شيراك يؤكد ضرورة اعادة اطلاق الحوار بشأن القضية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس، القدس، غزة: أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم خلال مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع مبعوث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "ضرورة" اعادة اطلاق الحوار حول القضية الفلسطينية. واوضح جيروم بونافون المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية ان قريع سلم شيراك رسالة من الرئيس الفلسطيني.
وطلب شيراك من قريع "ابلاغ الرئيس عباس دعم فرنسا لجهوده من اجل السلام وتضامن الشعب الفرنسي مع الشعب الفلسطيني في المعاناة والرغبة في تكثيف العمل من اجل اعادة اطلاق ضرورية للحوار خاصة من خلال اجتماع سريع للجنة الرباعية"، بحسب المصدر ذاته.
وكان شيراك دعا الاثنين الماضي الى "اجتماع سريع للجنة الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة وذلك بهدف اعادة اطلاق المسيرة الدبلوماسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، المتوقفة حاليا. وقال قريع من جانبه للصحافيين انه تطرق خلال الاجتماع "لامكانية اعادة تنشيط الجهود من اجل التوصل الى حل للمشكلة الفلسطينية لاننا نخشى من ان تتحول هذه المشكلة السياسية الطابع، الى مشكلة انسانية في الظروف الحالية". واضاف انه تم خلال الاجتماع ايضا بحث احتمال تشكيل "حكومة وحدة وطنية" فلسطينية.
واشار بونافون الى ان مباحثات شيراك وقريع تناولت ايضا "الوضع الداخلي في الضفة الغربية وغزة وجهود رئيس السلطة الفلسطينية لاعادة اطلاق ديناميكية سلام والوضع الانساني وتحركات فرنسا لايصال المساعدة الاوروبية اضافة الى افاق اعادة اطلاق التحرك الدولي لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
الحكومة الاسرائيلية تستدرج عروضا لبناء 700 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
بدورها اعلنت السلطات الاسرائيلية اليوم عن استدراج عروض لبناء نحو 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين قرب القدس في الضفة الغربية المحتلة، في اكبر خطة من نوعها هذا العام، ما اثار استياء الفلسطينيين. ونشرت وزارة الاسكان في الصحف طلبات عروض لبناء 348 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه ادوميم، شرق القدس، و342 وحدة اخرى في مستوطنة بيتار عليت جنوب شرق القدس. ويعد هذا اضخم استدراج عروض منذ تولي حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت السلطة في الرابع من ايار/مايو.
وقد دانت السلطة الفلسطينية فورا تلك الخطوة ووصفتها بانها عائق في وجه السلام في الشرق الاوسط. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين هذا القرار الاسرائيلي الذي يؤكد ان حكومة اسرائيل مستمرة في سياسة الاستيطان والحلول العسكرية ووفرض الامر الواقع". واوضح عريقات ان السلطة الفلسطينية "ستجري اتصالات مع دول اللجنة الرباعية الدولية لوقف هذا القرار الاسرائيلي الذي يشكل ضربة كبيرة لجهود المجتمع الدولي الذي يسعى الى دفع مسيرة الى السلام الى الامام".
وتتالف اللجنة الرباعية من الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة. واضاف ان "هذه السياسة تدمر كل الجهود لاطلاق عملية سلام ذات مغزى واحتمالات تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة". كما نددت حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان باعلان استدراج العروض الجديد واتهمت في بيان الحكومة "باقامة مئات المساكن الجديدة في مستوطنات منتهكة بذلك التزاماتها تجاه خارطة الطريق" التي تنص على تجميد المستوطنات. وقالت حركة السلام الان من جهة اخرى ان الحكومة "لا تفعل شيئا لتفكيك عشرات المستوطنات العشوائية" التي كانت التزمت بتفكيكها.
وبموجب خارطة الطريق يتيعن على اسرائيل تجميد كافة عمليات بناء المستوطنات في الضفة الغربية. الا ان خارطة الطريق لم تحقق اي تقدم منذ اطلاقها قبل ثلاث سنوات وتقول اسرائيل انها غير ملزمة بتطبيقها الا بعد ان يوقف الفلسطينيون هجماتهم. ومنذ ان شنت الحرب على لبنان في 12 تموز(يوليو) الماضي، جمدت اسرائيل الخطط التي وضعها اولمرت للانسحاب من اجزاء من الضفة الغربية واخراج عشرات الاف المستوطنين من تلك المنطقة وفي الوقت ذاته ضم كتل استياطنية كبيرة الى اسرائيل.
وتضم معاليه ادوميم وهي اكبر المستوطنات في الضفة الغربية، 35 الف مستوطن في حين تضم مستوطنة بيتار عليت التي تقع بجوار الحدود مع اسرائيل (ما يعرف بالخط الاخضر) 27 الف مستوطن. ورغم ان اسرائيل جمدت مشروعا لربط معاليه ادوميم بالقدس الشرقية في اعقاب انتقادات اميركية حادة، الا ان اولمرت تعهد بان تبقى هذه المستوطنة جزءا من الدولة العبرية.
وذكرت تقارير نشرت في ايار(مايو) الماضي ان السلطات وافقت على توسيع اربع مستوطنات في الضفة الغربية بما فيها مستوطنة بتار عيليت، على اراض يعتبرها الفلسطينيون جزءا لا يتجزء من دولتهم المستقبلية. وسيقود توسيع مستوطنة بيتار عيليت، التي تضم 27 الف اسرائيلي، الى ربطها بالقدس الشرقية التي يرغب الفلسطينيون في ان تكون عاصمة دولتهم المستقلة.
ويقول الفلسطينيون ان اقامة اي بناء على ما يسمى بالممر اي-1 بين معاليه ادوميم والقدس سيقوض امكانية اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة لانه يقطع باقي انحاء الضفة الغربية عن القدس الشرقية. وزاد عدد المستوطنين اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة (باستثناء القدس الشرقية) بنسبة 7،2 بالمئة في النصف الاول من العام الحالي ، بحسب ارقام لوزارة الداخلية الاسرائيلية نشرتها نهاية آب(اغسطس).
واصبح عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية 260042، اي بزيادة سبعة الاف مستوطن خلال الاشهر الستة الماضية، بحسب المصدر ذاته الذي لا يأخذ في الاعتبار مئتي الف اسرائيلي يسكنون القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل. وفي نهاية 2004 كان عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يبلغ 241494 مستوطنا. وزاد عدد المستوطنين منذ ذلك التاريخ بنسبة 5،7 بالمئة، بحسب معطيات نشرتها صحيفة "معاريف".
وكانت اسرائيل فككت 21 مستوطنة في قطاع غزة في آب(اغسطس) 2005 بعد 29 عاما من احتلال القطاع. ويسعى اولمرت الى رسم حدود دائمة لاسرائيل من جانب واحد بموافقة او بدون موافقة الفلسطينيين. وهو يريد تفكيك المستوطنات المعزولة واجلاء حوالى سبعين الف مستوطن وتجميعهم في كتل استيطانية كبرى يعتزم ضمها لاسرائيل.
هنية يتهم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالتحريض على الحكومة
وفي سياق آخر اتهم اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الاثنين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ب"التحريض السافر" على حكومته. وقال هنية خلال اجتماع للحكومة في غزة ورام الله عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "البعض يحاول تجيير الاضراب من خلال توسيعه والتحريض على الحكومة". واضاف "نسجل استغرابنا من موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي دأبت على التحريض على الحكومة بطريقة سافرة".