وضع لائحة بالعقوبات التي سيتم فرضها على ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد: ايران لن تتراجع قيد أنملة أمام التخويف عواصم: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقت على لائحة من العقوبات سيتم العمل على فرضها على ايران. ونقلت عن مسؤولين اوروبيين واميركيين قولهم ان العقوبات ستطاول بالدرجة الاولى البرنامج النووي الايراني، كفرض حظر على اي جهاز يمكن ان يستخدم في اطار النشاط النووي للجمهورية الاسلامية، اضافة الى الحظر على سفر المسؤولين في الملف النووي الايراني الى الخارج.
واذا استمرت ايران في موقفها الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم، سيتم توسيع العقوبات لتشمل منع سفر المسؤولين الايرانيين الى الخارج وتجميد حساباتهم في المصارف الخارجية، وفرض حظر على الماكينات التي يمكن ان تستخدم في برنامج التخصيب النووي، اضافة الى فرض قيود على الرحلات التجارية وعلى قروض المنظمات الدولية المالية. وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة رفضت اقتراحا تقدمت به فرنسا بان تتعهد واشنطن بعدم القيام باي مسعى لاسقاط النظام الايراني.
شتاينماير: الرئيس الايراني يريد ان يصبح زعيما للعالم الاسلامي
بدوره قال وزير الخارجية الالماني فرانك-والتر شتاينماير في مقابلة نشرت اليوم ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يسعى لان يصبح "زعيم العالم الاسلامي" من خلال تطلعاته النووية. وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الالمانية ان تصرفات احمدي نجاد "غريبة" الا ان المجتمع الدولي رغم ذلك لا يزال يسعى الى التوصل الى حل للازمة النووية الايرانية عن طريق التفاوض.
واوضح "الرئيس الحالي يريد اظهار نفسه كقائد للعالم الاسلامي -- وعرضه الغريب لاجراء مناظرة تلفزيونية مع الرئيس الاميركي جورج بوش يوضح ذلك". وتابع "لكن جيرانه العرب والمسلمين يشاركوننا مخاوفنا ورفضنا لفكرة حصول طهران على اسلحة ذرية". واكد شتاينماير ان عرض الحوافز الامنية والتجارية والتكنولوجية الذي قدمته الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، الى طهران لا يزال قائما. واضاف ان "ايدينا لا تزال ممدودة. ونحن نريد حلا دبلوماسيا".
واكد ان ايران ستواجه العواقب اذا ما قال التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن ان طهران لم تلتزم بالمهلة النهائية التي تنتهي اليوم الخميس لتعليق العمليات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. واوضح "اذا قال التقرير ان ايران لم تلب الشروط الدولية، فيجب ان تستعد ايران لقيود ستفرض على قدراتها الدولية على التحرك. يجب على مجلس الان تحديد شكل ذلك في حال لم تلتزم ايران بحلول ذلك الوقت". الا انه استبعد شن اي عمل عسكري ضد ايران.
وقال "يجب ان لا يفكر احد بمثل هذا النزاع في هذه المنطقة الحساسة ويجب على ايران ان تعترف انها لن تحظى بالمزايا الا اذا قبلت هذا العرض من المجتمع الدولي وتوقفت عن عزل نفسها".
وقد عملت المانيا مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن -- بريطانيا والصين وفرنسا روسيا والولايات المتحدة -- للضغط على ايران لوقف عملياتها للتخصيب. الا ان ايران تصر على ان نشاطاتها النووية هي لاغراض مدنية بحتة واوضحت انها تنوي مواصلة عمليات التخصيب التي بدأتها مطلع هذا العام.
احمدي نجاد: ايران "لن تتخلى ابدا عن الطاقة النووية السلمية"
في المقابل اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران "لن تتخلى ابدا عن الطاقة النووية السلمية"، فيما تنتهي اليوم المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي لطهران لتعليق تخصيب اليورانيوم. وقال احمدي نجاد في تصريح نقلته الاذاعة الرسمية ان "ايران لن تتخلى ابدا عن الطاقة النووية السلمية وعن حقها المطلق" على الصعيد النووي. واضاف ان "ايران مصممة على استخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية"، فيما تخشى الدول الكبرى ان تخفي هذا البرنامج شقا عسكريا سريا.
انان: محاولات لعقد اجتماع بين الدول الكبرى وايران
قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم في الاردن ان ثمة محاولات لعقد اجتماع بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا. واضاف انان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب "اعلم بان ثمة محاولات تبذل لتنظيم اجتماع بين ايران والدول الست. والاجتماع لم يعقد بعد".
وتابع ردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات على ايران ان "الاوضاع باتت بايدي مجلس الامن فالمهلة انتهت الان واعرف بان المجلس سيتحرك غدا". واكد الامين العام "انني بحاجة الى اجراء اتصالات بالمعنيين لكي اعرف ما الذي ينوون القيام به".
مسؤول ايراني : طهران لا تزال منفتحة على الحوار
بدوره اشار مساعد وزير الخارجية الياباني عباس ارغشي اليوم في اليابان ان بلاده "لم تقفل الباب على المفاوضات"، علما ان المهلة التي حددها مجلس الامن لتعليق تخصيب اليورانيوم تنتهي في اليوم عينه. ونقل ناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية عن المسؤول الايراني قوله في مقابلة مع وزير الخارجية الياباني تارو اسو ان "ايران لم تقفل الباب على المفاوضات. نبقي بابنا مفتوحا على احتمال ايجاد حل سلمي لهذه القضية".
ووصل الرجل الثاني في وزارة الخارجية الايرانية الى اليابان، وهي من البلدان القليلة التي تحتفظ بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة وايران في آن، بعد ان زار الصين في وقت سابق، وهي احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن. وستشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس الى ان ايران تتابع نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، بخلاف ما تنص عليه شروط مجلس الامن الدولي.
ايران جعلت من الملف النووي مسألة عزة وطنية لمقاومة الضغوط
جعلت ايران من برنامجها النووي مسألة عزة وطنية وهي تثق تماما في قدرتها على مقاومة الضغوط والعقوبات التي قد يفرضها عليها مجلس الامن الدولي لحملها على تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال علي آغا محمدي المتحدث السابق باسم المجلس الاعلى للامن القومي المكلف الملف النووي متحدثا لوكالة فرانس برس ان "بعض الدول الغربية تطلب تعليق التخصيب لكن ما تريده في الواقع هو تعليق لفترة غير محدودة. انها تسعى لحرماننا من التكنولوجيا النووية".
واضاف ان "الموافقة على التعليق كشرط مسبق سيعني ان يدوم الى ما لا نهاية وتجربة المفاوضات مع الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) لنحو ثلاث سنوات (بين 2003 و2005) تثبت ان الغربيين سيجعلون الامور تدوم طويلا". لكنه قال "يمكننا مناقشة التعليق خلال مفاوضات. اذا كان الهدف حرمان ايران من التكنولوجيا فهذا غير مقبول. لكن ان كان الهدف الحصول على ضمانات حول الطبيعة السلمية لبرنامجنا فمن الممكن مناقشة الامر".
ورأى آغا محمدي ان "عقوبات يفرضها مجلس الامن قد تكون مضرة لكنها لن تبدل موقف ايران". واشار برويز اسماعيلي مدير وكالة مهر للانباء والمقرب من فريق المفاوضين الايرانيين الى ان "ايران في ردها على عرض الدول الكبرى لا ترفض كليا تعليقا (للتخصيب) وتوافق على ان يكون موضع تفاوض". لكنه اعتبر ان "التعليق يجب ان يقتصر على النشاطات التي تنطوي على التباس او مخاوف، كما يجب ان توضع له آلية محددة تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجدول زمني محدد".
