وكالة الطاقة تأسف لرفض إيران اقتراحات السداسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أنان يدعو لانهاء الأزمةسلميا
وكالة الطاقة تأسف لرفض إيران اقتراحات "السداسي"
موسكو، الدوحة، بكين: أعلن سيرغي كيريينكو رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية اليوم عن أسفه لأن إيران لم تقبل حتى الآن اقتراحات البلدان الستة. ورد كيريينكو بالإيجاب على سؤال عما إذا كانت روسيا تؤيد حق البلدان الأخرى بما فيها إيران في تطوير طاقتها الذرية للأغراض السلمية. ولكنه أشار في الوقت نفسه الى أن روسيا لن تؤيد أبدا حق أية دولة بما فيها إيران في الحصول على التكنولوجيات لصنع أسلحة الدمار الشامل.
وقال كيريينكو إن روسيا متضامنة مع بلدان "السداسي" في الاقتراح الخاص بوقف إيران لأعمال تخصيب اليورانيوم مع ضمان توريد المواد اللازمة لها. وأضاف "أننا نأمل في أن تقبل إيران مجموعة اقتراحات "السداسي". وأكد أن الخطة التي اقترحتها بلدان "السداسي" وكذلك اقتراحات روسيا حول إنشاء مشروع مشترك واقعية تماما.
من جانبه، حث الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان العالم يوم الاثنين على تفادي المواجهة مع ايران بسبب طموحاتها النووية.
جاء ذلك بعد يوم واحد من ابلاغ طهران الامين العام للمنظمة الدولية أنها ترغب في التوصل لتسوية للازمة بينها وبين الغرب عن طريق التفاوض ولكنها لن توقف تخصيب اليورانيوم قبل اي محادثات. لكن ألمانيا قالت انه اذا لم تنجح محادثات خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مع علي لاريجاني رئيس فريق التفاوض في الملف النووي الايراني في اقناع ايران بتغيير مسلكها فان اجراء مزيد من المفاوضات لن يكون مجديا وسيتعين دراسة تحرك من جانب مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقال أنان للصحفيين في الدوحة اخر محطات جولته في الشرق الاوسط "ليس هذا الوقت المناسب ليتخذ احد قرارات مستقلة". وأضاف "نريد ان نتفادى المواجهة. المواجهة ليست في مصلحة احد في المنطقة ولا في المجتمع الدولي".
وزار أنان المنطقة في جولة بدأت منذ اسبوع بهدف تثبيت وقف اطلاق النار الذي انهى حربا استمرت اكثر من شهر بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في لبنان. وقال أنان خلال زيارته لطهران يوم الاحد ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "أكد لي مجددا استعداد ايران وتصميمها على التفاوض والتوصل الى حل للازمة" المتعلقة ببرنامجها النووي لكنها لن توقف تخصيب اليورانيوم.
وجاءت زيارة أنان بعد ثلاثة ايام من انقضاء مهلة حددها مجلس الامن الدولي لم تلتزم بها ايران لوقف النشاط النووي الحساس الذي تقول الولايات المتحدة انه يهدف لانتاج اسلحة نووية لكن طهران تقول انه يرمي لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة.
ويلتقي سولانا خلال الاسبوع الجاري وعلي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين بشأن الملف النووي لمحاولة استيضاح تلميح ايران الى أن نطاق برنامجها يمكن التفاوض بشأنه. وجاء التلميح الايراني خلال رد طهران على العرض الذي قدمته دول كبرى بتقديم حوافز اذا أوقفت ايران تخصيب اليورانيوم.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي ان لاريجاني وسولانا اتفقا اتفاقا مبدئيا على الاجتماع في فيينا يوم الاربعاء. وقال الدبلوماسي الذي طلب الا ينشر اسمه ان بروكسل وجنيف مازالا مكانين محتملين للاجتماع لكن طهران وبرلين استبعدا في هذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الاثنين خلال اجتماع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الالمانية في جميع انحاء العالم "اذا لم تتمخض محادثات اخرى مع سولانا عن تغير في مسلكهم فانه من المؤكد ان اي مفاوضات اخرى لن تمضي بنا الى الامام. وعندها يجب علينا ان نحيل المسألة الى مجلس الامن."
وأبدى شتاينماير خيبة أمله من رفض ايران وقف التخصيب كشرط مسبق لاجراء محادثات لتنفيذ الحوافز التجارية والتكنولوجية. واضاف "توشك ان تنفد حججه" دفاعا عن ايران وأنه لا يحدوه امل كبير بان اجتماع سولانا مع لاريجاني سيتمخض عن شيء يذكر. وقالت صحف في طهران ان اعضاء البرلمان اقتربوا خطوة من اقرار مشروع قانون يحظر دخول مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الى المواقع النووية الايرانية ردا على ضغوط مجلس الامن.
وكتبت صحيفة الجمهورية الاسلامية "تلقت هيئة رئاسة البرلمان مشروع قانون تعليق دخول المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسلمته الى لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لدراسته." ونقلت صحيفة الشرق عن علاء الدين بروجردي رئيس اللجنة قوله "اذا قرر مجلس الامن ان يحرم الامة الايرانية من حقوقها المشروعة فسنلزم الحكومة بتعليق كل عمليات المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تجري في الوقت الحالي."
ويعارض النواب المحافظون الذين يسيطرون على البرلمان اي تنازل في المواجهة مع الغرب بشأن البرنامج النووي الا ان القيادة هي التي تحدد السياسة النووية التي يرجع القول الفصل فيها الى الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي. وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمر صحفي أسبوعي ردا على سؤال عن الازمة النووية "نعتقد ان مناخا يغلب عليه المنطق بدأ يسود ونحن متفائلون." وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة انها تجري مشاورات مع حلفاء اوروبيين بشأن احتمال فرض عقوبات على ايران.
لكن الاتحاد الاوروبي اشار الى انه يريد اجراء مزيد من الحوار مع ايران ووافق على محاولة استيضاح موقفها خلال اسبوعين. ويخشى الاتحاد الاوروبي من عواقب عزل ايران وهي مورد رئيسي للنفط وسوق كبيرة للصادرات. وقال دبلوماسي ينتمي لدولة كبرى بالاتحاد الاوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "كثير من بلدان الاتحاد الاوروربي لا ترغب في فرض عقوبات. لن يكون هناك توافق بشأن العقوبات. الكثيرون يفضلون حلا يتم التوصل اليه من خلال المفاوضات."
الصين ترغب في حل سلمي للمسألة النووية الايرانية
بدورها دعت الصين اليوم الى تجديد المساعي للتوصل الى حل للازمة النووية الايرانية من خلال الحوار، واعلنت انها ستشارك في الاجتماع المقبل لمجلس الامن الدولي. وقال كين غانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية "أيدنا دائما حل المسألة النووية الايرانية من خلال الحوار السلمي والمفاوضات". واضاف "نأمل ان تكون التحركات التي تتخذها كافة الاطراف المعنية مفيدة في التوصل الى حل مبكر للازمة النووية الايراني والاستئناف المبكر للحوار".
وستوفد الصين جانغ يان المدير العام لدائرة ضبط ونزع الاسلحة في وزارة الخارجية الصينية الى اجتماع مجلس الامن الذي سيعقد في برلين الخميس. وسيحضر الاجتماع مسؤولون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا.
وتتزايد الدعوات في الاوساط السياسية لمعاقبة طهران بفرض عقوبات عليها بعد ان تجاهلت المهلة النهائية التي حددها مجلس الامن لوقف عملياتها لتخصيب اليورانيوم.