بيكيت: سنعمل مع جميع الاطراف العراقية لتحقيق الامن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
البرلمان العراقي : نتعرض لفتنة والجوار مطالب
البرلمان العراقي يفتتح دورته المخصصة لبحث
أسامة مهدي من لندن: أكدت وزيرة الخارجية البريطانية استعداد بلادها للعمل مع جميع الاطراف العراقية لتحقيق الامن فيما دعا الرئيس العراقي جلال طالباني لندن الى دعم حكومة بلاده التي وصفها بحكومة الوحدة الوطنية والانقاذ الوطني واكد ان مجاميع مسلحة تجري اتصالات معه ومع رئيس الوزراء نوري المالكي إلى جانب اتصالاته مع القوات المتعددة الجنسيات بشأن المشاركة في المصالحة الوطنية معربا عن الامل في وضع جدولة للانسحاب الاجنبي من العراق اواخر العام المقبل.وفي مؤتمر صحفي مشترك مع طالباني عقب مباحثات في بغداد اليوم اكدت الوزيرة البريطانية تأييد بلادها للحكومة العراقية معربة عن "استعداد بريطانيا للعمل مع جميع الأطراف العراقية لتحقيق الأمن و الازدهار في العراق". أشارت إلى لقاءات أجرتها مع بعض السياسيين العراقيين البارزين في الحكومة، مؤكدة "لقد وجدت ان الجميع مصممين على بناء عراق أفضل".
ومن جهته قال طالباني انه تبادل الاراء مع الوزيرة حول الشأن العراقي واضاف "لقد أكدنا للوزيرة البريطانية على ضرورة إسناد حكومة المالكي التي هي حكومة الوحدة الوطنية و الإنقاذ الوطني وضرورة مواصلة دعم المملكة المتحدة للعراق في جميع المجالات "وشكرنا جلالة الملكة لمساهمتها في تحرير العراق معربين عن أسفنا بسقوط ضحايا بريطانيين في العراق".
وانتقد طالباني وسائل الإعلام العربية في تناولها لمسألة قرار رئيس اقليم كردستان عدم رفع العلم الحالي في الاقليم موضحا ان "المسألة لم تكن إنزال علم بل رفع علم عراقي في كردستان" مبينا انه "لم تكن هناك أعلام مرفوعة في الإقليم سوى أعلام الأحزاب "وقد قرر الأخ مسعود البارزاني إنزال هذه الأعلام و رفع العلم العراقي، علم 14 تموز، الذي يحظى بقبولنا، ليحل محل أعلام الأحزاب". ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى "التركيزعلى الجوانب الايجابية في العراق لاسيما الأماكن التي فيها حياة و نقلها إلى شعوب العالم". وجدد تأكيده أن "العلم الحالي هو علم البعث حيث قام صدام بالكتابة عليه بخط يده" مبينا أن مجلس الحكم العراقي قد اتفق على استبدال هذا العلم بآخر جديد ولكن السيد بريمر رفضه حينها".
واشار الرئيس العراقي الى تمسك الاكراد بالوحدة الوطنية العراقية وتقديسهم للعلم مستشهدا بقول بارزاني بهذا الشأن في المجلس الوطني الكردستاني حين قال "إن العلم الذي سيقرره مجلس النواب العراقي سنرفعه فوق هاماتنا لأنه علم العراق و ليس علم الفاشية و الدكتاتورية" مذكرا في الوقت نفسه بدور الأكراد في "التقريب بين الأطراف السياسية العراقية و إن الكرد ليسوا جزءا من المشكلة بل هم جزء من الحل".
وعن المصالحة الوطنية قال طالباني "إنها تسير بخطوات مستمرة و متواصلة مشيراً إلى أن الأطراف السياسية قطعت شوطا كبيرا في هذا الشأن بدءًًا من مرحلة ما قبل الانتخابات و مرورا بالاتفاق على البرنامج السياسي للحكومة والاتفاق على تشكيل المجلس السياسي للأمن الوطني، و صولاً إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومبادرة المصالحة التي أطلقها المالكي. ودعا الذين يحملون السلاح بصورة غير شرعية، من غير الصداميين و التكفيريين، إلى التوقف عن القتال والانخراط في العملية السياسية .
وقال انً "هناك اتصالات تقوم بها مجاميع مسلحة معي و مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى جانب اتصالاتهم مع القوات المتعددة الجنسيات بشأن المشاركة في المصالحة الوطنية". ودعا هذه المجاميع المسلحة إلى "ان يضعوا الخلافات جانبا و يسهموا في العملية السياسية الجارية في البلاد"، مبينا ان العراق سوف يبحث مسألة جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسيات عندما تكون القوات الأمنية العراقية قادرة على حفظ الأمن و الاستقرارفي العراق" . واعرب عن أمله بوضع جدول زمني مع نهاية العام 2007 لرحيل القوات المتعددة الجنسيات في حال تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد. و قال "نحاول تجهيز قواتنا بالأسلحة و التجهيزات لمواجهة الإرهاب" موضحا انه "في حال أصبح العنف قليلاً في البلاد عندها لا نحتاج لبقاء القوات المتعددة الجنسيات في العراق."
وأشار الرئيس طالباني في هذا السياق إلى عملية تسلم مهام الأمن من قبل القوات الأمنية العراقية في بعض المحافظات وان هذه العملية تتم بصورة تدريجية في عموم البلاد. وفي وقت سابق اليوم اكدت بيكيت في أول زيارة تقوم بها للعراق منذ توليها منصبها الحالي في ايار (مايو) الماضي ان بلادها مصممة على تولي العراقيين المسؤولية عن الامن.
وقالت للصحفيين عقب اجتماعها بنائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح بأن من المؤكد أن نقل المسؤولية الامنية للحكومة العراقية المنتخبة أساسي . وقال صالح انه بحلول نهاية هذا العام سيكون قرابة نصف المحافظات العراقية البالغ عددها 18 تحت سيطرة قوات الامن العراقية وان نقل القيادة للقوات المسلحة العراقية والذي تم ارجاؤه سيجري هذا الاسبوع.
غير أن صالح أكد لدى سؤاله عن المدة التي ستبقاها القوات البريطانية في العراق أنه ستكون هناك شراكة أمنية طويلة الاجل بين بغداد والقوى الاجنبية. وأضاف أن العراق سيشهد وضعا يكون فيه العراق في المقدمة. واستطرد قائلا ان هذه شراكة ثابتة لهزيمة الارهاب. وتعتبر لندن وواشنطن أن تعزيز قوات الامن العراقية التي يقترب قوامها الحالي من 300 الف فرد من قوات جيش وشرطة أساسي لسحب قوات التحالف ومعظمها من الجنود الاميركيين والبالغ قوامها نحو 150 الف فرد. وقالت بريطانيا انها تأمل في أن تخفض قواتها في جنوب العراق التي يبلغ عددها سبعة الاف الى النصف.
كما اجتمعت بيكيت مع محمد حاج حمود وكيل وزارة الخارجية للشؤون القانونية والمتعددة الأطراف و لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي . وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية انه جرى خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك ومنها تطورات الأوضاع السياسية والامنية في العراق وسبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وعلاقات العراق الدولية والعربية ومع دول الجوار. واضاف انه تم ايضا بحث تطورات الاوضاع السياسية في المنطقة وأهمية انطلاقة عقد الامم المتحدة للشراكة الإقتصادية حول العراق.