أخبار

الاتحاد الأوروبي يمهل ايران أسبوعين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لابينرانتا (فنلندا)، طهران: اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم على امهال ايران أسبوعين اضافيين لتوضيح موقفها بشأن وقف الانشطة النووية الحساسة بعد ان تجاهلت طهران موعدا نهائيا لوقف تخصيب اليورانيوم. وسيجتمع منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني الاسبوع المقبل في محاولة لاستيضاح اللبس في الرد الذي قدمته ايران على عرض الحوافز الغربي الرامي لوقف الانشطة التي قد تساعد في صنع قنبلة نووية

وقال وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل لرويترز بعد بحث هذا الامر في اجتماع الوزراء البالغ عددهم 25 وزيرا في فنلندا "أمهلنا سولانا أسبوعين لاجراء محادثات الاستيضاح."

وتجاهلت ايران المهلة التي حددها لها مجلس الامن الدولي والتي انقضت في 31 اغسطس اب الماضي لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم ولم تبد اي مؤشرات على انها مستعدة للامتثال لشرط المجتمع الدولي مقابل بدء محادثات بخصوص التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القول "امتنا مؤيدة للسلام لكنها لن تتخلى عن ذرة من حقها في التقنية النووية."

ورفض وزراء الاتحاد الاوروبي الحديث علنا عن فرض عقوبات اذا لم تمتثل طهران وشددوا على تفضيلهم لفكرة التوصل لحل من خلال الحوار. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين "رغم جهودنا المكثفة خلال الاشهر الستة الاخيرة لم ترد للاسف حتى اليوم اي مؤشرات على اي مبادلة من ايران."

لكنه اضاف "ليس لدينا في الاتحاد الاوروبي والمانيا اي مصلحة في تصعيد الامور خلال الايام والاسابيع المقبلة بسبب مداولات في مجلس الامن." وتابع "ولهذا فلن نتجاهل نحن و منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي (سولانا) اي فرصة لنواصل محاولة ايجاد امكانية للعودة الى مائدة المفاوضات من خلال محادثات."

وقالت وزيرة الشؤون الاوروبية الفرنسية كاترين كولونا ان المهم مواصلة الحوار مع طهران وتذكيرها في الوقت ذاته بشروط المجتمع الدولي. وعندما سئلت عن المدة المتاحة لايران للامتثال لمطالب مجلس الامن الدولي بخصوص برنامجها النووي اجابت "الموعد خلال ايام قليلة."

شتاينماير: على ايران ان تعطي "اشارة" على استعدادها للتحرك

بدوره دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الايرانيين الى اعطاء "اشارة" للاسرة الدولية انهم مستعدون للمضي قدما في تحريك موضوع ملفهم النووي المثير للجدل. واشار الوزير الالماني في اليوم الثاني على لقائه وزراء الخارجية الاوروبيين في لابينرانتا، في فنلندا، "نحن لا نغلق الباب، بيد اننا نحتاج الى اشارة الى ان ايران تتقدم خطوة باتجاهنا". اضاف "ليست لدينا اي مصلحة في ان تفضي المشاورات في مجلس الامن الى تصعيد في الايام او الاسابيع المقبلة". وتابع "لذلك، لن ندع اي فرصة تفوتنا لمحاولة معرفة، في المحادثات مع ايران، ان كانت هناك امكانية للعودة الى طاولة المفاوضات".

واشارت الوزيرة الفرنسية للشؤون الاوروبية كاترين كولونا الى انها تنحو في الاتجاه عينه، موضحة ان امام الايرانيين "بضعة ايام" فقط للتحرك في المسالة الاساسية المتمثلة بتجميد نشاطات تخصيب اليورانيوم التي تخشى الاسرة الدولية ان تستعمل لصناعة القنبلة النووية.

وردا على سؤال عن الوقت الذي لا يزال متوافرا امام ايران لاعلان قبولها تعليق تخصيب اليورانيوم امتثالا للمهلة التي كان حددها مجلس الامن وانتهت الخميس الماضي، اجابت "نلتقي مجددا بعد بضعة ايام".

ومن المقرر ان يلتقي الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني "في الايام الاولى من الاسبوع المقبل"، في مكان ما "في اوروبا". ولم يتم تحديد تاريخ هذا اللقاء ولا المكان الذي سينعقد فيه.

وكان الاوروبيون تقدموا في حزيران(يونيو) بعرض تعاون هام الى ايران في حال قبلت تعليق تخصيب اليورانيوم، وهم لا يزالون ياملون ان يسمح هذا اللقاء باقناع الايرانيين بالمضي قدما في الموضوع، وان كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد مجددا السبت ان بلاده لن "تحيد قيد انملة" عن موقفها.

وقال احمدي نجاد " لن يتراجع الشعب الايراني قيد انملة عن ارادته استخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية وعلى المسؤولين ان يدافعوا بصلابة عن هذه الاهداف في كل المفاوضات".

ومن المقرر ان تجري الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا الاسبوع المقبل محادثات حول الرد على رفض ايران تعليق تخصيب نشاطاتها النووية الحساسة. وتدعو واشنطن الى اقرار سريع لهذه العقوبات، رغم ان السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون اشار في مجلس الامن الى ان المجلس لن يتحرك في هذا الاتجاه قبل لقاء لاريجاني وسولانا. واعربت الصين وروسيا عن معارضتهما فرض عقوبات على ايران.

جاك لانغ للقاء المسؤولين الايرانيين

من جهة ثانية قال النائب الاشتراكي الفرنسي والوزير السابق جاك لانغ الموجود اليوم في طهران انه قدم الى ايران للقاء مسؤوليها بوصفه "رجلا حرا ومناضلا من اجل السلام". وتباحث لانغ الذي وصل مساء الجمعة الى طهران مطولا اليوم السبت مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي. كما يتوقع ان يلتقي اليوم مسؤولين في البرلمان الايراني.

كما سيجتمع اليوم ايضا مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي يزور ايران السبت والاحد لاجراء مباحثات مع المسؤولين الايرانيين بشأن الملف النووي الايراني. واوضح لانغ "لست مندوبا من احد، وأتيت كرجل حر ومناضل من اجل السلام" موضحا انه يقوم برحلته هذه "في كنف الشفافية والشرعية الكاملين" ازاء السلطات الفرنسية ومسؤولي حزبه.

واضاف الوزير السابق وهو ايضا المرشح المعلن لحزبه الى الانتخابات الرئاسية القادمة في 2007 في فرنسا "اتيت برغبة للحوار المفتوح بشأن قضايا الملف النووي ولبنان وحقوق الانسان". واشار الى ان زيارته ايران تندرج ضمن جولة في دول الشرق الاوسط والادنى شملت اسرائيل وسوريا وستشمل ايضا لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف