خطة من 3 مراحل لأسقاط الحكومة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تهدف الى الامساك بكل السلطات او تعطيلها
خطة من 3 مراحل لأسقاط الحكومة اللبنانية
ايلاف: كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى الخطوط العريضة للخطة السورية الهادفة الى اسقاط الحكومة اللبنانية التي يرئسها فؤاد السنيورة على أن يتولى تنفيذ الخطّة على مراحل "حزب الله" و"التيّار الوطني الحرّ" الذي يتزعمّه النائب ميشال عون. وأوضحت أنّ الهدف النهائي للخطة ضم لبنان الى المحور الايراني السوري بعد تعطيل الحياة السياسية في البلد وشلّ مرافقه.
وتأخذ الخطّة في عين الاعتبار فشل "حزب الله" اثر المواجهة الأخيرة مع اسرائيل في الابقاء على الوظيفة الاقليمية التقليدية التي حدّدها المحور الايراني السوري لجنوب لبنان والتي تتمثّل في تحويله ألى "عاصمة المواجهة". وأدت الحرب الأخيرة التي تواجه فيها "حزب الله" مع الجيش الاسرائيلي الى تعطيل هذه الوظيفة نتيجة أنتشار الجيش اللبناني في الجنوب من جهة وتوقّع انتشار آلاف الجنود التابعين للقوة الدولية المؤقتة في المنطقة مسلّحين بالصلاحيات التي خوّلهم أيّاها القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن من جهة أخرى.
وتركّز الخطّة السورية التي تصب في خدمة المحور الذي أقامته دمشق مع طهران على الامساك بكل السلطات في لبنان أو تعطيلها بحيث لا يكون هناك من هو قادر على اتخاذ أي قرار على أيّ صعيد كان. وأشارت الى أن أهم ما في الخطة رفع سلطة الحكومة اللبنانية عن الجيش بغية الامساك بقراره كي لا يعود له دور محدد في جنوب لبنان أو على الحدود اللبنانية السورية حيث انتشر نحو 8700 جندي لمراقبتها. ويُتوقع تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي يراقب الحدود مع سوريا بمساعدة تقنية المانية طلبتها الحكومة اللبنانية بهدف منع تهريب أسلحة الى "حزب الله" انطلاقاً من الأراضي السوريّة تأكيداً لالتزام لبنان القرار 1701 .
وتتضمن خطة وضع اليد على السلطات في لبنان ثلاث مراحل هي الآتية:
في المرحلة الأولى التي دخلت حيّز التنفيذ قبل أيّام وستستمر حتى بداية شهر رمضان المبارك في الرابع والعشرين من سبتمبر- أيلول الجاري، ستُحضّر الأجواء لتغيير حكومي في لبنان وذلك عن طريق اظهار أن هناك انقسامات سياسية حادّة في البلد. في غضون ذلك، تكون القوة الدولية انتشرت في معظمها في الجنوب فيما تكون اسرائيل استكملت انسحابها من الأراضي اللبنانية التي احتلتها في عدوانها الأخير.
في المرحلة الثانية التي تدخل حيز التنفيذ فعليّاً مع بدء شهر رمضان ، يعيد "حزب الله" تعبئة قاعدته الشعبية مستفيداً من أجواء الشهر المبارك، ويكون التركيز على أداء الحكومة. وستتهم الحكومة بالخيانة كما ستحضّر ملفات هدفها اظهار أن الحكومة تعمل على افقار الشعب ومنع المساعدات عنه. لكنّ ذلك لن يحول دون مرور شهر رمضان بهدوء.
في المرحلة الثالثة التي تلي عيد الفطر المبارك، يتوقع أن يعلن "حزب الله" وتيّار عون عن تظاهرة كبيرة من أجل اسقاط الحكومة على أن ترفع فيها شعارات ذات طابع استفزازي... ومع انطلاق التظاهرة، يتولى فريق متخصص بالأستفزاز التعرّض لقوى الأمن الداخلي لاجبارها على اطلاق النار على المتظاهرين بما يؤدّي الى سقوط ضحايا تمهيداً لتدخلّ الجيش.
وخلصت المصادر العربية الرفيعة المستوى التي أستقت معلوماتها من أجهزة تراقب تصرّفات المحور الايراني السوري في لبنان الى التحذير من أن تدخل الجيش من أجل منع أعمال العنف من الانتشار سيرافقه خروج فرق مدربة على خلق الاضطرابات من الضاحية الجنوبية لبيروت وتوجهها الى منطقة "سوليدير"، أي وسط العاصمة، بغية احراق المحلات والمرافق القائمة فيها وسد الطرق المؤدّية الى السراي الحكومي مقر رئيس مجلس الوزراء والى مقر مجلس النواب في ساحة النجمة، التي لا تبعد كثيراً عن السراي، اضافة الى كلّ المؤسسات الحكومية والرسميّة في تلك المنطقة الحيوية التي تعتبر قلب لبنان.
وتقضي المرحلة الثالثة من الخطة بأن تتحول التظاهرة الى أعتصام يعطل وسط بيروت ويستمر الى حين سقوط الحكومة. وهذا سيؤدي في طبيعة الحال الى تغييب من يمسك بالقرار السياسي والأمني في البلد.
وتؤكد المصادر ذاتها، استناداً الى المعلومات التوافرة لديها، أن ثمة استعجالاً في تنفيذ المراحل الثلاث من الخطة من أجل قطع الطريق على التأثيرات السلبية التي يمكن أن تنجم عن رفض أيران وقف تخصيب اليورانيوم. ولاحظت أنّ دخول ايران في مواجهة مع المجتمع الدولي نتيجة أصرارها على تنفيذ برنامجها النووي من دون مراقبة دولية فعالة، سيخفف من قدرتها على التأثير بقوّة في "الساحة" اللبنانية كما الحال الآن. وسيعني ذلك فقدان "حزب الله" للطرف الأساسي الذي يدعمه والذي سيكون منشغلاً في الدفاع عن نفسه وعن مستقبل النظام في ايران.