الفصائل السياسية لـ(إيلاف): نأمل من خطاب هنية ولا نتوقع

سمية درويش من غزة: ساعات تفصل الساحة الفلسطينية عن خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، الذي وصفته حركة حماس بالتاريخي لعزمه طرح جملة من المواقف والتحديات التي تجابهها حكومته ، وفي مقدمتها موقفه من البرنامج السياسي الذي أقر في وثيقة الوفاق الوطني ، في حين تعتبر حركة فتح المنافس الأقوى لحماس ، خطاب هنية للجمهور مباشرة ، تجاوزا لأعراف العمل السياسي في البلدان التي تحترم الدستور وتراعي مبدأ التراتبية. وفي أحاديث منفصلة أجرتها "إيلاف" ، مع قادة العمل السياسي الفلسطيني ، أعرب الجميع بمن فيهم حماس عن أمله بان يتخلل الخطاب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية للخروج من الأزمة الراهنة .

صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبه الديمقراطية ، أعرب عن أمله بان يتخلل خطاب هنية بداية جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، مؤكدا بان هذا هو المخرج للطريق المسدود ، وللازمة الخانقة والمعيشية، وان الحكومة الوطنية المخرج لفض العزلة.

د. مريم ابو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، قالت نأمل ولا نستطيع التوقع ، لان الوضع عبارة عن تهم وتهم متبادلة ، ونأمل أن يكون خطاب لتوحيد الجهود والتفاف الفصائل من اجل وحدة الشعب وفك الحصار. وتمنت أبو دقة بان يهدف الخطاب توحيد فصائل الشعب ووضع الخطط المشتركة للخروج من الأزمة.

بدوره قال خضر حبيب عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي لمراسلتنا ، حقيقة أن الوضع الفلسطيني يمر بأزمة ، ونأمل أن يحمل خطاب هنية أفق جديدة للحكومة والشعب وان يحمل رؤية واضحة. سميرة الحلايقة نائبة حماس بالبرلمان ، قالت " بعد استفسارنا من الإخوة في حماس فان رئيس الوزراء سيتحدث عن الواقع السياسي" ، متوقعة انه سيتحدث عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبالأخص عن الرواتب.

وتابعت الحلاقية قائلة لـ"إيلاف" ، " لن يكون هناك جديد في خطابه مثل ما ينتظره بعض الناس كاستقالة الحكومة ، فكما عودنا أبو العبد "هنية" بان كل خطاباته جيدة ، وسيصب هذا الخطاب بمصلحة الشعب . أما حركة فتح وعلى لسان ناطقها بغزة ماهر مقداد فقال ، " لا اقدر التوقع لأنه صعب التوقع ، متسائلا ، " هل مثلا سيعلن أن الحكومة عجزت والسلام عليكم" ، وتابع حديثه ، لا اعتقد ذلك لان هذا من عمل الشجعان ، بحسب تعبيره.

من جهته شن متحدث حركة فتح بالضفة الغربية د. جمال نزال ، هجوما لاذعا على قيادات حماس بالخارج ، مؤكدا بأنهم ليسوا شركاء ، وان الشركاء الحقيقيون حماس الداخل فهي ميالة لقبول منظمة التحرير. وقال نزال لمراسلتنا ، بان الحصار مفروض بسب الحكومة ، لأنها تنصلت من اتفاقيات السلطة ، معربا في الوقت ذاته ، عن خشيته من سلبية الخطاب. وأشار نزال الذي غالبا ما تثير تصريحاته حفيظة قيادات حماس ، إلى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، منح رئيس وزراءه عشرة أيام واتفقوا على بعض المحددات ، مضيفا إذا كان يعتمد الخطاب على المحددات فهذا جيد ، ولكن تصريحات قياداتهم في دمشق لا تبشر بالخير، على حد تعبيره.