أخبار

الاتحاد الاوروبي لاحياء محادثات السلام في الشرق الاوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لابينرانتا (فنلندا) : يتجه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة للسعي من أجل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط وبحث السبل التي يمكن للاتحاد من خلالها ان يلعب دورا اكبر في تحركات الوساطة بعملية السلام.وتستضيف فنلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الاجتماع في قلعة تعود الى القرن السابع عشر ببلدة لابينرانتا حيث يبحث الوزراء كيف يستثمرون تواجدهم العسكري المتزايد في شكل قوات حفظ سلام بجنوب لبنان لبدء محادثات اقليمية.

ويقول مسؤولون أوروبيون ان الهدنة الهشة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني واستمرار العنف الاسرائيلي الفلسطيني هي اشياء لا يمكن حلها سوى بعملية سياسية تقود الى تسوية من خلال المفاوضات.وفي اطار الجهود لتحقيق سلام اوسع نطاقا في الشرق الاوسط قالت متحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي انه سيحث الوزراء على تمهيد الطريق لمحادثات جديدة على اساس العودة الى حدود عام 1967 "مع تعديلات صغيرة يتفق عليها".وترفض اسرائيل هذا بشدة مدعومة من الولايات المتحدة وتريد الاحتفاظ بمساحات كبيرة من الاراضي تضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية العريبة.

لكن دبلوماسيا من الاتحاد الاوروبي قال ان هناك مجالا على ما يبدو لدور وساطة اكبر للاتحاد الاوروبي بسبب مساهمته الكبيرة في قوة حفظ السلام بلبنان وان هناك بوادر على تزايد القبول الاسرائيلي لمثل هذا الدور.واقرت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بان الخلافات بين دول الاتحاد البالغ عددها 25 دولة لا تزال تشكل عقبة امام دور اكبر للاتحاد في الشرق الاوسط.وقالت في مؤتمر صحفي "سيكون رائعا لو كانت لكل الدول الاعضاء نفس الافكار بشأن الشرق الاوسط". واضافت "لو اتحدنا تماما على موقف عندئذ بالطبع يمكن ان نكون لاعبا اكثر فعالية."

ومضت تقول "اهم شيء هنا هو الارادة السياسية وهي (شيء) ضروري. وهي ليست دائما نفس الارادة (لدى الجميع) وذلك واضح تماما."وقالت فالدنر ان "خارطة الطريق" التي تم التوصل اليها برعاية دولية في عام 2003 وهي اساس جهود السلام لا تزال ملائمة لكنها اضافت "لا يزال علينا ايجاد سبيل لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات."

واستطردت "هناك افكار كثيرة ونحن لا نقترح ايضا حلا سحريا الان لكن يتعين علينا ان نبحث على الاقل ونرى ما هو ممكن عمليا."وقالت ان من بين القضايا التي ستتم مناقشتها احياء مؤتمر دولي لتشجيع الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين او النظر بمزيد من التمعن في قضية الوضع النهائي.واضافت ان ما يمكن ان يساعد "في اللحظة المناسبة" هو عقد اجتماع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لحل الخلاف بشان السجناء.

ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا قوله انه يتعين على الاتحاد الاوروبي استئناف الاتصالات مع حماس التي تصفها كل من بروكسل وواشنطن بانها منظمة ارهابية ويتجنبان الاتصالات معها رغم فوزها في الانتخابات الفلسطينية هذا العام.الا ان تيوميويا نأى بنفسه على ما يبدو عن مثل هذه الخطوة قائلا للصحفيين في لابينرانتا انه لن يقترح مثل هذه المبادرة على نظرائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف