بوتين: تقارب روسيا مع العالم الاسلامي يعزز الاستقرار

فالح الحمراني من موسكو: اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان التعاون بين روسيا والدول الاسلامية تطور بوتائر متصاعدة لتشمل المجالات الاقتصادية والانسانية والثقافية. وقال بوتين في برقية تحية للمشاركين في جلسة مجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا ـ العالم الاسلامي " التي انعقدت اليوم في قازان عاصمة جمهورية تتارستان ان الشراكة بين روسيا والعالم الاسلامي تقوم على مبادئ الاحترام والانفتاح وتعمل على الاستقرار والامن في العالم باسره، وتضرب مثلا للحوار بين الاديان.

وناقشت الجلسة الثانية للرؤية الاستراتيجية" روسيا ـ العالم الاسلامي" سبل تصفية التغلب على الانقسام بين الاديان وبين القوميات في المجتمع المعاصر.

واعاد بوتين في برقيته الاذهان الى ان على مدى قرون يتعايش في روسيا ملايين المواطنيين الذين ينتمون للعالم الاسلامي. وقال ان لقاء قازان يوفر فرص جديدة لاقامة علاقات مثمرة بين المنظمات الاجتماعية ورجال الاعمال والمؤسسات الدينية، وتساعد على تعزيز المواقع المشتركة لمكافحة التطرف والخصومات الدينية والقومية.

من ناحيته اشار رئيس جمهورية تتارستان منتيمير شايميف ان العالم انقسم لمسيحيين ويهود ومسلمين وظهرت شقوق يمكن ان تتحول الى هاوية. منوها بان قيما جديدة وحدها كفيلة بتوحيد العالم، وانها لايمكن ان تكون ليبرالية خالصة، ولايمكن ان تكون ايضا اسلامية تقليدية.

وتعقد الجلسة الثانية للرؤية الاستراتيجية " روسيا ـ الاسلام" في قازان بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الاسلامية من روسيا والمملكة العربية السعودية وايران والكويت ورئيس غرفة التجارة والصناعة الاكاديمي يفغيني بريماكوف.