أخبار

أحمدي نجاد: ايران لن تتراجع قيد أنملة أمام التخويف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران، طوكيو: أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم أن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة أمام التخويف"، مع انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لطهران لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال احمدي نجاد في خطاب القاه خلال زيارة الى اقليم اذربيجان الغربية في ارومية وبثه التلفزيون "على الجميع ان يعلم ان الشعب الايراني لن يتراجع قيد انملة امام التخويف ولن يقبل بحرمانه من حقوقه". واضاف ان "قوى الاستكبار لا تريد لايران التقدم لكنني اقول لها ان الشعب الايراني الذي نجح علماؤه الشبان بدون ان يمتلكوا شيئا وبدون مساعدتكم على بلوغ قمة التكنولوجيا النووية، سيتمكن ايضا من تطوير ايران".

ايران تدعو الاتحاد الاوروبي الى تجاهل الضغوط الاميركية بشأن الملف النووي

ودعا أحمدي نجاد الاوروبيين الى تسوية النزاع بشأن الملف النووي الايراني بالتفاوض والتحرك بشكل مستقل عن المواقف الاميركية في هذا الشأن. وبثت وكالة الانباء الايرانية تصريحات احمدي نجاد في يوم انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي لايران لتعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال احمدي نجاد "بتبني سياسة مستقلة ومنطقية يمكن ان يحسن الاوروبيون موقف المنطقة حيالهم. يجب الا يتبع الاوروبيون السياسة الخاطئة والعدوانية للولايات المتحدة لان الاخيرة لا تفكر سوى في مصلحتها". وتابع ان "العقوبات لم تنجح في ردع امتنا عن بلوغ قمم التقدم"، في اشارة الى نظام العقوبات الاحادية الجانب التي فرضتها واشنطن على ايران منذ الثورة الاسلامية (1979) والتقدم الذي حققته طهران في تخصيب اليورانيوم.

وقال احمدي نجاد ان "امتلاك دورة الوقود النووي وانتاج المياه الثقيلة تحققا عندما كنا تحت العقوبات، لذلك من الافضل للاوروبيين ان يكونوا مستقلين في قراراتهم وتسوية هذه المسألة بالتفاوض". وذكرت الوكالة الايرانية ان احمدي نجاد ادلى بهذه التصريحات خلال لقاء الاربعاء مع رئيس الوزراء الاسباني فيليبي غونزاليس.

ايران: المحادثات يمكن ان تساعد في حل المسألة النووية

من جهتهقال دبلوماسي ايراني بارز أثناء زيارة لطوكيو اليوم ان طهران واثقة من إمكانية التوصل لتسوية عن طريق التفاوض بشأن برنامجها النووي.وطلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من ايران تعليق انشطة الوقود الذري بحلول الحادي والثلاثين من اغسطس اب أو مواجهة عقوبات محتملة. ويعتقد الغرب أن ايران تسعى الى اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية لكن طهران تقول انها تهدف فقط الي توليد الكهرباء.وقال عباس اراجتشي نائب وزير الخارجية الايراني للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الياباني تارو اسو "نحن واثقون من الطبيعة السلمية لبرنامجنا."واضاف قائلا "اذا وجدت أيضا النية الحسنة والصدق في الجانب الآخر فاننا متأكدون اننا يمكننا التوصل لحل جيد ونتيجة جيدة من خلال المفاوضات. نأمل ان نتمكن من بدء المفاوضات في اقرب وقت ممكن."

ونقل مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية عن اراجتشي قوله لاسو "اننا لم نغلق الباب ابدا امام المفاوضات. اننا نبقي جميع الابواب مفتوحة لحل سلمي للقضية."ومن جانبه حث اسو ايران على اتخاذ اجراءات لتبديد المخاوف الدولية بشان طموحاتها النووية.ونقل المسؤول الياباني عن اسو قوله لاراجتشي "جوهر المشكلة هو أن المجتمع الدولي لا يثق في ايران."

تقرير الوكالة الدولية اليوم

تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس في فيينا تقريرا يفترض ان يؤكد ان ايران تواصل نشاطات مرتبطة بتخصيب اليورانيوم خلافا لمطالب مجلس الامن الدولي. وبالنسبة لمجلس الامن الدولي، يمكن ان يؤدي رفض تعليق التخصيب في 31 آب/اغسطس الى فرض عقوبات دولية. وقال دبلوماسيون قريبون من الوكالة ان ايران قامت الاسبوع الماضي وقبل ايام من انتهاء مهلة حددها المجلس لوقف التخصيب، بدورة جديدة من هذا النشاط.
واعلن دبلوماسي ان الايرانيين "ادخلوا كميت صغيرة من المحروقات من غاز يو اف 6" في اجهزة الطرد المركزي في مصنع نطنز (وسط).

واكد القادة الايرانيون بدءا من الرئيس محمود احمدي نجاد في الايام الاخيرة انهم لا يريدون التخلي عن ما يرون انه حقهم في امتلاك طاقة نووية يوما ما. لكن اليورانيوم يمكن ان يستخدم لاغراض مدنية وعسكرية حسب درجة تخصيبه. ويخشى الغرب ان تكون النية الحقيقية لايران هي امتلاك قنبلة ذرية. ويفترض ان تؤكد الوكالة الدولية رسميا امتناع ايران عن وقف تخصيب اليورانيوم في تقرير يقدمه اليوم الخميس المدير العام للوكالة محمد البرادعي.
ويفترض ان تؤكد الوكالة التي تراقب البرنامج النووي الايراني منذ بداية 2003 بعد اكتشاف نشاطات سرية تجري منذ 18 عاما، ان طهران لا تؤمن التعاون والشفافية المطلوبين بما في ذلك حول نشاطات عسكرية ممكنة.ومنعت الجمهورية الايرانية خصوصا بعض مفتشي الوكالة من دخول منشأة تحت الارض يجري بناؤها في نطنز لتضم عشرات الآلاف من اجهزة الطرد المركزي بهدف التخصيب الصناعي.

وتستعد الدول الست الكبرى -- الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) والمانيا -- التي رفضت ايران عرضها لتعاون اقتصادي وسياسي واسع نظرا لوجود فقرة فيه حول وقف التخصيب، لما بعد الحادي والثلاثين من آب/اغسطس. واعلنت الخارجية الاميركية الاربعاء ان مسؤولين كبارا من الدول الست سيلتقيون الاسبوع المقبل في اوروبا للبحث في فرض عقوبات على ايران نظرا لعدم احترامها المهلة التي تنتهي اليوم الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف