تظاهرة ضخمة في تل أبيب تضماناً مع الجنود المخطوفين

تل ابيب: شارك عشرات الالاف من الاشخاص مساء الخميس في تظاهرة ضخمة تضامنا مع ثلاثة جنود اسرائيليين خطفهم حزب الله ومجموعات فلسطينية مما زاد من الضغوط على الحكومة الاسرائيلية للعمل على الافراج عنهم. وجرت التظاهرة في ساحة اسحق رابين قبالة بلدية تل ابيب تحت شعار "لا نترك جنديا في الساحة الحرب".

وكتبت هذه الجملة باحرف حمراء على خلفية بيضاء على لافتة ضخمة نصبت وراء املنصة. وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون "نطلب من العالم اجمع العمل على الافراج عن الرهائن". ورفع المتظاهرون كذلك اعلاما وصورا للجنود الثلاثة.

وخطف الجنديان ايهود غودفاسر والداد ريغيف في 12 تموز/يوليو من قبل حزب الله الشيعي اللبناني عند الحدود بين اسرائيل ولبنان. اما الجندي جلعاد شاليت فخطفته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة في 25 حزيران/يونيو عند تخوم قطاع غزة. واثر عمليات الخطف هذه شنت اسرائيل اعتبارا من 28 حزيران/يونيو عمليات مكثفة وعنيفة لا تزال متواصلة في قطاع غزة وفي 12 تموز/يوليو حربا دموية استمرت اكثر من شهر على لبنان.

وتوجهت عائلات الجنود بكلمات مؤثرة الى الجموع في حين عرضت صور الجنود على شاشة عملاقة. كما وجه حاخام تل ابيب الكبير اسرائيل لو نداء الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله للافراج عن الجنديين. وقال متوجها اليه "نصر الله انت اب ايضا. انت تفهم لوعة ام تنتظر ان تعانق ابنها مجددا. تخلى عن طريق الحرب واسلك طريق السلام واعيد لنا ابناءنا".

ودعا بيني ريغيف شقيق احد الجنود المخطوفين الحكومة الى التفاوض مع حزب الله للافراج عن العسكريين الامر الذي رفضته السلطات الاسرائيلية حتى الان مطالبة بالافراج عنهما من دون شروط. وشارك الكثير من جنود الاحتياط في الجيش والذين خاضوا الحرب في لبنان في التظاهرة. ووزع بعضهم منشورات تدعو ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس هيئة الاركان دان حالوتس الى الاستقالة "لانهم اخفقوا".