أولمرت: السنيورة رفض دعوة لعقد لقاء ومصدر لبناني يرد

القدس، بيروت: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم انه حاول ترتيب لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لبدء محادثات سلام بين البلدين الجارين، الا ان السنيورة رفض ذلك. وقال اولمرت في حفل بمناسبة بدء العام الدراسي في بلدة معالوت شمال اسرائيل "لقد رفض (السنيورة) العديد من الدعوات التي وجهت من خلال عدة اشخاص لعقد لقاء" معه.

ولا توجد اي علاقات دبلوماسية بين اسرائيل ولبنان منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. وقال اولمرت "كم كان من البسيط والطبيعي لو قبل رئيس الوزراء اللبناني دعواتي للجلوس معا والمصافحة وانهاء هذه الكراهية التي يشعر بها جزء من شعبه تجاهنا". وتابع "آمل ان لا يكون هذا اليوم بعيدا".

وقد دمرت اسرائيل معظم البنية التحتية في لبنان خلال هجومها الذي استمر اكثر من شهر على هذا البلد بعد ان اسر حزب الله الشيعي اللبناني جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو الماضي. وقتل اكثر من 1200 في لبنان غالبيتهم العظمى من المدنيين فيما قتل 160 اسرائيليا معظمهم من الجنود خلال هذا الهجوم.

وقال ميري ايسين المتحدث باسم رئيس الوزراء ان "اولمرت حاول فتح قناة مفاوضات محتملة مع الحكومة اللبنانية. وهو ياسف لان رئيس الوزراء اللبناني ليس مهتما بمد يده للسلام". واكد السنيورة الاسبوع الماضي ان لبنان "سيكون اخر بلد عربي يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل".

مصدر حكومي لبناني: حديثه عن ترتيب لقاء مع السنيورة "كلام اعلامي"

في مقابل ذلك رد مصدر حكومي لبناني اليوم على كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه حاول ترتيب لقاء مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة، فاعتبر ان هذا التصريح "كلام اعلامي". وصرح المصدر"ليس لدينا اي علم بهذا الموضوع، وهذا الامر لا يعنينا" مضيفا ان "هذا كلام اعلامي".

وقال اولمرت الاحد انه حاول ترتيب لقاء مع السنيورة لبدء محادثات سلام بين لبنان واسرائيل، الا ان السنيورة رفض ذلك. واضاف في حفل لمناسبة بدء العام الدراسي في بلدة معالوت شمال اسرائيل "لقد رفض (السنيورة) العديد من الدعوات التي وجهت من خلال اشخاص عدة لعقد لقاء" معه.

وشدد المصدر الحكومي اللبناني على ان "موقف السنيورة كان واضحا حين قال قبل ايام ان لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل"، في اشارة الى تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء اللبناني الاسبوع الماضي.

وشنت اسرائيل في 12 تموز(يوليو) الفائت هجوما على لبنان استمر 33 يوما ردا على اسر حزب الله الشيعي اللبناني جنديين اسرائيليين. واسفر الهجوم عن مقتل اكثر من 1200 لبناني غالبيتهم مدنيون.