استكمال المفاوضات بين لاريجاني وسولانا اليوم

واشنطن أجلت طرح العقوبات على إيران :
استكمال المفاوضات بين لاريجاني وسولانا اليوم

إقرأ أيضا

لقاء مجموعة الخمس في برلين لبحث الملف الايراني

فرنسا تدعو ايران الى تحمل مسؤولياتها والصين لحل تفاوضي

طهران -موسكو: ذكر التلفزيون الرسمي الايراني ان كبير المفاوضين الايرانيين بشأن الملف النووي علي لاريجاني سيجري محادثات مؤجلة مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم في اسبانيا، وذلك عقب تأكيد واشنطن نيتها تأجيل طرح مسألة العقوبات لأسابيع. وترافق إعلان طهران عن اختبار ناجح لقنبلة تزن طنا ولمقاتلة محلية الصنع، مع ردود إيرانية شديدة اللهجة على خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش امس الأول.

من جهته ذكر مكتب سولانا انه سيسافر الى كوبنهاجن لإجراء محادثات مع مسؤولين دنمركيين ولن يعود الى بروكسل قبل عصر الجمعة. وكان معاونو سولانا قد ذكروا انه مستعد لتغيير خططه في اللحظة الاخيرة اذا اقتضت الضرورة.

وكان مسؤول ايراني قد قال في وقت سابق بأن لاريجاني توجه الى اسبانيا يوم الاربعاء.وقال التلفزيون الرسمي نقلا عن "مصدر مطلع" ان لاريجاني فضلا عن لقائه مع سولانا يوم الخميس سيلتقي خلال رحلته بمسؤولين أوروبيين اخرين لم يحددهم كما لم يذكر موعد او مكان اللقاءات.وكان ينتظر ان يجري لاريجاني امين المجلس الاعلى للأمن القومي في ايران محادثات مع سولانا في فيينا امس بخصوص برنامج طهران النووي.
لكن المبعوث الايراني الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ابلغ في وقت سابق بأن المحادثات أجلت لأسباب إجرائية وانها ربما تجرى الجمعة.

وقد اعتبر دبلوماسي في فيينا ان المشكلة الأكبر هي ان الإيرانيين يعتبرون سولانا مجرد رسول ويريدون إشراك الوزراء الأوروبيين في المحادثات. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي انه يمكن لكل من لاريجاني وسولانا مناقشة تعليق قصير الأمد لتخصيب اليورانيوم. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس في اتصال مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان واشنطن لا تزال تفضل العمل الدبلوماسي مع ايران على استخدام العقوبات لكن خلال أسابيع وليس أشهرا.

وكانت ايران قد كشفت النقاب امس عن إنجازين عسكريين إدخال مقاتلة حربية، محلية الصنع، تتفوق على الـ أف 18 الأميركية، في خدمة سلاح الجو الإيراني إضافة إلى عبوة موجهة بالليزر تزن أكثر من طن.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن القائد العام للجيش الإيراني عطا الله صالحي أنه "جرى للمرة الأولى استخدام مقاتلة صاعقة، المصنّعة في إيران، في قصف الأهداف الوهمية للعدو، في مناورات ضربة ذي الفقار الكبرى شمال غرب البلاد"، مضيفاً إن "مقاتلة صاعقة تشبه الــ أف ـــ 18 (الأميركية) لكنها أقوى منها".

حرب لبنان مقدمة لمواجهة أميركية ايرانية

نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن دبلوماسي روسي كبير قوله إن الولايات المتحدة استغلت الهجوم الاسرائيلي على جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية كمقدمة "لتسوية الحساب" مع ايران.ونقلت هذه التصريحات عن فلاديمير تروفيموف نائب رئيس ادارة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الروسية قبل يوم من بدء جولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للشرق الاوسط التي ستشمل اسرائيل.

ونقلت انترفاكس عن تروفيموف قوله "اذا نظرنا للخطط الاسرائيلية والامريكية نجد أنها تستهدف ازالة عامل حزب الله قبل تسوية أمريكية قادمة للحساب مع ايران."وأضاف "هذه حرب أمريكية اسرائيلية ضد العالم الاسلامي التي أصبحت ايران خلالها زعيما فعليا."وكان تروفيموف الذي سجل رقما قياسيا في الادلاء بتصريحات مثيرة للخلافات يتحدث في حلقة نقاش غير رسمية في موسكو.

وتقول اسرائيل والولايات المتحدة ان طهران تزود حزب الله بالاسلحة والاموال. ورفض الرئيس الامريكي جورج بوش استبعاد القيام بتحرك عسكري ضد ايران بسبب برامجها النووية.وشنت اسرائيل هجوها على لبنان بعدما قتل حزب الله ثمانية جنود اسرائيليين وخطف جنديين في هجوم 12 يوليو تموز. وتم التوصل الى هدنة هشة بوساطة من الامم المتحدة أصبحت سارية في 14 أغسطس اب الماضي.

وتقر روسيا بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله لكنها انتقدت هجومها على لبنان.ومن المقرر أن يزور لافروف اسرائيل والاراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا يومي 7 و8 سبتمبر أيلول.وانتقد لافروف ضمنا دعاوى اسرائيل لتدمير حزب الله وقال في مقابلة صحفية نشرت امس انه يتعين بدلا من ذلك اشراكه في حوار سياسي.

وقال لافروف لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية الروسية "حزب الله جزء من الطائفة الشيعية في لبنان."وتضغط الولايات المتحدة على روسيا كي تتوقف عن مقاومتها لفرض عقوبات على ايران التي يشتبه في أنها تسعى لانتاج أسلحة نووية. وتنفي ايران هذه الخطط وتقول ان برنامجها النووي سلمي.وأيدت روسيا قرار الامم المتحدة الذي يهدد بفرض عقوبات اقتصادية على ايران اذا رفضت وقف برنامجها النووي.وقالت انها لن تتخلى أبدا عن حقها في التكنولوجيا النووية.لكن لافروف قال ان القرار استبعد استخدام القوة ضد ايران.وتوجد علاقات شخصية طيبة بين بوتين وبوش لكن السياسة الخارجية الاستقلالية للكرملين لا سيما في الشرق الاوسط أدت الى فتور في العلاقات بين موسكو وواشنطن.