عون للسنيورة :حكومتك عاجزة ولحظة رحيلك ستأتي حين نقرر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انباء عن وفد الماني للمباشرة بعملية تبادل الاسرى
عون للسنيورة :حكومتك عاجزة ولحظة رحيلك ستأتي حين نقرر
بيروت : ذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم ان وفدا امنيا المانيا سيصل الى بيروت للامساك مجددا بملف تبادل الاسرى بين لبنان واسرائيل . وقال المصدر للصحيفة نفسها ان الوفد سيجري لقاءات عدة ابرزها مع المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، يوم السبت المقبل، ويعرض خلاله للاتصالات التي سبقت وصول الوفد الى بيروت، خاصة مع الجانب الاسرائيلي، وتحديدا مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي كانت قد التقت خلال زيارتها الى برلين قبل يومين المفاوض الالماني السابق ارنست اورلاو. ولم تذكر الصحيفة ان كان الجانب الالماني قد حصل على تفويض اسرائيلي ام لا .
وكانت القناة الاسرائيلي الثانية قد ذكرت امس ان انان ان طرح صفقة تبادل أسرى تقضي بإطلاق حزب الله سراح الجنديين الإسرائيليين المخطوفين لديه وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح أسرى لبنانيين محتجزين لديها بعد ذلك بأسابيع.فجاء رد حزب الله على لسان وزير الطاقة محمد فنيش انه "لن يكون هناك اطلاق سراح غير مشروط، بل هناك عملية تبادل وبمفاوضات غير مباشرة، وهذا هو المبدأ الذي لا يزال حزب الله والمقاومة يتمسكان به".
الحصار على لبنان
وعلى الرغم من اعلان اسرائيل امس رفضها لرفع الحصار الجوي والبحري عن لبنان المستمر منذ سبعة اسابيع مشترطة تطبيق كافة بنود القرار 1701 وفي مقدمتها اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين من دون قيد او شرط واقتراح اتصال مباشر مع الحكومة اللبنانية ، نقلت صحيف لبنانية أن الحصار الاسرائيلي على لبنان سيرفع خلال أيام، وأن إسرائيل ستنسحب من الجنوب في غضون اربعة أسابيع.
ويلتقي انان اليوم الملك عبد الله ووزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب على ان يستكمل جولته بزيارة سوريا وايران .
عون يرد على السنيورة
اما على الصعيد الداخلي اللبناني وبعد المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة والذي اكد فيه رفضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مشددا ان الحكومة باقية رد العماد ميشال عون في حديث له لصحيفة السفير على السنيورة قائلا " إن رئيس الحكومة سيدفع ثمن عناده، وعليه ان يعرف ان ذلك قد يحصل في لحظة سريعة ربما تباغته فجأة من حيث لا يدري، وأغلب الظن انه لن يستطيع، عندها، لملمة أغراضه لأنه سيجد نفسه مضطرا للرحيل السريع".
واضاف عون" أقول للرئيس السنيورة ان التبديل الحكومي كان يجب ان يحصل في أواخر العام 2005 حين حصلت المشكلة الشهيرة في مجلس الوزراء مع الوزراء الشيعة، ولكن ذلك لم يتم، وقبلنا بأن تعيش وتعوم على الحوار لعلك تصلح نفسك، أنت والمجموعة التي من حولك، إنما يبدو انكم لم تفهموا مجرى الاحداث". وتابع مخاطبا السنيورة: "عليك ان تعرف انك لا تستطيع ان تبقى مستقويا بالدعم او بالدفع الخارجي، فحكومتك عاجزة وقاصرة في كل المجالات، ونحن نبهنا الى مخاطر بقائها، أما وانك لم تهتم للأمر، فنحن نحتفظ لأنفسنا باختيار التوقيت المناسب لانجاز التغيير المنشود، على طريقتنا".
من جهته قال وزير الطاقة محمد فنيش ان الموقف السياسي لحزب الله واضح، واعلنه الامين العام، "ودعوتنا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا تصدر عن مزايدة ولا عن انتقاص بل عن حرص وتقدير على مصلحة البلد. في كل الدول عندما تحصل مثل هذه التطورات والتحولات يكون هناك تعاون بين جميع القوى السياسية من اجل ادارة شؤون البلد، من هذا المنطلق كانت دعوة حزب الله الى تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وعبرت اوساط قيادية في حزب الله عن استيائها لمضمون ما صدر عن رئيس الحكومة في المؤتمر الصحافي حول موضوع القرار ,1701 وخاصة عندما قال "ما كان اغنانا عن ان نقوم بعمل يمكن ان يؤدي بنا الى ان نكون خاضعين للقرارات الدولية، داعيا الى عدم المزايدة عليه في موضوع الموافقة على القرار الدولي.
وكان السنيورة قد صرح امس ردا على الحملة التي تتعرض لها الحكومة وتطالب بإسقاطها، قائلا "نحن نعيش نظاما في هذا البلد وكل واحد له الحق في إبداء رأيه. هناك حملات تكون مبرمجة وهناك عمليات ريموت كونترول. أنا قلت أكثر من مرة إن الحكومة تبقى ما دامت متمتعة بثقة مجلس النواب، وهذا هو نظامنا الديموقراطي وعلينا أن نحترمه. هذه الحكومة استطاعت أن تقود البلاد في أدق فترة من حياة لبنان منذ الاستقلال إلى مرحلة نحن فيها الآن، وبعضنا لم يدرك التحديات والأخطار التي مررنا بها. والغالبية الساحقة من اللبنانيين تدرك ماذا فعلت هذه الحكومة من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وصموده تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم. هذه الحكومة استطاعت ان تحصل على دعم كامل من المجتمع العربي ومجتمع الدول الاسلامية والمجتمع الدولي، ولا اظن ان هناك إمكان زيادة لمستزيد في هذا الدعم. وبالتالي الكلام على حكومة اتحاد وطني أحترمه، ولكن نحن نظامنا ديموقراطي، وليس معنى ذلك ان نربط اتفاق الطائف بحكومة وحدة وطنية، وبالتالي الحكومة موجودة. الحكومة باقية ولا استقالة ولا تغيير ما دامت متمتعة بثقة مجلس النواب، وما دامت اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها. الحكومة باقية ونضع تحتها عشرة آلاف خط تشديد. فليرتاح كل الناس الذين ينادون بغير هذا الأمر و"ليخيطوا بغير مسلة".
ولدى سؤاله عن مصادرة اسلحة لحزب الله وتنافي هذا الامر مع البيان الوزراي الذي تبنى المقاومة قال السنيورة
"بالنسبة إلينا وبالنسبة الى موضوع القرار 1701، نحن بلد يحترم التزاماته الدولية وسنستمر في احترامها، ونعتقد أننا نحظى عندها باحترام انفسنا لانفسنا. عندما وافقنا على القرار 1701 كان علينا أن نعلم ان هذا الامر له تداعيات. وبالتالي لم يكن امام لبنان غير ان يوافق على القرار 1701. وأرجو عدم المزايدات على الاطلاق. من يريد ان يعمل ذلك ( عملية 12 تموز/يوليو) فليتحمل النتائج، ومن يريد القيام بهذه الخطوة يجب أن يعلم أنها ستقوده الى التزام القرارات الدولية. ما كان أغنانا عن أن نقوم بعمل يمكن ان يؤدي بنا الى ان نكون خاضعين للقرارات الدولية".
وختم : "على أي حال، نحن الآن هنا وعلينا ان نلتزم القرارات الدولية، وهذه القصة مثلما قال الامين العام ليست كمن يدخل مطعما وينتقي على ذوقه. هذه مسألة يجب ان نأخذها من البداية الى النهاية، وبالتالي ليست عملية خيار. علينا التزام القرارت الدولية ونحن نحترم قراراتنا. نقف ضد اسرائيل ونواجهها ونصفها بأنها لا تلتزم القرارات الدولية، ولكن هذا لا يعني عدم التزامنا".