أخبار

مصدر أحوازي: طهران تعالج جرحى جيش المهدي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ممثل الصدر ينفي إعدام عناصره لـ13 جنديا عراقياً
مصدر أحوازي: طهران تعالج جرحى جيش المهدي

أسامة مهدي من لندن: تعج مستشفيات مدينة المحمرة الإيرانية المقابلة لمدينة البصرة العراقية بعشرات الجرحى من مسلحي جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر، جراء المواجهات مطلع الأسبوع في مديني الديوانية بين جيش المهدي والقوات العراقية، وفي الناصرية بين هذا الجيش ورجال عشائر من انصار المرجع الشيعي الكبير اية الله السيد علي السيستاني. من جانبه، نفى مدير مكتب الصدر في الديوانية مسؤولية مسلحيه عن اعدام 13 جنديا عراقيا، كما نفى تقارير اخرى تحدثت عن وجود عناصر وهابية أو بعثية بين صفوف جيش المهدي أو هناك إختراق لهذا الجيش. على صعيد اخر اعتقلت قوات خفر السواحل الإيرانية ستة عراقيين عند نقطة التقاء مصبي شط العرب ونهر بهمنشير الايراني في الخليج العربي.

وابلغ المصدر الاحوازي "ايلاف" اليوم ان مستشفى "ولي العصر" في مدينة المحمرة الواقعة في إقليم الاحواز قبالة مدينة البصرة يعج بالعشرات من الجرحى العراقيين التابعين لمليشيا جيش المهدي الموالي لإيران. وأضاف ان معظم هؤلاء الجرحى يعانون من إصابات خطيرة وقد تم إجراء عمليات جراحية لهم بواسطة فريق طبي خاص بقوات الحرس الثوري الإيراني واشار الى ان هؤلاء الجرحى نقلوا خلال الأيام الأخيرة الى المحمرة عقب الاشتباكات التي دارت في محافظة الديوانية بين مليشيا جيش المهدي والقوات العراقية والتي وقعت بين هذه المليشيا وعشائر في منطقة البطحاء بمحافظة الناصرية. واوضح ان نقل المصابين من عناصر المليشيات العراقية الموالية لإيران الى مستشفيات المدن الأحوازية الحدودية مع العراق يتم باستمرار وقال ان هناك العديد من هؤلاء الجرحى يرقدون حاليا في مشافى مدن الحويزة وعبادان والمحمرة الجنوبية الغربية القريبة من العراق.

وعن الطريقة التي يتم بها نقل المصابين اوضح المصدر إن السلطات الإيرانية والمحلية في مدينة البصرة اتفقتا مؤخرا على الغاء تأشيرة الدخول على سائقي الشاحنات المحملة بالبضائع الايرانية الى البصرة الامر الذي سهل دخول العديد منها الى العراق يوميا ثم يقوم بعضها بنقل جرحى المليشيات العراقية الى ايران لدى عودتها اليها اضافة الى ان ان بعض الجرحى يتم نقلهم عن طريق هور الحويزة والبعض الأخر بواسطة القوارب عن طريق شط العرب بأشراف كامل من قوات فيلق القدس التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت المصدر ان اكثر من 70 جريحا يوجدون حاليا بمشفى ولي العصر في المحمرة حيث يعاني معظمهم من إصابات خطيرة ونقل عن طبيب في هذه الممشفى قوله ان أكثر من خمسمائة جريح عراقي تمت معالجتهم خلال مدة عام تقريبا هناك.

وعلى صعيد اخر اعتقلت قوات خفر السواحل الإيرانية ستة عراقيين عند نقطة التقاء مصبي شط العرب ونهر بهمنشير الايراني في الخليج العربي.
وقال المصدر نقلا عن ناطق باسم حفر السواحل الإيرانية في مدينة عبادان جنوب ايران ان العراقيين الستة وهم حيدر , غريب , صادق , خالد , فيصل وماجد كانوا على ظهر لنج لصيد الأسماك وقد أثارت تحركاتهم في المنطقة شكوك قوات خفر السواحل التي قامت باعتقالهم امس واحتجاز سفينتهم وقد تبين عند التحقيق معهم ان اثنين منهم وهم حيدر وغريب قد سبق اعتقالهما من قبل قوات خفر السواحل الإيرانية ثم أفرج عنهما قبل شهرين. وأضاف الناطق الإيراني ان المعتقلين العراقيين الستة قد أحيلوا على التحقيق فيما تم حجز سفينتهم في ميناء ابو فلوس في منطقة القصبة جنوب عبادان.

ومن جهة اخرى نفى مدير مكتب الصدر في الديوانية التقاريرالتي تحدثت عن قيام جيش المهدي بإعدام 13 جنديا من أفرد الجيش العراقي أثناء المعارك التي دارت بينهم وبين جيش المهدي بمدينة الديوانية الجنوبية مطلع الاسبوع الحالي.

وقال الشيخ عبدالرزاق الندواى فى تصريح لوكالة أنباء أصوات العراق "ان ديننا الحنيف وتوجيهات السيد مقتدى الصدر لا تسمح لنا بمثل هذا التصرف اللامسؤول، وحتى لو كان الأسرى من الأمريكيين فإننا لا يمكن أن نقوم بإعدامهم، وهذه هي تقاليدنا وعرفنا." واشار الى ان هذه التقارير "تدخل ضمن حملة ظالمة الهدف منها الإساءه لأبناء التيار لصدري وجيش الامام المهدي." وأوضح أن "جيش الإمام المهدي قام بأسر جنديين من أفرادالجيش العراقي وسلمهما الى ذويهما من دون أن يقوم أحد بالإعتداء عليهما." وحذر من وجود جهات إعلامية مغرضة وراء هذا الموضوع لتزيد الهوة بين أبناء الشعب الواحد كما قال.

كما نفى النداوى تقارير اخرى تحدثت عن وجود عناصر "وهابية" أو "بعثية" بين صفوف جيش المهدي أو هناك إختراق لهذا الجيش وقال "ان من يريد التأكد من ذالك عليه أن يشير لأي شخص من هذه العناصر موجود بين صفوف جيش المهدي. واشار الى ان ماحدث في المدينة من إشتباكات جاء على خلفية إعتقالات قام بها أفراد الجيش العراقي دون وجه قانوني حيث تم إعتقال أحد أفراد مكتب الشهيد الصدر دون مذكرة توقيف من القضاء. وأضاف "تبع ذلك قيام الجيش العرقي بإعتقال أحد أفراد جيش المهدي يدعى "عقيل" وبعد يومين وجدت جثته وعليها آثار تعذيب دون معرفة الأسباب.

وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي اعلن الاربعاء من مدينة الديوانية عن تشكيل لجنة تحقيق في اعدام مسلحي جيش المهدي 13 جنديا عراقيا خلال المعارك التي شهدتها المدينة. واضاف إن هناك إناسا يقومون بزرع الفتنة فى المناطق الجنوبية موضحا ان نتائج التحقيق ستعرض على رئيس الوزراء نوري المالكي لاتخاذ قرارات بشأنها.

ومن ناحيته اكد محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع أن وزير الدفاع لم يتطرق في اجتماعاته في الديوانية الى إلغاء اي اتفاق بين السلطات المحلية والتيار الصدري مشددا على أن قوات الجيش من حقها إن تدخل أي منطقة أو حي في المدينة "ولا يجوز لأحد أن يمنعها من القيام بواجباتها الطبيعية في حفظ الأمن والنظام ومراعاة احترام القانون."

واوضح العسكري ان الوزير أشار الى" تشخيص العناصر المندسة التي ساهمت بتأجيج الأحداث حيث سيتم إلقاء القبض عليهم ويقدموا الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من جرائم نكراء."
وكانت الديوانية شهدت مواجهات عنيفة الاحد والاثنين الماضيين بين عناصر جيش المهدى وقوات الجيش العراقى راح ضحيتها 81 قتيلا جريحا من الجيش والشرطة والمدنيين فيما شهدت منطقة البطحاء في محافظة الناصرية قبل ايام صدامات بين مسلحي العشائر وجيش المهدي اسفرت ايضا عن مقتل واصابة عشرة اشخاص. وايضا شهدت ناحية البطحاء ( 20كم) غرب الناصرية إشتباكات دامية الجمعة الماضي بين مسلحي جيش المهدي وعناصر عشائرية مسلحة تابعة إلى وكيل مرجعية السيستاني في الناحية بسبب خلاف حول عائدية احد المساجد الذي يدعي كل من الطرفين بأحقيته فيها وأدت إلى مقتل وإصابة 20 شخصا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف