أخبار

عمرو: قيادات من فتح توفر غطاء لاستمرار حماس في الحكومة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: أكد نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة فتح على أن بعض قيادات حركة فتح توفر غطاء لاستمرار حركة حماس في الحكومة. مشددا على أن تشكيل حكومة تكنوقراط هي المخرج لإنهاء الأزمة الراهنة بحيث تكون مثل هذه الحكومة مقبولة وطنيا وتستطيع التعامل مع الوضع الدولي لكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا والخروج من النفق المظلم.

وشدد عمرو على أن رفض حكومة كهذه يكون الهدف الأساسي منه التمسك بالسلطة وليس المواطن. وأوضح عضو المجلس الثوري أن حماس قالت خلال حملتها الانتخابية أنها تعرف تماما مشاكل شعبنا وأن لديها الحلول لتلك المشاكل التي ستعترضها وأنها سوف تستند في ذلك على الدول العربية والإسلامية وداخليا من خلال محاربة الفساد. مبينا أن الدول العربية والإسلامية لم تستطع أن تقدم شيء للحكومة الفلسطينية بسبب الموقف الدولي. وأضاف قائلا:" فتح وجدت معادلة أساسية وهي عدم التفريط بالثوابت وفي نفس الوقت تقديم خدمة للمواطن بشكل دائم". مشددا على أن فتح أيضا شهدت فسادا وأخطائا كثيرة ولا يستطيع أحد إنكارها وأن الحديث عن ذلك لا ينفي دورها في قيادة النضال الفلسطيني في كافة مراحله. ورفض عمر موقف الحكومة من الانتقادات التي توجه لها قائلا:" لا أحد يستطيع أن يمنع أحد من انتقاد الحكومة، وحكومة فتح في السابق كانت تشهد انتقادا من داخل الحركة نفسها وأنا شخصيا انتقدت الرئيس الراحل ياسر عرفات علنا بالرغم من العلاقة القوية التي كانت بيننا".

ورفض عضو المجلس الثوري لفتح الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع إضراب الموظفين الحكوميين، موضحا أن هذا الإضراب قانوني وأيده أعضاء في المجلس التشريعي من حركة حماس. وأضاف عمرو:" وزير شؤون المرأة قالت أن الإضراب سيقود إلى حرب أهلية، إلى متى سنبقى نهدد بان الحرب الأهلية تقف على بابنا، يجب الابتعاد عن هذه الطريق كما يجب الابتعاد عن لجهة التخوين لمن ينفذون الإضراب". مؤكدا على أن حركة حماس نفسها مارست الإضراب وأيدته عندما كانت في المعارضة ليس من أجل دفع الرواتب ولقمة العيش وإنما من اجل تحسين الرواتب فقط وأضاف:" وبالتالي غير مسموح للحكومة بتخوين الموظفين وتوجيه شتى الاتهامات لهم".

وشدد عمرو على أن تحمل المواطن دون رواتب كان مستغربا إلى هذا الحد وهو ستة شهور. وأكد على أن المجتمع الفلسطيني بات يتفكك وأصبح على حافة الإنهيار. وأن الظواهر المرضية بدأت تطفو إلى السطح ويجب علاجها بشكل فوري. وقال:" الوضع الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على الجانب الأخلاقي، وفي السابق كنا نخاف على القضية لكننا أصبحنا نخاف على القضية والمجتمع معا بعدما كان مجتمعا صامدا مع التأكيد على أن الشعب الفلسطيني من أفضل شعوب المنطقة ولا يستطيع أحد المزايدة عليه". وأضاف:" حركة فتح كانت تقاوم الاحتلال مع إيمانها بضرورة وجود حاجة نضالية أخرى وهي أن يبقى المجتمع قويا صامدا".

وأكد على أن شعبنا لا يريد صمودنا تأخذ خلاصته في النهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وإنما يجب أن يكون صمودا يحصد نتائجه الفلسطينيون. وقال:" ما حدث في لبنان هو أن حزب الله تفوق وصمد عسكريا لكن في النهاية إسرائيل وأمريكا هما من صاغتا قرار وقف إطلاق النار رقم 1701" وبين عمرو أن هناك قيادات من داخل حركة فتح توفر غطاء لاستمرار حركة حماس في الحكم وقيادتها للحكومة. داعيا إلى ضرورة حماية أخلاقيات الحياة الديمقراطية التي كرستها التجربة الديمقراطية موضحا أن هذا المصطلح لا يعني الانتخابات وحدها وإنما ممارسات ما بعد الانتخابات والنتائج التي تتحقق على أرض الواقع. ورفض عمرو الحديث عن حكومة وحدة وطنية من أجل الحديث فقط وإلهاء الناس وقال:"لست ضد الوحدة الوطنية لكن لا نريد أن يبقى الكلام فيها مجرد إلهاء للناس، وأتساءل إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية وبقي الحصار إلى اين سنذهب؟، يجب أن يقال للشعب أسباب الحصار وطرق رفع الحصار، يجب علينا توفير مقومات الصمود على الأرض". وشدد عمرو على أن القضية الفلسطينية هي الأساس داعيا إلى ضرورة الجاهزية لإجراء مفاوضات تقوم على حلول عادلة". هذا أوضح عضو مجلس فتح الثوري أن كل ما تم توزيعه من اموال على الموظفين كان في إطار جهود قامت بها الرئاسة الفلسطينية داعيا الرئيس أبو مازن إلى تكثيف هذه الجهود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف