ايران لمرحلة جديدة من التخصيب ومجلس الأمن لفرض عقوبات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا، واشنطن: افاد دبلوماسيون اليوم ان ايران باشرت مرحلة جديدة من تخصيب اليورانيوم قبل ايام قليلة من انتهاء المهلة التي حددتها لها الامم المتحدة لتعليق النشاطات النووية الحساسة في 31 اب/اغسطس. وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لقد وضعوا (الايرانيون) كميات صغيرة من غاز سداسي فلورايد اليورانيوم الاسبوع الماضي" في اجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية اليوم ان الدول الكبرى الست ستعقد اجتماعا الاسبوع المقبل في اوروبا للشروع في بحث عقوبات ضد ايران في حال لم تلتزم طهران بالمهلة التي حددت لها حتى غد الخميس لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث شون ماكورماك ان المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز سيلتقي كبار مسؤولي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا (الدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الى جانب الولايات المتحدة) وكذلك المانيا في مطلع الاسبوع المقبل لمناقشة عقوبات قد تفرض على طهران.
واضاف ماكورماك ان السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون سيجري مناقشات مع نظرائه من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، يتم خلالها بحث صيغة محددة لقرار ينص على عقوبات. وقال "انني واثق من ان جون (بولتن) سيبدأ مشاوراته مع نظرائه في نيويورك بعد 31 اب/اغسطس على الارجح، لكن الاجتماع الرسمي الاول سيعقد على الارجح مع نيك بيرنز ودول مجموعة الخمس زائد واحد"، في اشارة الى الاعضاء الدائمين والمانيا.
لقاء بين سولانا ولاريجاني
من جهة أخرى اعلن مسؤول ايراني اوردت تصريحاته وكالة الانباء الطلابية اليوم الاربعاء ان علي لاريجاني كبير المفاوضين في الملف النووي سيلتقي الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الاسبوع المقبل في اوروبا.
وقال المسؤول الذي لم يكشف اسمه ان "علي لاريجاني سيلتقي خافيير سولانا. وهذا اللقاء سيعقد على الارجح مطلع الاسبوع المقبل في اوروبا". ولم يحدد الموعد الدقيق للقاء ومكان انعقاده.
وكانت مصادر دبلوماسية اوروبية اعلنت الثلاثاء ان سولانا يحاول تنظيم لقاء جديد مع علي لاريجاني للبحث في الملف النووي الايراني. وكان مجلس الامن الدولي طلب من ايران تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم قبل 31 اب/اغسطس لتجنب تعرضها لعقوبات اقتصادية. ورفضت ايران قرار مجلس الامن عبر رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
وقال المسؤول الايراني ان "هذا اللقاء يهدف الى اجراء محادثات تتعلق ببعض الالتباس وتحديد شروط المفاوضات بين ايران ودول 5+1" (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا). واضاف ايضا ان ايران "اعلنت انه خلال المفاوضات يمكن التطرق الى كل المسائل ومن ضمنها مسألة تعليق" التخصيب. لكن مجموعة 5+1 جعلت من تخصيب اليورانيوم شرطا مسبقا لفتح مفاوضات حول تعاون موسع مع ايران.
وفي ما يلي مراحل البرنامج النووي الايراني كاملة من المناجم الى مفاعل المياه الثقيلة
يغطي البرنامج النووي الايراني كل مراحل انتاج الوقود النووي من مفاعل نووي قيد الانشاء الى تخصيب اليورانيوم الى انتاج المياه الثقيلة...
وتؤكد ايران ان اهداف برنامجها مدنية محض من اجل تزويد البلاد بالطاقة، الا ان الدول الكبرى تخشى استخدام هذا البرنامج لاهداف عسكرية.
المناجم:
تملك ايران ثلاثة مناجم يورانيوم في ساقند وانارك (وسط) وفي قكين (جنوب)، بحسب ما صرحت به الحكومة الايرانية الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والكمية التي يمكن استخراجها منها غير معروفة، ولكن الغربيين يعتبرون انها غير كافية لتغذية برنامج نووي صناعي.
التحويل:
ينقل معدن اليورانيوم بعد تحويله الى خام اليورانيوم او "يلو كيك" الى مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان (وسط). ثم تتم معالجة المنتج للحصول على مادة تترافلورور اليورانيوم (يو اف 4) ثم هكسافلورور اليورانيوم (يو اف 6). وتوضع هذه المادة في محركات الطرد المركزي للتخصيب.
وعلقت ايران عمليات تحويل اليورانيوم في نهاية 2003 في اطار مفاوضاتها مع الاوروبيين، الا ان الازمة تجددت لدى اعلان طهران استئناف هذه العمليات في صيف 2005. وانتجت ايران 118 طنا من "يو اف 6" حتى نيسان/ابريل 2006، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
التخصيب:
تحصل عمليات تخصيب اليورانيوم في مصنع نطنز (وسط) حيث توجد سلسلة من محركات الطرد المركزي يصل عددها الى 164، وتقضي الخطة الايرانية بايصال العدد الى الف خلال فترة معينة.
واعلنت ايران انها تمكنت من تخصيب اليورانيوم بنسبة 5،3% في نيسان/ابريل، ثم بنسبة 8،4% في مرحلة لاحقة. ويحتاج المفاعل النووي الى يورانيوم مخصب بنسبة 5،3% الى 5% للانتاج. ويبلغ مفعول القنبلة الذرية حده الاقصى بيورانيوم مخصب بنسبة 90%.
ويضم مصنع نطنز قاعتين تحت الارض محصنتين مخصصتين لوحدة التخصيب الصناعي التي يفترض ان تستوعب ثلاثة الاف محرك طرد مركزي بحلول آذار/مارس 2007 وخمسين الف آلة بحسب المخطط الاجمالي.
وتستخدم ايران نموذجا قديما من محركات الطرد المركزي مصنوعا من الالمنيوم حصلت على خرائطها من شبكة العالم الباكستاني النووي عبد القدير خان.
واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في نيسان/ابريل ان ايران تعمل على ابحاث على نماذج اكثر تطورا.
المصنع النووي:
تعمل روسيا على انهاء بناء مفاعل نووي بالماء المضغوطة بقوة 1000 ميغاوات في بوشهر في الجنوب. وقد تأخر بناؤه وكان يفترض ان يبدأ العمل به في نهاية 2007.
وسيعمل خبراء ايرانيون تدربوا في روسيا على تشغيل المصنع، الا ان موسكو فرضت على ايران، بضغط من الولايات المتحدة، ان تعيد الوقود الذي تحصل عليه من روسيا بعد استخدامه الى الاراضي الروسية.
مفاعل بالمياه الثقيلة:
تقوم ايران ببناء مفاعل للابحاث يعمل بالمياه الثقيلة وتبلغ قدرته الانتاجية 40 ميغاوات في خنداب (وسط) يفترض ان ينتهي بناؤه في 2009.
وتم تدشين مصنع اراك لانتاج المياه الثقيلة التي ستستخدم كسائل مبرد للمفاعل في 26 آب/اغسطس.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من طهران "اعادة النظر" في بناء المفاعل الذي سيمكن طهران من الحصول على كميات كبيرة من البلوتونيوم القابل للاستخدام العسكري.