جاعورة ثأر لشقيقين قتلا في لبنان 1982
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عاهل الأردن دان الجريمة وعاد جرحى المدرج الروماني
جاعورة ثأر لشقيقين قتلا في لبنان 1982
نصر المجالي من لندن: قال الأردن اليوم أن ان التحقيقات اثبتت ان العمل الاجرامي الذي ارتكبه احد الاشخاص ضد مجموعة من السياح الاجانب في عمان امس هو عمل فردي وان هذا "المجرم لا ينتمي الى أي تنظيم داخلي او خارجي او أي خلفية عقائدية"، وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة أن "نبيل جاعورة اعترف من خلال التحقيق انه كان يريد الانتقام من جهة ما على خلفية مقتل اثنين من اشقائه اللذين ينتميان لتنظيمات فلسطينية في غارة اسرائيلية على لبنان عام 82 فانتظر بحسب ادعائه حتى كبر اولاده وقام بهذا العمل الجبان ضد ضيوف قادمين للاردن لا علاقة لهم بما جرى لشقيقيه".
على صعيد متصل، دان عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بشدة اليوم العمل الاجرامي الجبان الذي استهدف عددا من السياح الاجانب يوم امس امام المدرج الروماني وسط عمان وادى الى مقتل احدهم واصابة بقية المجموعة السياحية وعددهم خمسة. وقال في تصريح لوكالة الانباء الاردنية خلال زيارة قام بها الى مدينة الحسين الطبية حيث يرقد المصابون لتلقي العلاج اللازم ان هذه الجريمة لا تمت جملة وتفصيلا لعادات وتقاليد الشعب الاردني الاصيلة وقيم الدين الاسلامي الحنيف القائمة على احترام الضيف وحسن معاملته.
واعرب الملك عبدالله الثاني عن اعتزازه برجال الامن العام والمواطنين الذين هبوا لنجدة السياح اثناء وقوع الجريمة وتقديم الحماية لهم قائلا ان حرص المواطنين على مساعدة رجال الامن والمصابين اثناء وقوع الحادث لهو دليل على اصالة شعبنا الاردني الذي يرفض ويدين كافة الاعمال الارهابية. واشاد الملك على هذا الصعيد بشجاعة الرقيب عوني الزواهرة الذي يرقد حاليا على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية اثر تعرضه لعيار ناري اثناء اداء الواجب والقائه القبض على المجرم.
واستمع جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها الامير علي بن الحسين ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الى ايجاز قدمه الاطباء عن وضع المصابين وحالتهم الصحية حيث اوعز جلالته للجهات الطبية بوضع جميع الامكانيات لمساعدتهم على التماثل للشفاء.
من جانبهم عبر المصابون عن شكرهم للرعاية الطبية التي يتلقونها وعن امتنانهم للفتة الملكية بزيارتهم والاطمئنان على احوالهم. واشادت المصابة شيلا بلير وتحمل الجنسية الاسترالية بتعامل رجال الامن والمواطنين مع الحادث حيث وصفت المساعدة التي قدموها لها بالمثيرة للاعجاب كما عبرت عن شكرها لحسن الرعاية الطبية التي تقدم لها.
وفي ردها على سؤال حول اذا ما كانت العملية الاجرامية التي تعرضت لها ستمنعها من القدوم للاردن مرة اخرى قالت بلير مبتسمة لا .. فعلي الذهاب لرؤية البتراء قريبا. من جانبها وصفت احدى المصابات فيرنا دولاب وتحمل الجنسية النيوزلندية زيارة جلالة الملك لها اليوم بالدليل على الرعاية الفائقة التي يوليها الملك لضيوف الاردن. وقالت المصابة البريطانية كارول سبارك ان المواطنين الذين تواجدوا في موقع الحادث لم يدخروا جهدا في مساعدتهم وحمايتهم.
وعن تفاصيل الحادث الاجرامي وكيفية تعامله مع المجرم قال الشرطي عوني عايد الزواهرة لوكالة الانباء الاردنية "انه واثناء تواجده بوظيفته الرسمية في الساحة الهاشمية سمع صوت اطلاق الاعيرة النارية تلاه صوت صراخ حيث قام بالتوجه الى الموقع ليجد مجموعة من السياح ملقيين على الارض واحد الاشخاص يحمل مسدسا ويحاول الهرب وقمت باطلاق عيار ناري تحذيري في الهواء للفت انتباه المجرم الذي قام بالاختباء خلف احدى الاشجار وبدا باطلاق الاعيرة الناريه باتجاهي مما دفعني للرد عليه باطلاق النار في محاولة لاعاقته دون ان اتسبب باذي للاشخاص المتواجدين في المكان".
وأخيرا، قال الشرطي الزواهرة انه فاوض المجرم لتسليم نفسه الا انه رفض واستمر باطلاق النار. واضاف "وعندما نفذت الذخيرة تقدمت باتجاهه وتواجهنا وجها لوجه حيث قام هو باطلاق النار تجاهي واصبت في منطقتي الصدر والفخذ الا انني تمكنت وبحمد الله من السيطرة عليه ووضع القيود في يديه قبل ان يساعدني رجال الامن والمواطنون الذين توفدوا الى المكان".