بغداد تعتقل الرجل الثاني في القاعدة

أسامة مهدي من لندن : أعلنت بغداد اليوم عن إعتقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق هو حامد جمعة السعيدي واشارت الى اعتقال مسلحين عرب وعراقيين معه واكدت ان التنظيم بدأ يعاني ازمة قيادة حقيقية .

وقال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي في مؤتمر الصحافي في بغداد اليوم ان السعيدي الي يلقب ابو همام وابو رشى اعتقل في منطقة بعقوبة شمال شرق بغداد التي انتقل اليها من محافظة صلاح الدين الغربية (تكريت) وقد اعترف بمسؤليته مع القيادي في القاعدة الذي قتل مؤخرا هيثم البدري عن تخطيط وتنفيذ عملية تفجير الامامين العسكريين في مدينة سامراء في شباط (يناير) الماضي .

واضاف ان عددا من المسلحين العرب والعراقيين قد اعتقلوا مع العيدي بينهم 11 قائدا لخلايا مسلحة و9 اخرين من مستوى ادنى . واوضح ان عمليات الاعتقال هذه تمت بعملية عسكرية محكمة شاركت فيها القوات العراقية بدعم من القوات المتعددة الجنسيات حيث كان المسلحين يتمترسون في بناية سكنية تضم رجالا ونساء ولذك جرت العملية باحكام من دون الحاق اضرار بالساكنين وتم تنفيذها اثر معلومات استخبارية دقيقة تعاون على ايصالها الى الجهات الامنية مواطنين عدة .

وقال الربيعي ان السعيدي كان مشرفا على نشاط مجاميع ارهابية واخذ فدية وقتل افراد من الشرطة والجيش بعد استلامهم لمرتباتهم من المصارف بهدف تمويل العمليات الارهابية كما خطط واشرف وساهم في تفجير عبوات ناسفة وعمليات اغتيال ويقوم باعداد قوائم باسماء الاشخاص الذين يقرر اغتيالهم وبعد استحصال موافقة المفتي الشرعي للتنظيم عليها يرسلها الى قادة الخلايا لتنفيذها ومعظمها تستهدف ضباط وافراد الجيش والشرطة الذين يقتلون بطرق وحشية كما اعترف السعيدي بذلك .

واكد الربيعي ان تنظيم القاعدة في العراق يعاني من ازمة قيادة حقيقية واضطرابا في صفوفه بعد مقتل زعيمه السابق ابو مصعب الزرقاوي قبل ثلاثة اشهر . واشار الى ان تمويل نشاط القاعدة يتم من داخل العراق وبشكل اوسع من خارجه .

ورفض مستشار الامن القومي تحديد وقت للقضاء على تنظيم القاعدة في العراق بسبب ماقال ان له جذورا في الخارج تستدعي التجفيف والقضاء عليها لكنه اكد ان التنظيم مجروح ويعاني من ازمات داخلية .

واشار الى وجود تنسيق بين الصداميين من انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين وهؤلاء "التكفيريين" من تنظيم القاعدة الذين يقدم لهم الصداميون دعما لوجستيا لاشعال فتنة في العراق . واوضح ان السلطات العراقية تراجع قائمة الواحد والاربعين مطلوبا للعدالة التي اصدرتها مؤخرا وذلك لحذف اسماء اشخاص منها ابدوا استعدادا للتعاون مع السلطات وعدم المساهمة في أي عمليات تستهدف ايذاء العراقيين مع اضافة اسماء جديدة ثبت تورطها بعمليات قتل واستهداف للعراقيين . واضاف ان السلطات العراقية تتعاون مع جهاز الشرطة الدولية "الانتربول" والدول المجاورة للعراق من اجل تسليم هؤلاء المطلوبين .

الجيش الاميركي يعلن مقتل اثنين من جنود
على صعيد آخر اعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده في انفجار قنبلة عند مرور آليتهم شرق بغداد صباح اليوم الاحد. وقال الجيش الاميركي ان "جنديين من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد قتلا حوالى الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (20،2 تغ) في انفجار قنبلة يدوية الصنع عند مرور آليتهما شرق بغداد".

وبذلك يرتفع الى 2643 عدد العسكريين الاميركيين الذي قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار/مارس 2003، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية.

ارجاء تشكيل هيئة اركان الجيش العراقي مجددا
وفي ما يتعلق بالتطورات العسكرية بعيد عن الميدان اعلن مصدر اميركي ان تشكيل قيادة اركان عراقية موحدة تتمتع بسلطة على كل الجيش العراقي الذي كان يتبع سابقا للولايات المتحدة، الذي كان مقررا اليوم ارجىء مجددا بسبب خلاف بين الاميركيين والعراقيين.

وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون لوكالة فرانس برس ان "المراسم ارجئت لتوضيح العبارات التي ستستخدم في الوثيقة التي تحدد علاقات ومسؤوليات قوات التحالف مع هيئة الاركان الجديدة". واضاف ان "جوهر النص لا يطرح اي مشكلة لكن العبارات التي تستخدم فيه يجب ان تكون دقيقة. تقرر ارجاء المراسم بدلا من الا توقع كل الاطراف الوثيقة". واكد ان "هذا التأجيل لا تأثير له على العمليات الجارية وننتظر توقيع الوثيقة خلال ايام".

وكان مقررا ان يحتفل الجيش العراقي السبت بتشكيل قيادة اركان مشتركة تتمتع بسلطة على مختلف مكونات القوات البرية والبحرية والجوية العراقية، والتي تضم 115 الف جندي. وقد ارجئت المراسم الى الاحد. وكانت القوات العراقية تابعة حتى الان لقيادة الاركان الاميركية.