وتابع "يبدو لنا ان الغرب مع تاكيده الاعتراف بحقنا في تطوير برنامج نووي سلمي، يطالب ايران في الواقع بعدم استخدام هذا الحق ويريد وقف برنامجنا النووي تحت شعار التعليق". وقال اسماعيلي ان "ايران تتفهم مخاوف الغرب لكن على الغرب ايضا ان يتفهم مخاوف ايران التي تخشى ان تحرم من حقوقها"، مضيفا "لا اعتقد اننا نسير في اتجاه المواجهة".
وعبر الصحافي والخبير السياسي مرتضى فيروزي عن الموقف نفسه. وقال "ان رسالة ايران هي ان التعليق يمكن ان ينتج عن مفاوضات بشرط ان تكون آلياته واضحة جدا ولا تشمل كل اوجه البرنامج النووي وتكون محدودة زمنيا". وجعلت الحكومة من برنامجها النووي مسألة عزة وطنية على غرار مسألة تأميم النفط في عهد حكومة محمد مصادق التي اطاحتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) عام 1953. واكد فيروزي ان "الجميع في ايران يؤيد البرنامج النووي".
ومن المؤكد ان الوضع القائم في الشرق الاوسط يعزز موقف طهران المتشدد. ورأى اسماعيلي انه "خلافا لاهداف الولايات المتحدة، فان الحرب في افغانستان والعراق وكذلك النزاع في لبنان، كلها زادت من وزن ايران". وقال ان "فشل اسرائيل في لبنان كان اختبارا جيدا اظهر ان مهاجمة ايران لن تكون مجدية. كما علينا الا ننسى النفوذ السياسي الايراني الكبير في العراق".
واضاف فيروزي ان "الوضع في العراق والحرب في لبنان يقلصان امكانية القيام بتحرك عسكري ضد ايران ولو انهما لا يزيلانها كليا. فهم عجزوا عن تجاوز قطع صغيرة مثل لبنان والعراق، فكيف يمكن ان يهاجموا قطعة اكبر بكثير هي ايران؟". اخيرا اعتبر اغا محمدي ان على الغرب من الان فصاعدا ان "يقبل بدور ايران كقوة اقليمية".
وكالة الطاقة الذرية ستؤكد رفض ايران تعليق التخصيب
ويتوقع ان تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم ان ايران المتمسكة بموقف متشدد تواصل تخصيب اليورانيوم بالرغم من مطالبة مجلس الامن الدولي بتعليقه، ما يعرضها لعقوبات دولية.
وفي المقابل، اكد مساعد وزير الخارجية عباس ارغشي اليوم في اليابان ان بلاده "لم تغلق باب المفاوضات"، في موقف يتماشى مع خط طهران. ونقل متحدث ياباني عن ارغشي قوله خلال لقاء مع وزير الخارجية الياباني تارو آسو "اننا نبقي الباب مفتوحا امام تسوية سلمية لهذه القضية". وامهل مجلس الامن الدولي ايران في القرار 1696 حتى 31 اب(اغسطس) لتعليق كل نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب واعادة المعالجة. كما ينص القرار على عقد اجتماع لبحث اجراءات بحق ايران في حال لم تمتثل لهذا الطلب.
وتهدف هذه النشاطات بحسب الموقف الرسمي لانتاج الوقود للمحطات النووية المدنية غير ان القوى الكبرى تشتبه بسعي ايران من خلالها لامتلاك السلاح الذري. وافاد دبلوماسيون مقربون من وكالة الطاقة الذرية ان طهران قامت بدورة تخصيب جديدة الاسبوع الماضي قبل ايام قليلة على انتهاء المهلة. وقال احد الدبلوماسيين ان الايرانيين "ضخوا كميات ضئيلة من غاز هكسافلورايد اليورانيوم" في سلسلة من الطاردات المركزية في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم.
ومن المتوقع ان تؤكد الوكالة التي وضعت البرنامج النووي الايراني قيد المراقبة في مطلع 2003 بعد اكتشاف نشاطات سرية اجرتها ايران على مدى 18 عاما، ان طهران لا تقدم حتى الان التعاون والشفافية المطلوبين ولا سيما بشأن نشاطات عسكرية محتملة.