أخبار

الأسد وشافيز لتشكيل جبهة موحدة ضد الولايات المتحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: أعلن الرئيسان السوري بشار الأسد والفنزويلي هوغو شافيز اليوم عن عزمهما على التصدي ل"هيمنة" الولايات المتحدة بموقف موحد، خلال اول الأسد وشافيز خلال لقائهما اليوم زيارة يقوم بها شافيز الى دمشق. وقال شافيز لدى وصوله الى العاصمة السورية "اننا نعتمد (مع سوريا) الموقف نفسه: نرفض الامبريالية ومحاولات الهيمنة من جانب الامبراطورية الاميركية". واضاف "لدينا الرؤية السياسية ذاتها. اننا بلدان وشعبان يقاومان ويواجهان العدوان الامبريالي".

وعبر الاسد عن الاراء ذاتها فاكد ان موقفي دمشق وكراكاس "متقاربان جدا" في ما يتعلق بالقضايا الدولية، معربا عن رفضه لعالم احادي القطب. وعبر عن عزمه على تنسيق سياسات البلدين "على اعلى مستوى" وتعزيز التعاون بين دول الجنوب لتجنيبها الضغوط المماثلة لتلك التي تمارس على فنزويلا وسوريا على حد قوله.

وتطالب الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة سوريا بتبديل سياستها حيال لبنان والنزاع الاسرائيلي العربي والعراق. كما تشهد العلاقات بين واشنطن وكاراكاس توترا منذ انتخاب هوغو شافيز حليف الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والمعادي ل"الامبريالية الاميركية".

وباشر شافيز اليوم محادثاته في دمشق بعد الاستقبال الرسمي الذي نظم له في القصر الرئاسي. وصرح الاسد خلال مؤتمر صحافي ان قرارات مجلس الامن الدولي الاخيرة حول لبنان وسوريا تشكل "تدخلا في الشؤون الداخلية للدول" وهي "نتيجة هيمنة الولايات المتحدة". واعطى مثالا على ذلك القرار 1680 الصادر عام 2006 والذي يطالب خصوصا باقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان وترسيم الحدود بين البلدين.

من جهته طالب شافيز "مرة اخرى" حكومة اسرائيل "بسحب قواتها المعتدية من لبنان ورفع الحصار الاجرامي الذي تفرضه على الشعب اللبناني ووقف مجازرها بحق الشعب الفلسطيني". وقال الرئيس الفنزويلي "اطلب من الاسرائيليين الانسحاب من الجولان لان هذه الارض ليست لهم. انه سلب فاضح يرتكب امام العالم اجمع".

وكان موكب شافيز الرسمي جال قبل ذلك في شوارع دمشق الرئيسية فيما تجمع مئات المواطنين على الارصفة للترحيب به. ورفعت لافتة على طريقه تندد بالهجوم الاسرائيلي على لبنان (12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس) وكتب عليها "انهم قتلة، نحن مع السلام"، وقد ندد شافيز بشدة بالحرب على لبنان.

وطلبت الولايات المتحدة من شافيز بمناسبة زيارته ان "يذكر" سوريا بواجباتها الدولية المدرجة في القرار 1701 الذي اتاح وقف المعارك بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من دمشق. ويدعو القرار 1701 الى تطبيق قرار سابق هو القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان في اشارة الى حزب الله، كما يدعو الى "منع بيع او تسليم اي كيان او فرد موجود في لبنان اسلحة ومعدات على صلة بها من كل الانواع".

وعلى الصعيد الاقتصادي، تم توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون بين البلدين في مجالات النفط والطاقة والتجارة والثقافة. واعلن شافيز الذي تعتبر بلاده خامس مصدر للنفط في العالم، استعداد فنزويلا لبناء مصفاة نفطية خلال ثلاث سنوات في سوريا تصل قدرتها الانتاجية الى مئتي الف برميل في اليوم. ومن المقرر ان يتوجه شافيز الخميس في ختام زيارته لسوريا الى انغولا في زيارة رسمية قصيرة يلتقي خلالها الرئيس خوسيه ادواردو دوس سانتوس، على ما اعلنت الحكومة الانغولية الاربعاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف