
وتهدف الجولة الإقليمية لأنان لتعزيز الهدنة الهشة التي أنهت أكثر من شهر من الصراع بين إسرائيل وحزب الله. ويجري أنان محادثات اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الذي يواجه هو وعامير بيريتس مشكلات سياسية إزاء مسلك الحرب في لبنان. وبعد زيارة إسرائيل، سيتجه أنان إلى إيران وسورية، وهما البلدان اللذان تربطهما علاقات وثيقة بحزب الله.
تعهدات الدول إزاء القوة الدولية في لبنان
*فرنسا: قيادة القوة فضلا عن 2000 جندي*إيطاليا: 2000 إلى 3000 جندي
*بنغلاديش - كتيبتان (ما يصل إلى 2000 جندي)
*ماليزيا - كتيبة واحدة
*إسبانيا - كتيبة ميكانيكية
*إندونيسيا - كتيبة، وسرية هندسية
*نيبال - كتيبة
*الدنمارك - سفينتان على الأقل
*بولندا - 500 جندي
*فنلندا - 250 جنديا
*بلجيكا - 302 جنديا - والعدد سيرتفع لاحقا إلى 392
*ألمانيا - دوريات بحرية وحدودية، ولكن لا قوات اشتباك
*النرويج - 100 جندي"اليونيفيل"
ويتوقع ان تصل السفن الإيطالية الى مرفأ مدينة صور الجمعة المقبل وعليها قرابة الف جندي سينتشرون في مناطق الجنوب تطبيقا للقرار 1701. وأعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية ان 900 جندي فرنسي سيصلون الى لبنان منتصف ايلول المقبل، وهم مجهزون بـ13 دبابة ثقيلة من طراز "لوكلير" ومدافع من عيار 155 ملليمترا فضلا عن أنظمة رادار. وباشرت اسبانيا وتركيا ودول أخرى استعدادات لارسال تعزيزات الى القوة الدولية. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن ناطق حكومي في كاتماندو ان نيبال قررت ارسال كتيبة مشاة تضم 850 رجلا للمشاركة في القوة الدولية.
السنيورة: مصادرة اسلحة
وأعلن السنيورة "أن الجيش صادر أخيرا ويصادر أسلحة، ولكن نحن لا نريد ضجة حول الموضوع، فلن تكون هناك منطقة محظورة على الجيش الذي سيصادر أي سلاح يجده". وعندما سئل: هل تعني بذلك الاسلحة التي يحملها الافراد أم الاسلحة الآتية من خارج البلاد؟ أجاب: "أتحدث هنا عن الاسلحة الجدية". وسئل: كالصواريخ مثلا؟ فأجاب: "نعم، الاسلحة الجدية".
ويعقد الرئيس السنيورة مؤتمراً صحافياً في السرايا ظهر اليوم يتحدث فيه عن "آلية المرحلة الثانية من المساعدات للمواطنين المتضررين من العدوان الاسرائيلي، كما يتحدث عن أهداف مؤتمر استوكهولم والتوقعات حول مشاركة لبنان فيه"، كما أفاد مكتبه الاعلامي.
هدنة هشة
وتوجه أنان إلى تل أبيب بمروحية بعد أن تفقد مشاهد الدمار الذي خلفه القصف في جنوب لبنان. وقبل مغادرة لبنان وصف أنان استمرار الحصار الإسرائيلي على لبنان بأنه "إهانة ومساس بالسيادة" اللبنانية. وكانت المسألة بين النقاط الرئيسية التي أثارها الأمين العام خلال اجتماعه مع بيريتس، والذي كان أول اجتماع له مع سياسي بارز بعد وصوله إلى إسرائيل.
وبعد ذلك قال بيريتس إنه شدد لأنان على أهمية مسألة نقل الأسلحة من سورية لحزب الله، ومخاوف إسرائيل من التهديد الذي تشكله إيران. كما قال إن القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان لـ"عدة أسابيع، ليس أكثر"، وستنسحب ما إن تستقر القوة الدولية الموسعة على الأرض بأعداد "مناسبة". وقال أنان إن القوة ستصل إلى خمسة آلاف جندي "على نحو سريع نسبيا"، لإفساح الطريق أمام الانسحاب الإسرائيلي.
وقبل مغادرة لبنان متجها إلى إسرائيل، اجتمع أنان مع الزعماء اللبنانيين لمناقشة أمر القوة الدولية، والتي ستتوسع من ألفي جندي إلى 15 ألفا إجمالا. واتجه لاحقا بالمروحية من بيروت إلى مقر قوات حفظ السلام في مدينة الناقورة الساحلية، في منطقة مازالت تحتلها القوات والدبابات الإسرائيلية. واستعرض خلال زيارته حرس الشرف بين القوات الدولية بمجمع الأمم المتحدة ذي الجدران البيضاء. وبعد نحو ساعتين ونصف تفقد أنان جوا مناطق بجنوب لبنان تعرضت لأعنف القصف الإسرائيلي خلال 34 يوما من الصراع.
عائلات الجنود الأسرى
وكان أنان قد التقى في وقت سابق مع أسرتي الجنديين اللذين احتجزهما حزب الله مما أدى إلى اندلاع الأزمة، وهما إيهود جولدفاسر وإلداد ريغيف. وحث أنان حزب الله على إطلاق سراح الأسيرين سريعا، وقال لأقاربهما إنه سيواصل المطالبة بتحريرهما. ووعد أنان بفعل "كل ما بوسعه" للإفراج عنهما، حسبما قال بيني ريغيف، شقيق إلداد ريغيف. كما قال ريغيف إن الأمين العام للأمم المتحدة وعد بالمطالبة بالحصول على ما يدلل على أن الأسيرين "على قيد الحياة". كما حضر أقارب جندي ثالث، وهو جلعاد شاليت اللقاء مع أنان.
وكان مسلحون فلسطينيون قد احتجزوا شاليت في هجوم سابق قرب قطاع غزة.