دول مجلس التعاون الخليجي لرفع الحصار الإسرائيلي عن لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اختتام أعمال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون
وزراء خارجية دول مجلس التعاون يجتمعون في جدة
جدة: دعت دول مجلس التعاون الخليجي الست الى رفع الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه اسرائيل على لبنان منذ 13 تموز/يوليو، في ختام اجتماع لوزراء خارجية المجلس.واكد الوزراء الذين اجتمعوا في جدة، غرب السعودية، "استمرار الدعم للبنان والاسهام في اعادة الاعمار ضمن المجهود العربي المشترك".وندد الوزراء في بيان "بالخروقات التي تمارسها اسرائيل" وطالبوا المجتمع الدولي "بالضغط على اسرائيل لرفع الحصار البحري والجوي المفروض على لبنان".كما دعا المجلس الى توحيد الموقف العربي واتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة القصور في التحرك الدولي تجاه الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. واشاد المجلس في بيانه الختامي بصمود الشعب اللبناني وتماسك وحدته الوطنية في مواجهة الهجوم الاسرائيلي. ورحب في هذا الصدد بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 لوقف العمليات العسكرية في لبنان وضرورة التزام الاطراف بتنفيذه بما فيها اسرائيل.
وفي الشأن الفلسطيني طالب المجلس الحكومة الاسرائيلية بالافراج الفوري عن المسؤولين المعتقلين وكذلك طالب مجلس الامن الدولي بحمل اسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني معربا عن ادانته للاعتداءات على المؤسسات الصحية الفسلطينية.
واعرب عن تطلعه الى تجنب الخلافات بين الفلسطينيين وتوحيد الصف حفاظا على الوحدة الوطنية والعمل لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مطالبا اسرائيل بالانسحاب من كافة الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 .
وأكد مجددا ضرورة التعجيل بايجاد حل عادل وشامل للنزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية لتحقيق امن واستقرار المنطقة واضطلاع الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي بمسؤولياتهما لايقاف الممارسات الاسرائيلية العدوانية.
واعلن دعمه لقرار مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد في آب (اغسطس) الماضي بإعادة طرح عملية السلام برمتها امام مجلس الامن لتنفيذ القرارات الدولية.
وفي ما يتعلق بقضية الجرز الاماراتية المحتلة من قبل ايران جدد المجلس دعمه لحق الامارات في هذه الجزر والمطالبة باستردادها بكافة الوسائل السلمية داعيا ايران للاستجابة إلى الحل السلمي لهذه القضية او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
واعرب عن قلق دول المجلس بشأن المفاعلات النووية الايرانية وتأثيراتها البيئية وبخاصة مفاعل بوشهر لقربه الجغرافي من منشآت حيوية ومناطق مأهولة بالسكان مطالبا في هذا الصدد إسرائيل بإخضاع منشآتها للتفتيش الدولي.
وفي الشأن العراقي عبر المجلس عن أسفه لاستمرار تدهور الوضع الامني وضرورة نبذ الخلافات بين ابناء الشعب العراقي والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية وانجاح العملية السياسية ودعم حكومته الحالية للحفاظ على وحدته وسيادته.
وجدد في هذا الصدد مطالبته الامم المتحدة بإنهاء ما تبقى من امور عالقة بينها اعادة الممتلكات الكويتية والارشيف الوطني الكويتي والتعرف إلى مصير من تبقى من الاسرى الكويتيين وغيرهم من مواطني الدول الاخرى.
وفي ما يتعلق بالوضع في السودان اكد المجلس اهمية اتفاقية السلام التي وقعت في أيار (مايو) الماضي برعاية الاتحاد الافريقي لتحقيق الامن والاستقرار في كل ربوع السودان معربا عن الامل باتفاق الامم المتحدة والحكومة السودانية بشأن نشر قوات دولية في اقليم دارفور.
كما اعرب عن الامل في ان يؤدي اتفاق الحكومة الصومالية وقيادات المحاكم الشرعية الذي وقع في مطلع الشهر الجاري في الخرطوم الى انهاء الصراع وتحقيق الوحدة الوطنية في الصومال وعودة الامن والاستقرار.
واعلن المجلس تأييده للمرشح السعودي ابراهيم عبد العزيز الشدي لمنصب رئيس اللجنة الدائمة لحقوق الانسان في جامعة الدول العربية وكذلك ترشيح الكويتي كاظم بهبهاني لمنصب مدير عام منظمة الصحة العالمية. واستعرض المجلس الوزاري الخليجي مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالات الاقتصادية والعسكرية والامنية وكذلك مكافحة الارهاب وشؤون الانسان والبيئة.
الاماراتستقبلنتائج التحكيم الدولي حول قضية الجزر
و في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للمجلس عبد الرحمن العطية في ختام المجلس الوزاري الخليجي، أعلن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان استعداد بلاده لقبول أي نتائج قد تتمخض عن التحكيم الدولي في حال احالة قضية الجزر الاماراتية المحتلة من قبل ايران الى محكمة العدل الدولية. ودعا الوزير الاماراتي ايران للاستماع الى صوت العقل في قضية الجزر الاماراتية المحتلة لحلها سلميا او اللجوء للتحكيم الدولي لمعالجة هذه القضية.
كما دعا الى استغلال اقبال المنطقة بما فيها ايران على تحقيق الكثير من النمو والازدهار وتجنب اثارة القلاقل والتصعيد لقضايا تهدد الامن والاستقرار وتحول دون الاستفادة من هذه الخيرات الكثيرة.
وفي ما يتعلق بالمجلس الوزاري الخليجي اكد الوزير الاماراتي رئيس الدورة الحالية ان الاجتماع سادته روح التفاهم والتوافق بين الدول حول مجمل القضايا التي ناقشها.
وحول المرئيات التي قدمتها الهيئة الاستشارية الخليجية اوضح عبد الله بن زايد ال نهيان ان المجلس طالب بتفعيل هذه المرئيات وعقد اجتماع مشترك بشأنها لوزراء الاقتصاد والمالية في دول المجلس قبل القمة الخليجية القادمة في الرياض في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. كما اكد رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في دعم اليمن وانجاح المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده في لندن في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وذلك بمشاركة وزراء المالية والخارجية في دول المجلس في هذا المؤتمر.
من جهته ناشد العطية ايران بالدخول في مفاوضات سلمية بشأن قضية الجرز الاماراتية التي تحتلها او اللجوء الى محكمة العدل الدولية للفصل فيها. واعلن ان المؤتمر الدولي للمانحين حول اليمن المقرر عقده في لندن في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سيسبقه اجتماع لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون في ابوظبي في نهاية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل للتنسيق والتفاكر حول انجاح المؤتمر.
ووصف مسيرة المجلس الوزاري الخليجي وهو يكمل دورته ال100 بأنها ناجحة ومثمرة وتحقق خلالها الكثير من الانجازات على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية متجاوزة العديد من العوائق والتحديات التي واجهتها.