طالباني يخصص راتبا تقاعديا لعائلة قائد شيعي اعدمه صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعدمهما صدام عام 1980 أسامة مهدي من لندن: قرر الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم تخصيص راتب تقاعدي لعائلة المرجع الشيعي الكبير اية الله السيد محمد باقر الصدر زعيم حزب الدعوة الاسلامية الذي اعدمه الرئيس السابق صدام حسين مع شقيقته بنت الهدى عام 1980 لمعارضته نظامه.
وقال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم ان هذا التكريم يأتي تقديراً للشهيد الذي اسس الحزب اواخر الخمسينات والذي ينتمي اليه رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي و"لما اسداه من خدمات جلية للوطن بتصديه للدكتاتورية ومقارعته نظام الجور و كفاحه من اجل إزالة الحيف و إحقاق العدل.
وأكد طالباني أن "هذا التكريم ليس إلا جزءاً من واجب تتحمله الدولة إزاء الأفذاذ من أبناء العراق الذين جادوا بأرواحهم في سبيل إزاحة غمّة الظلم و إرساء أسس الحق و إشادة صرح المساواة و الإنصاف". وأضاف أن "الشهيد الصدر كان عِبر حياته و شهادته قدوة في التطابق بين جرأة الفكر و شجاعة الموقف و حكمة العمل السياسي وأسس لمدرسة أراد لها أن تغدو من ركائز دولة المحبة و التآزر والتآخي بين أبناء الشعب جميع على اختلاف دياناتهم و مذاهبهم وأعراقهم .. " ولذا فان تبجيل ذكرى الشهيد الصدر هو إعادة الحقوق لأصحابها و في الوقت ذاته مصدر لاستلهام العبر والإفادة من التجارب في بناء العراق الجديد بلد الإخاء والمحبة والحق على أنقاض نظام البغضاء والكراهية و الظلم".
وقد أسس الصدر حزب الدعوة الإسلامية مع مجموعة من علماء الدين والمثقفين اواخر عام 1957 والف العديد من الكتب والمراجع الدينية في الفقه وأصوله والفكر الإسلامي والمنطق والاقتصاد والتاريخ وأصول الدين والفلسفة اضافة الى ابحاث ومقالات في التاريخ والفكر السياسي الإسلامي وأصول الدستور الإسلامي وألقى محاضرات rlm;في تفسير القران الكريم والأخلاق الإسلامية والتاريخ السياسي لائمة أهل البيت .. ومن كتبه :
1- رسالة في علم المنطق: اعترض فيها على بعض الكتب المنطقية، و كان قد الف هذه الرسالة و هو في الحادية عشرة من عمره .
2- فدك في التاريخ: كتبه في مطلع حياته وبداية انفتاحه على الصراع الذي تعيشه الأمة في فهم وكتابة تأريخها الإسلامي.
3- غاية الفكر في علم الأصول: بين فيه آراءه في مجال علم الأصول و كان يوم ذاك في العشرين من عمره ، و قد طبع هذا الكتاب سنة 1376هــ.
4- فلسفتنا: تصدى السيد الصدر للكتابة والحوار الفلسفي والفكري بمذاهبه المختلفة، حيث كانت الساحة العراقية العلمية وغيرها في الخمسينات تعاني من نقص في الطرح الإسلامي لمشاكل العصر في الميادين المختلفة.
5- اقتصادنا: ناقش السيد الصدر النظريات الاقتصادية إضافة للإشكالات الفلسفية نقاشا علميا، وقارنها مع الأطروحة الإسلامية. وهو دراسة موضوعية مقارنة، تتناول بالنقد والبحث المذاهب الاقتصادية للماركسية والرأسمالية والإسلام في أسسها الفكرية وتفاصيلها.
6- المدرسة الإسلامية: بعد ثلاث سنوات من تأليف كتاب فلسفتنا كتب السيد الصدر كتاب المدرسة الإسلامية .
7- البنك اللاربوي في الإسلام. و هو أطروحة بنك اسلامي من دون ربا، ودراسة لنشاطات البنوك على ضوء الفقه الإسلامي.
8- الأسس المنطقية للاستقراء. وهي دراسة جديدة للاستقراء، تستهدف اكتشاف الأساس المنطقي المشترك للعلوم الطبيعية للإيمان بالله تبارك وتعالى.
9- بحث حول المهدي.
10- بحث حول الولاية.
11- نشأة التشيع و الشيعة.
12- نظرة عامة في العبادات.
13- دروس في علم الاصول , و هو في ثلاثة اجزاء
14- بحوث في العروة الوثقى , وهو بحث استدلالي بأربعة أجزاء، صدر الجزء الأول منه سنة 1391 هـ.
15- تعليقة على منهاج الصالحين، وهي الرسالة العملية لآية الله السيد محسن الحكيم . 16- المرسل والرسول والرسالة.
17- غاية الفكر في الأصول (خمس أجزاء) .
18- المعالم الجديدة للأصول: طبع سنة 1385 هـ ليدريس في كلية أصول الدين.
19- موجز أحكام الحج: وهو رسالة عملية ميسرة في أحكام الحج ومناسكه، بلغة عصرية صدر بتاريخ 1395 هـ.
20- الفتاوى الواضحة: رسالته العملية، ألفها بلغة عصرية وأسلوب جديد.
21- المدرسة القرآنية : وهي مجموعة محاضرات ألقاها في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم.
22- الإسلام يقود الحياة: ألف منه ست حلقات في سنة 1399 هـ، .
23- أهل البيت : تنوع ادوار ووحدة هدف في هذا الكتاب حاول السيد الصدر أن يوجه أنظار الباحثين لاتجاه جديد في دراسة حياة الأئمة (ع) وإعادة قراءةrlm; سيرتهم وتاريخهم من خلال منهج موضوعي، يكشف عن وحدة الأهداف التي عملوا وجاهدوا من اجلها في اختلاف rlm;الأزمنة والمشاكل والتحديات التي واجهوها. كذلك إثارة التفكير حول هذا الاتجاه الجديد لرسم بعض الملامح العامة rlm;عن حياة الأئمة ابتداء من الإمام علي (ع).
24- مقدمة لكتاب "الصحيفة السجاديةrlm;"، وهو مجموعة الأدعية المروية عن الإمام علي بن الحسين (ع).
واعتقلت السلطات الأمنية لنظام صدام حسين الإمام السيد محمد باقر الصدر عدة مرات وتعرض للتعذيب الشديد.
الاعتقال الأول كان في عام 1971 من قبل أجهزة امن سلطة البعث في النجف الاشرف وبسبب مرضه أدخل إلى المستشفى مقيد اليدين ومربوطاً بسلاسل إلى سرير المستشفى.
والاعتقال الثاني كان عام 1974 عندما قامت السلطة باعتقال المئات من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية، و قد اقتيد السيد الصدر يومها من النجف الاشرف إلى مديرية الأمن العامة ببغداد للتحقيق معه. اما الاعتقال الثالث فكان حول انتفاضة صفر في شباط 1977 .. فيما كان الاعتقال الرابع كان حول دوره في انتفاضة رجب في 17 رجب 1397 هـ- حزيران 1979.
الاعتقال الخامس كان عام 1980 حيث هاجم عدد كبير من أجهزة السلطة منزل الصدر في النجف الاشرف و قد كان يومها محتجزا في بيته منذ عدة شهور و ممنوع الاتصال به و ذلك لغرض اعتقاله ونقله إلى بغداد و في الساعة الثانية و النصف من بعد ظهر يوم السبت الخامس من نيسان (ابريل) من العام نفسه تم اعتقاله مع شقيقته (بنت الهدى). وفي مساء اليوم الثامن من نيسان عام 1980 حوالي الساعة العاشرة ليلا انقطع التيار الكهربائي في النجف الاشرف، و بعد منتصف تلك الليلة استدعت قوى الأمن آية الله السيد محمد صادق الصدر ابن عم السيد الصدر (والد المرجع السيد محمد الصدر) و سلمته جثمان الشهيد محمد باقر الصدر و هو مخضب بدمه ، و كانت آثار التعذيب واضحة على جسده وطلبت منه كتمان سر اعدامه وعدم أخبار أحد بذلك. و قد دفن الجثمان في التاسع من نيسان عام 1980 في مقبرة سرية بوادى السلام في النجف الاشرف وظل مكان دفنه مخفيا وتم نقله من مكان لآخر حتى سقوط نظام صدام عام 2003 حيث شرع في بناء قبر مناسب لمكانته الدينية والسياسية .