أخبار

أنان في إيران لدعم القرار 1701

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



طهران: يصل كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة الى ايران اليوم حيث من المتوقع ان يحث على المساعدة في تعزيز وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل ولكن دبلوماسيين يقولون ان المحادثات ستغطي ايضا المواجهة النووية الايرانية مع الغرب.وتأتي زيارة أنان لايران بعد يومين من اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وفاء ايران بموعد نهائي حدده مجلس الامن الدولي كي توقف طهران تخصيب اليورانيوم بحلول 31 اغسطس اب.

وقالت الولايات المتحدة التي تتهم ايران بالسعى لصنع قنابل ذرية انها تشاورت مع الحكومات الاوروبية بشأن احتمال فرض عقوبات على ايران ولكن الاتحاد الاوروبي أشار الى انه يريد رؤية مزيد من الحوار مع طهران.وقال احمد فوزي المتحدث باسم أنان الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط تستمر اسبوعا لتعزيز الهدنة بين حزب الله واسرائيل لرويترز بالتليفون من العاصمة القطرية الدوحة ان الغرض الرئيسي من هذه الزيارة لطهران هو مناقشة قضية لبنان.

ولكن فوزي قال "بالتأكيد قضية البرنامج النووي (الايراني) ستطرح."وايران أحد المساندين الرئيسيين لحزب الله ومن المتوقع ان يحث أنان على التزام بحظر على تصدير السلاح الى المقاتلين مثلما طالب قرار مجلس الامن الدولي 1701 .وعلى الرغم من تمويل ايران وتسليحها لحزب الله في الثمانينات فانها تقول الآن ان دعمها معنوي وسياسي بشكل أساسي. ولكن محللين يقولون ان حزب الله مزود بأسلحة ايرانية وقد استخدمها في الحرب التي استمرت 34 يوما ضد اسرائيل.

وصرح مسؤول ايراني بأن أنان طلب عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين ومن بينهم الزعيم الروحي الايراني اية الله علي خامنئي ولكنه لم يذكر معلومات بشأن الاجتماعات التي تم الترتيب لها.وزار أنان من قبل لبنان واسرائيل وسوريا وهي حليف اخر لحزب الله وقطر وهي الدولة العربية الوحيدة التي لها مقعد حاليا في مجلس الامن الدولي .

وفي دمشق قال أنان ان سوريا وعدت بفرض تطبيق حظر على إرسال أسلحة لحزب الله.وقبل قيام أنان بجولته قال ستيفاني جوريتش المتحدث باسم الامم المتحدة "من الواضح ان ايران لها تأثير على أطراف معينة في المجتمع اللبناني ونأمل باستخدام هذا التأثير بشكل ايجابي."وستصل أول دفعة تضم 880 جنديا ايطاليا الى لبنان يوم السبت في إطار خطط الامم المتحدة لزيادة عدد قوات حفظ السلام الحالية في لبنان والتي يبلغ حجمها ألفا جندي الى 15 ألف جندي للمساعدة في فرض تطبيق وقف اطلاق النار . وستكون ايطاليا أكبر مساهم بقوات حيث من المقرر ان ترسل ثلاثة الاف جندي.

وتقول ايران ان برنامجها النووي ليس الا لتوليد الكهرباء واستمرت على تحديها يوم الجمعة رغم تأكيدها استعدادها لاجراء محادثات بشأن هذه القضية.ونقل التلفزيون الحكومي عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله في كلمة "اذا حاولت الدول الغربية منع أمتنا من التقدم في مجال التكنولوجيا النووية السلمية بتقطيب وجوههم فسوف يواجهون غضب هذه الامة."

والولايات المتحدة هي القوة الدافعة وراء فرض عقوبات محتملة لكن روسيا أثارت شكوكا بشأن ما اذا كان مجلس الامن يمكن ان يتوصل بسرعة الى موافقة بالاجماع في هذا الصدد وقالت ان تهديد ايران سيقود الى "طريق مسدود."
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة الى المانيا ستجتمع في السابع من سبتمبر ايلول لمناقشة سبل المضي قدما.وقال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون ان أي عقوبات يجب ان تستهدف زعماء ايران.

وقال بولتون للصحفيين في نيويورك "نجري مشاورات مع الاتحاد الاوروبي وحكومات أُخرى حول ما يمكن ان يكون عليه قرار العقوبات الاول." قائلا ان أحد الخيارات هو البدء بعدد صغير من العقوبات وتصعيدها مع مرور الوقت.واضاف بولتون "يتمثل خيار آخر في إصدار قرار بشأن عقوبات قاسية للغاية كاجراء أول. لم نتخذ أي قرار في تلك النقطة وليس لي علم بأن أي حكومة اوروبية اتخذت أي قرار في تلك النقطة."وفي اوروبا تفاوت رد فعل الحكومات على خيبة الامل تجاه موقف ايران لكنها اتحدت بشأن جعل العقوبات آخر ملاذ.

وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان عن "اسفه الشديد" تجاه ما وصفه بالرد غير الكافي من جانب ايران.وقال دو فيلبان بعد محادثات مع نظيره الايطالي رومانو برودي "نعتقد ان من الممكن المضي قدما في حوار لكن من المهم أن يبين المجتمع الدولي لايران الحاجة لتغيير موقفها."وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت ان هدفها هو التوصل الى حل من خلال المفاوضات على أساس عرض حزمة الحوافز الذي قدمته بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة اذا تخلت ايران عن تخصيب اليورانيوم.

وألغى أنان زيارة لطهران في نوفمبر تشرين الثاني ردا على دعوة من أحمدي نجاد الى "محو (اسرائيل) من على الخريطة".وصرح مسؤول بالامم المتحدة بان آخر مرة زار فيها أنان ايران كانت في عام 2002 . وانتخب احمدي نجاد رئيسا لايران العام الماضي.وسيعود أنان الى الدوحة قادما من طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين القطريين بشان تنفيذ قرار مجلس الامن لتعزيز الهدنة بين حزب الله واسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف