بارزاني يمنع رفع العلم العراقي في كردستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحكيم : العراقيون يحملون السلاح لعجز في حمايتهم
بارزاني يمنع رفع العلم العراقي في كردستان
أسامة مهدي من لندن : في خطوة مفاجئة منع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رفع العلم العراقي الحالي ذي النجمات الثلاث وعبارة "الله اكبر" على مباني ادارات ومؤسسات الاقليم ومقرات قوات البيشمركة المسلحة وانزاله من عليها والاكتفاء برفع العلم الكردستاني بسبب ما قالت مصادر كردية انه العلم الذي ارتكب نظام الرئيس المخلوع صدام حسين جرائمه ضد الاكراد تحت ظلاله .. فيما عزا رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد عبد العزيز الحكيم حمل العراقيين للسلاح الى عجز الحكومة والقوات الاميركية عن حمايتهم مؤكدا حاجة العراق الامنية لمساعدة ايرانية وسورية وسعودية واردنية وتركية .
وقال قرار اصدره بارزاني وحمل الرقم 60 لسنة 2006 " يجب رفع علم كردستان وحدها في دوائر ومؤسسات حكومة إقليم كردستان وفي مقرات البيشمركة ونقاط التفتيش ويسمح للأحزاب العاملة في الإقليم رفع أعلامها الخاصة الى جانب علم كردستان".ونص القرار على رفع العلم العراقي فقط في المناسبات الرسمية على أن يكون علم الجمهورية العراقية لثورة 14 تموز الى حين إختيار علم جديد للعراق الفيدرالى وفق الدستور العراقي" وهو
ونص القرار على رفع العلم العراقي فقط في المناسبات الرسمية على أن يكون العلم العراقي الرسمي الذي كان يرفع خلال الفترة بين عامي 1958 حين اعلنت الجمهورية العراقية و1963 حين اطاح حزب البعث بنظام رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم قاسم وذلك ريثما يتم إختيار علم جديد للعراق الفيدرالي وفقا للدستور الجديد .
وتسبب رفع العلم العراقي الحالي الكثير من الخلافات بين القيادات الكردية والعراقية خلال السنوات الثلاث السابقة التي اعقبت سقوط النظام السابق نتيجة إصرار الجانب الكردي على رفض العلم القديم وكذلك العلم الجديد الذي أقترح من قبل مجلس الحكم المنحل واكتفى الأكراد برفع علم ثورة 14 تموز خلال هذه السنوات كحل وسط لتجاوز هذه الخلافات .
ومن جانب ثان تقدم أعضاء في الكتلة الخضراء وهي كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني في المجلس الوطني الكردستاني (البرلمان) بطلب لإقرار نشيد وطني لإقليم كردستان .
وقال طارق جمباز عضو البرلمان الكردستاني في تصريح صحفي "إن الكتلة تقدمت بمقترح اللارئاسة البرلمان لاقرار نشيد وطني موحد للإقليم يعبر عن وحدته وتلتزم به جميع الأطراف" مشيرا الى " أن هناك نشيد وطني محدد للإقليم حاليا لكنه لم يؤطر بقانون من البرلمان مما يستدعي إقراره أو إختيار بديل عنه لكي تلتزم به جميع الأطراف ".
واذا ما تم اختيار علم جديد للعراق فانه سيكون الخامس منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 ليرمز للمملكة العراقية انذاك .
فقد اعلن العلم الاول في عام 1921 مع تشكيل الدولة العراقية ويتكون من ثلاثة الوان : الاسود والاحمر والابيض مع نجمتين سباعيتين ترمزان لعدد المحافظات الاربع عشرة التي تكونت منها الدولة. اما العلم الثاني فكان بعد الاطاحة بالملكية واعلان الجمهورية العراقية في 14 تموز (يوليو) عام 1958 ويتالف من ثلاثة الوان هي: الابيض والاسود والاحمر تتوسطه النجمة الثمانية الاسلامية في وسطها لون يرمز للحقول الزراعية.
ثم الغى نظام البعث هذا العلم عندما وصل الى السلطة في المرة الاولى عام 1963 واختار علما ثالثا يتالف من الالوان الابيض والاسود والاحمر تتوسطه ثلاث نجمات ترمز لدول العراق ومصر وسورية التي اعلنت الوحدة بينها في 17 نيسان (ابريل) من العام نفسه. وفي عام 1991 اضاف صدام حسين لهذا العلم عبارة (الله اكبر) ليصبح العلم الرابع للدولة العراقية الحديثة.
بعد ذلك اختار مجلس الحكم بعد اكثر من عام على سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان عام 2003 علما جديدا من بين 30 تصميما عرضت عليه وكان هذا في السادس والعشرين من نيسان عام 2004 ايضاً وهو من تصميم الفنان العراقي المشهور رفعت الجادرجي ليكون العلم الخامس للعراق خلال 83 عاما هي عمر الدولة العراقية الحديثة.
فقد قرر المجلس اعتماد العلم الجديد وهو يتالف من هلال أزرق فاتح على خلفية بيضاء وشريط باللون الأصفر مع خطين باللون الأزرق عند القاعدة. ويرمز الهلال إلى الدين الرسمي للدولة وهو الاسلام، في حين يمثل الشريط الأصفر إقليم كوردستان العراق ويشير الخطان الأزرقان إلى نهري دجلة والفرات. لكن تظاهرات شعبية غاضبة في انحاء المدن العراقية رفضت هذا العلم بذريعة ان وجود الخطين في اعلاه واسفله جعلاه شبيها بالعلم الاسرائيلي الامر الذي ارغم مجلس الحكم على تجميد قراره السابق بالموافقة عليه وقرر اختيار علم جديد لكن هذا الامر لم ينفذ لحد الان .
الحكيم : العراقيون يحملون السلاح بسبب العجز عن حمايتهم
قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم الائتلاف العراقي الموحد الحاكم ان مليشيات وجدت في بعض المناطق الشيعية والسنية للدفاع عن النفس مشددا على ضرورة التعامل معها وتحويلها الى لجان شعبية ليكون نشاطها تحت المراقبة وباشراف مراكز الشرطة وعزا حمل العراقيين للسلاح الى عجز الحكومة والقوات الاميركية عن حمايتهم .
واكد الحكيم في تصريحات وزع نصها مكتبه اليوم وقال انه ادلى بها لمحطة "سي ان ان" الاميركية انه مؤمن بضرورة ان لا يكون السلاح الا بيد الدولة ويكون استخدامه ضمن النظام والقانون وقال " لذلك حولنا منظمة بدر من فيلق الى منظمة ولم تكن لدينا أي ممارسات عسكرية منذ سقوط النظام ولحد الان" . واشار الى انه بالنسبة للميليشيات توجد اشكال مختلفة لها وبالتالي يجب التفرقة بين كل نوع وصنف منها والتعامل معه على هذا الأساس وقال " هناك ما يصطلح عليه بالمليشيات واجهت وقاتلت النظام الصدامي واضعفته مثل البيشمركة الكردية وبدر والمليشيات التابعة لحزب الدعوة الشيعي والحزب الأسلامي السني وكان هناك القانون الموقم (91) لدمج المليشيات والذي صدر في زمن بريمر (الحاكم الاميركي السابق للعراق) وقد حدد كيفية التعامل مع هذه المليشيات لكنه مع الأسف لم ينفذ كاملا حيث انه نفذ على بعض المليشيات ولم ينفذ على البعض الأخر .
وتطرق الى وجود مليشيات اسسها الاحتلال كحماية للمنشآت وقال ان هذه تحمل صفة رسمية وزي رسمي وهويات وسيارات رسمية ولكنه تتحرك وفق ارادتها وليست مرتبطة بوزارة الدفاع ولا بوزارة الداخلية وعدد افرادها اكثر من 140 الف مسلح . واوضح ان هؤلاء يشكلون مليشيات حقيقية وعددها يتجاوز 33 مليشيا وشدد على اهمية دمجها بوزارتي الدفاع اوالداخلية وان تكون حركتها ضمن نشاط القوى الأمنية .
وردا على سؤال عن وجود مجاميع مسلحة من عناصر منظمة بدر وجيش المهدي لديها سلاح جيد وتنشط في مناطق عدة وعما سيحصل اذا تحركت الحكومة لمواجهتها قال الحكيم ان ما يتعلق بمنظمة بدر فان كل سلاح افرادها هو سلاح رسمي يوجد فيه اجازات حمل لحماية انفسهم ومقراتهم وسكنهم وبالتالي لا يوجد أي سلاح لبدر خارج القانون ولم يشهر سلاحهم بوجة الدولة ولم يقوموا باي عملية لأي هدف من الاهداف ومتفقين مائة بالمائة مع الدولة.
