أخبار

حرب لبنان قد تولد أخرى مع إيران وسورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شبل الأسد "الإسرائيلية" تستعد لمواجهة قوات بشار الأسد
حرب لبنان قد تولد أخرى مع إيران وسورية

نصر المجالي من لندن: حسب محلل استراتيجي إسرائيلي سبق له ان عمل لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) فإن إسرائيل تستعد لحرب محتملة مع سورية وإيران حيث تسعى هذه الأخيرة إلى تحصيل قوة نووية،، ونقل المحلل الاستراتيجي عوزي محنيمي من تل ابيب في تقرير كتبه مشاركة مع الصحافية سارة باكستر من نيويورك لصحيفة (صنداي تايمز) البريطانية اليوم، عن مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية قولها إن الحرب مع حزب الله الشيعي اللبناني "وضع إسرائيل في مرحلة لإعادة الحسابات".

وتقول تلك المصادر إن إسرائيل كانت "حشدت جلّ اهتمامها لمواجهة المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بدلا من التخطيط لمواجهة اكبر قوتين في المنطقة تدعمان الارهاب وهما إيران وسورية، حيث هاتان الدولتان تشكلان خطرا أساسا على وجود الدولة العبرية". ويبدو أن نتائج الحرب الإسرائيلية ضد لبنان قد تقود الطريق لولادة حرب أخرى قد تكون مسك الختام في المنطقة. واعدت اسرائيل قوة خاصة اسمتها "شبل الأسد" لمواجهة قوات بشار الأسد في اي حرب محتملة.

وإذ ذاك، يأتي كلام محنيمي في الوقت الذي تعتقد فيه مصادر غربية وأميركية وكذلك إسرائيلية أن الرئيس السوري بشار الأسد "بات مقتنعا بالتفاوض مع إسرائيل وصولا الى تسوية حول هضبة الجولان المحتلة وقضايا النزاع الأخرى".

ونقل التقرير عن مصادر ذات صلة بوزارة الدفاع الإسرائيلية قولها ان التحدي الذي تشكله كلٌ من سورية وايران أصبح يشكل الأولوية القصوى على أجندة الدفاع الإسرائيلية بحيث تفوق على الأجندة الفلسطينية.

يشار هنا، إلى أن القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن في شأن وقف الحرب ونشر قوات دولية على الحدود اللبنانية ومحاصرة تسريب الأسلحة الى حزب الله عبر البوابة السورية ـ الإيرانية وضع دمشق في موقف لا تحسد عليه. ورغم ذلك تعتقد سورية أن بوسعها أن تكون لاعبا رئيسا في المنطقة وذلك بالنظر إلى علاقاتها مع حزب الله وحماس وإيران. ولكنها ما زالت معزولة دبلوماسيا.

وما زالت الولايات المتحدة تنظر إلى سورية باعتبارها جزءا من "محور الشر". وهو الأمر الذي رفضت معظم الدول الأوروبية المشاركة فيه وقد أرسلت أسبانيا وزير خارجيتها إلى دمشق خلال الحرب. أما ألمانيا فقد ألغت زيارة بعد خطاب بشار الأسد الحاد.

ولكن وضعا مثل هذا بدأ في التغيّر حيث زار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في الأسبوع الماضي دمشق وتحادث مع الأسد وأركان قيادته، ونقل أنان عن الأسد كلاما إيجابيا في الشأنين اللبناني والتفاوض مع إسرائيل وغلق الباب أمام تهريب أسلحة لحزب الله.

ويقول محللون استراتيجيون إنه إذا كان هناك هدف نهائي يسعى الرئيس الأسد إلى تحقيقه فهو استعادة مرتفعات الجولان الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وكانت مفاوضات الأرض مقابل السلام قد انهارت عام 2000 بسبب الخلاف حول السيطرة على الشاطئ الشرقي من بحر الجليل (بحيرة طبرية).

ولكن السؤال الذي يبقى قائما هو: هل سورية مستعدة لنسيان علاقتها مع حزب الله وإيران للفوز بمرتفعات الجولان؟ وهل هناك احتمال لاتفاق خارج إطار تسوية شاملة تتضمن إقامة دولة فلسطينية؟.

وإليه، فإن تقرير المحلل الإسرائيلي محنيمي في صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية في توقعاته بشن حرب ضد ايران وسورية يشير إلى قرار الحكومة الإسرائيلية إيلاء قائد سلاح الجو الميجور ـ جنرال اليعازر شكيدي مهمة "الجبهة الإيرانية"، وهي وظيفة جديدة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومن ضمن ما سينفذه صاحبها "قيادة العمليات العسكرية المستقبلية ضد سورية وإيران".

ونقل محنيمي عن مصادر وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها "في الماضي كنا نستعد لضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ولكن تصاعد الثقة الإيرانية خلال الحرب في لبنان وضعنا في موقف نعتقد معه بضرورة شن حرب شاملة ضد إيران ومعها حليفتها سورية".

يشار إلى أن إيران وسورية وقعتا في 15 يونيو الماضي حلفا عسكريا، كان قال عنه وزير الدفاع الإيراني إنه "مصمم ضد إسرائيل بالدرجة الأولى"، ولم تشتبك سورية في أي عمليات عسكرية مع إسرائيل منذ حرب اكتوبر 1973 .

وحسب تقرير للمعهد الملكي الاستراتيجي في لندن، فإن كلا من سورية وإيران تمتلكان صواريخ باليستية ممكن لها أن تضرب كامل العمق الإسرائيلي بما في ذلك تل ابيب التي قررت حكومتها تخصيص ميزانية ضخمة لبناء تحصينات دفاعية وملاجئ في مختلف أنحاء البلاد.

وتخشى إسرائيل من أن أي حرب تشنها سورية ضدها، فإنها تهدف الى تحرير جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة، وهو منطقة استراتيجية تطل على العاصمة السورية دمشق ومن يستطيع السيطرة عليها "فإنما يحقق نصرا عسكريا استراتيجيا"، وكانت القوات السورية حررت ذلك الجبل في حرب اكتوبر لكن سرعان ما استعادت القوات الإسرائيلية السيطرة عليه.

وأخيرا، يقول تقرير عوزي محنيمي أن إسرائيل شكلت فرقة خاصة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي اطلقت عليها اسم "كفير" ويعني في اللغة العربية "شبل الأسد" للتعامل مع الجبهة السورية في حال نشوب حرب، وتعتقد المصادر الإسرائيلية أن فرقة القوات الخاصة السورية التي خصصت الفرقة الإسرائيلية الجديدة لمواجهتها "تعتبر أفضل أداء وتدريبا من قوات حزب الله التي حاربتها إسرائيل في الشهر الماضي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف