الحرب مشتعلة على الهواء بين فتح وحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : دخلت الأزمة بين حركتي فتح وحماس على أشدها بسبب الإضراب المفتوح الذي يخوضه القطاع العام في السلطة الوطنية ، للاحتجاج على عدم تمكن الحكومة صرف رواتبهم منذ تسلم حركة حماس سدة الحكم في آذار "مارس" الماضي ، في حين دعا العسكر الفلسطيني للتضامن مع المضربين من خلال المسيرات الحاشدة . واندلعت الحرب الإعلامية بين فتح وحماس ، وعلى الهواء مباشرة تحت سقف البيت الفتحاوي الذي استضاف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس ، والنائب رضوان الأخرس من حركة فتح.
وبدأ الجانبان بتراشق الاتهامات ، حيث اتهم أبو زهري ، حركة فتح المعارضة للحكومة بالوقوف وراء الإضراب وتسييسه ، فيما رفض الأخرس هذه الاتهامات ، محملا الحكومة الفلسطينية مسؤولية هذه الأحداث ، وتهربها من مسؤولياتها تجاه الموظفين. ويصر أبو زهري ، بان الإضراب قد فشل ، وذلك بحسبه ، بان المدارس منتظمة في الدوام ، وان هناك بعض المدراء هم من يقومون بطرد الطلاب ويجب محاسبتهم . وحين تحدى المتحدث باسم حماس ، أن تكون القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ، قد تدخلت في إضراب المعلمين أو هددت أي من المدارس ، خرج احد معلمي المنطقة الجنوبية في اتصال هاتفي عبر صوت الشباب المحسوب على فتح ، باتهام القوة التنفيذية بممارسة التهديد والترهيب ضد المعلمين في مدرسة بخان يونس جنوب القطاع . ورفض النائب الفتحاوي ، سياسة التخوين والتكفير التي تنتهجها حماس ، حين الاختلاف بوجهات النظر ، حيث قال ، " عندما نبدي ملاحظاتنا نكون جواسيس ، كما قيل أن بوش يحركهم".
فقاطعه أبو زهري متسائلا "من صرح بهذا "، فرد عليه الأخرس ، اسأل النائب مشير المصري ، مؤكدا في السياق ذاته ، من حق كل شريحة التعبير عن رأيها. وحين بارك الأخرس الإضراب ، قال له أبو زهري ضد الحكومة ، فرد عليه النائب الفتحاوي نبارك الإضراب بشكل ديمقراطي ، وحركة فتح لها أصول حين تختلف تعرف كيف تختلف ، ولكن لا تقول "هذا كافر". وفي السياق ذاته نفى أبو زهري أن تكون الحكومة تنوي استدعاء متطوعين لسد الفراغ الذي سببه الإضراب ، مؤكدا حق الموظفين بالاحتجاج ، ولكن ليس بالإضراب وبهذا التوقيت. وفي سؤال لراعي الحلقة يوسف الأستاذ ، للمتحدث باسم حماس عن أسباب التهديد والوعيد التي تطلق ضد المعلمين ، سأله أبو زهري ، من هدد ، فأجابه المذيع الشاب ، الناطق باسم الحكومة ، فقال أبو زهري ، " أنا لم أتحدث باسم الحكومة" ، مما استفز المذيع حيث قال له " طوال الحلقة تتحدث باسم الحكومة".