وعما يتوقعه اذا ما تم نزع السلاح من هذه المليشيات خصوصاً بعد احداث الديوانية وماذا يحصل لو ان الاميركان قاموا بنزع هذا السلاح اشار رئيس المجلس الاعلى الى ان ما حصل في الديوانية شئ غير مبرر وغير مقبول وقال " المسألة ليست مسألة نزع السلاح توجد مشكلة حقيقية في البلد يجب ان نعترف بها المشكلة الحقيقية لايوحد هناك احساس بالامان وبالتالي كل منطقة وكل مجموعة بغض النظر عما اذا كانت سياسية او غير سياسية تحمل السلاح لانها تشعر بان الحكومة عاجزة عن حمايتها والاميركان عاجزين عن حمايتهم وبالتالي فأنهم يسعون الى ان يحتفظوا بمقدار من السلاح من اجل حماية انفسهم في الوقت المناسب سواء كان هذا الشي قانوني او غير قانوني فهذا الشي واقعي" .
وحول التدخل الايراني في العراق اشار الحكيم الى ان ايران دولة كبيرة موجود في المنطقة وقال "نحن بحاجة الى كل دولة لمساعدتنا .. نحن بحاجة الى ايران والى سوريا والى الممكلة العربية السعودية والى الاردن وتركيا وبالخصوص دول الجوار لانها تمتلك اجهزة امنية قوية وهي محاذية للعراق وبالتالي يمكن ان تساعد العراقيين بان تمسك الحدود وان تتعرف على المجرمين وتوجد هناك شبكات مشتركة تتواجد في تلك الدول وتتواجد في العراق واذا حصل تعاون في الجانب الامني من الممكن ان تقدم هذه الدول خدمات لنا وبالتالي يجب ان نرحب باستعداد كل هذه الدول خصوصاً على اعانتنا" .
وفيما اذا كانت هذه المساعدة ستعتبر مشكلة للاميركان اوضح الحكيم قائلا " نحن لانريد ان نحل مشكلة وندخل في مشكلة اخرى في داخل العراق نحن نقول ان هذه الدول يمكن ان تساعدنا اما كيف تساعدنا فقد يكون هذا الامر يحتاج الى نظام امني لكل المنطقة وبالتالي كما تعرفون ان النظام الامني حالة مترابطة وليست بشكل فردي اما كيف وما هي الحلول فيجب ان تدرس من قبل الجهات المختصة" . وعن الوقت الذي سيتم فيه انتهاء العراقيين من معاناتهم قال الحكيم " عندنا امل كبير باعتمادنا على شعبنا توجد هناك امكانية كبيرة قطعاً اذا توصلنا الى سياسات مناسبة لغرض التعامل في الملف الامني ونحن نرى ان هناك بعض السياسات الخاطئة أتبعت من قبل الاميركان ميدانياً وبعد تجاوزها سوف نتقدم بشكل اسرع في حل قضية الملف الامني" .
وفي اجابته على سؤال حول مقدار فاعلية عناصر القاعدة والمقاتلين الاجانب الموجودين في العراق في عمليات العنف التي يشهدها العراق حاليا اكد الحكيم ان لهم فاعلية واسعة وقال هولاء المقاتلين الاجانب استقبلوا من قبل البعثيين وهولاء هم الاعداء الحقيقيون للشعب العراقي وارتكبوا كل هذه الجرائم ايام حكمهم وسيبقون اعداء حقيقيين للشعب العراقي حيث سخروا كل امكاناتهم لتصرف القاعدة وللتكفيريين وبالتالي حولوا هذا الوجود لصالحهم فأصبحوا يصدرون الفتاوى ويمارسون عمليات الاجرام وبالتدريج هم يسيطرون على القاعدة في العراق . واشار الى ان الخطر الحقيقي هو التحالف بين القاعدة وبين التكفيريين والصداميين من البعثيين الذين يمثلون رأس الحربة للارهاب العالمي .
وعما اذا كان يعتقد بوقوع حرب اهلية اذا تم انسحاب عسكري اميركي من العراق بشكل مفاجئ قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق "لا يمكن ان نسميها حرب اهلية ولكن سيحدث نوع من التصادم الكبير بين البعثيين وبين الناس وقد يتمكنوا من ارتكاب جرائم كبرى ولكن الاحتمال القوي هو ان يتمكن الشعب العراقي من دحر هولاء وان تبقى كل الخيارات مفتوحة" .