مؤتمر في المنامة يناقش النووي الإيراني

بحث إمكانية إيجاد سلاح نووي عربي
مؤتمر في المنامة يناقش النووي الإيراني

مهند سليمان من المنامة: يشكل الملف النووي الإيراني خطرا على دول مجلس التعاون الواقعة وجها لوجه لمفاعلات بوشهر وإيران النووية حيث من المقرر أن يناقش وكلاء وزراء الداخلية الخليجيين وممثلون عن وزارات الدفاع في دول المجلس وعدد من الشخصيات العربية والدولية في مؤتمر دولي ( مخاطر وتداعيات الانتشار النووي على منطقة الخليج العربي ) الذي تنظمه وزارة الداخلية البحرينية بالتعاون مع مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية خلال الفترة من 10-11 سبتمبر الجاري وبرعاية من رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

المؤتمر سيسعى إلى بحث قضية الانتشار النووي وسياساتها وما قد تؤدي إليه من آثار وتداعيات بيئية واقتصادية وأمنية وسياسية على منطقة الخليج بشكل خاص وتثقيف المجتمعات الخليجية بها وكيفية مواجهتها، ويؤكد خبراء أمنيون سيشاركون في المؤتمر أنه رغم الجهود التي بذلت خلال العقود الستة الماضية لمنع الانتشار النووي، والتي أثمرت عن إنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، ثم التوصل بعدها بعشر سنوات إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بهدف تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في جميع المجالات العلمية والتطبيقية وضمان عدم استخدامها في الأغراض الحربية - إلا أن القضية بدأت تأخذ أبعادًا أكثر خطورة، خصوصًا في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها منطقة الخليج العربي.

ويرى الخبراء أن المنطقة أصبحت محاطة إما بقوى تمتلك بالفعل السلاح والتقنية النووية، أو طامحة لامتلاكهما معًا.. فبعد نجاح إسرائيل في تطوير ترسانتها النووية منذ منتصف ستينات القرن الماضي، جاءت التجارب النووية الهندية والباكستانية في مايو 1998، لتعلن دخول منطقة الشرق الأوسط في سباق التسلح النووي ، ثم جاء إعلان إيران في 2006/4/11 عن نجاحها في القيام بعمليات تخصيب اليورانيوم - جاء ليضع دول الخليج على خط المواجهة المباشرة مع التحديات والمخاطر البيئية والاقتصادية الجسيمة، التي قد تترتب على امتلاك التقنية النووية بشقيها السلمي والعسكري.

ويرى الخبراء أنه نظرًا لدخول هذه القضية مرحلة حرجة قد تؤدي إلى آثار وتداعيات لا يُعرف مداها على منطقة الخليج العربي - تأتي أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يحاول أن يبحث في هذه الأزمة بمختلف أبعادها، في محاولة للتنبيه لمخاطرها وتحديد الاستراتيجية المثلى للتعامل معها؛ لتفادي الآثار والتداعيات التي قد تترتب عليها، وحول المحاور التي سيناقشها المؤتمر فمن المتوقعأن تتم مناقشة ظاهرة الانتشار النووي وجهود المواجهة الإقليمية والدولية ، والجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وستتم مناقشة الجهود الإقليمية لمنع انتشار الأسلحة النووية ، والمناطق الخالية من الأسلحة النووية(المنطقة القطبية الجنوبية - منطقة أميركا اللاتينية - منطقة جنوب المحيط الهادي - منطقة جنوب شرق آسيا - منطقة أفريقيا).

وسيتضمن المحور الثاني آثار وتداعيات الانتشار النووي في منطقة الخليج منها الآثار البيئية، الآثار والتداعيات الاقتصادية، والآثار والانعكاسات الأمنية، والآثار السياسية، أما المحور الثالث فسيتم خلاله تقويم القدرات والبرامج النووية في المنطقة العربية وجوارها، وهي القدرات الإسرائيلية، والقدرات الهندية والباكستانية، والبرنامج النووي الإيراني، الخيار النووي العربي. أما المحور الرابع فسيتم التطرق إلى مكافحة الانتشار ومستقبل الأمن في منطقة الخليج من خلال رؤية استراتيجية لمستقبل الأمن في منطقة الخليج، السيناريوهات المحتملة لتطور سياسات الانتشار النووي في المنطقة، واستراتيجية مقترحة لتعامل دول الخليج مع هذه السيناريوهات، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط،.

أما المحور الخامس فسيتطرق إلى توعية ودور المجتمع في مواجهة سياسات الانتشار النووي من خلال طرق الوقاية من المخاطر الناتجة من الاستخدامات العسكرية والمدنية للطاقة النووية، ودور منظمات المجتمع المدني في التوعية، وسيتحدث عن ظاهرة الانتشار النووي وجهود المواجهة الإقليمية والدولية أ.تركي بن عبد الله السديري ، فيما سيناقش الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية د. مصطفى علوي ، اما الجهود الإقليمية لمنع انتشار الأسلحة النووية و (المناطق الخالية من الأسلحة النووية: المنطقة القطبية الجنوبية - منطقة أميركا اللاتينية - منطقة جنوب المحيط الهادي - منطقة جنوب شرق آسيا - منطقة أفريقيا) فسيقدمها د. وائل ناصر الدين الأسد وسيكون التعقيب لـ .د. سيد بهي الدين وسيتناول : د. مصطفى العاني آثار وتداعيات الانتشار النووي في منطقة الخليج، وسيتحدث عن الاثار البيئيــة د. عبد النبي الغضبان ، و د. أحمد السيد النجارعن الآثار والتداعيات الاقتصادية ، أما الآثار والانعكاسات الأمنيـة فسيتناولها د. صالح القلاب ، والآثار السيــاسية د. إبراهيم عثمان.

وفي محور تقويم القدرات والبرامج النووية في المنطقة العربية وجوارها سيتحدث د. عبد الخالق عبد الله ، كما ستتطرق المهندسة مها عبد الرحيم إلى القدرات الإسرائيلية، فيما يناقش د. محمد السيد سليم القدرات الهندية والباكستانية ، و د. محمد السعيد إدريس البرنامج النووي الإيراني ، وسيتناول الخيار النووي العربي د. أحمد سعيد نوفل

وسيناقش د. إسماعيل المدني مكافحة الانتشار ومستقبل الأمن في منطقة الخليج، و د. مصطفى عبد العزيز مرسي سيقدم ورقة رؤية استراتيجية لمستقبل الأمن في منطقة الخليج ، أما السيناريوهات المحتملة لتطور سياسات الانتشار النووي في المنطقة فستكون من نصيب د. عادل محمد أحمد ، وسيناقش د. سامي محمد الفرج استراتيجية مقترحة لتعامل دول الخليج مع ظاهرة الانتشار النووي، فيما سيناقش د. محمد عبد السلام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. وسيتولى ورقة توعية ودور المجتمع في مواجهة سياسات الانتشار النووي د. الشيخ خالد آل خليفة، أما طرق الوقاية من المخاطر الناتجة من الاستخدامات العسكرية والمدنية للطاقة النووية فسيطرحها د. ممدوح حامد عطية ، وسيناقش د. منير زهران دور منظمات المجتمع المدني في التوعية.