استقالة حكومة ساحل العاج اثر قضية نفايات سامة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ابيدجان: اعلن رئيس وزراء ساحل العاج شارل كونان باني مساء الاربعاء استقالة حكومته التي قبلها الرئيس لوران غباغبو وكلفه مجددا تشكيل حكومة، اثر قضية نفايات ادت الى تسمم 1500 شخص على الاقل في ابيدجان توفي ثلاثة منهم.
وقال باني في مؤتمر صحافي مشترك مع غباغبو بثه تلفزيون ساحل العاج "اقدم لكم استقالتي لان الوضع خطير ويحتاج الى معالجة". ورد غباغبو "اقبل استقالة حكومتكم وانتظر منكم حكومة جديدة غدا" الخميس.
وكان باني رئيس حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية الذي اختارته الاسرة الدولية منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي للاشراف على تنفيذ عملية السلام، شكل حكومته في نهاية الشهر نفسه.
وكانت حكومته تضم اعضاء في التيار الرئاسي وآخرين من الاحزاب اليسارية والمعارضة وحركة التمرد التي تسيطر على شمال البلاد منذ محاولة الانقلاب على الرئيس غباغبو في ايلول/سبتمبر 2002 بينما ما زال الجنوب بما فيه ابيدجان يخضع لسلطة الحكومة.
واضاف غباغبو "لا يمكن القتل بدون معاقبة المسؤولين في ساحل العاج ومن المهم ان نكون قدوة على اعلى مستوى". واعلن عن "عقوبات ادارية" مؤكدا ان عملية افراغ نفايات سامة ليل 19 الى 20 آب/اغسطس سهلها "العمل الروتيني" لبعض الادارات "التي توقع احيانا اوراقا حتى بدون التمعن فيها".
من جهته، اعلن المتحدث باسم الحكومة اوبير اولاي على التلفزيون ايضا مساء الاربعاء وفاة شخص ثالث متسمما، بعد وفاة فتاتين. واكد ان اكثر من 1500 شخص اصيوبا بالتسمم وتلقوا العلاج في المؤسسات الصحية في ابيدجان.
واصيب الضحايا بالقيء والاسهال وآلام في الرأس.
وقال المتحدث ان "التحاليل التي اجريت حتى اليوم اثبتت ان المياه الجارية ليست ملوثة"، الا انه لم يستبعد احتمال "نقل" السكان من بين الاجراءات الوقائية. كما اعلن ان "عددا كبير الاشخاص اعتقلوا في اطار هذه القضية بينهم ثلاثة موقوفين على ذمة التحقيق".
واخيرا طلب اولاي من سكان ابيدجان الذين يتظاهرون منذ ثلاثة ايام احتجاجا على التلوث عبر اقامة حواجز، عدم عرقلة تحرك الاشخاص "لان ذلك قد يضر بتقديم المساعدة الى السكان". ولمواجهة هذا الوضع طلبت حكومة ساحل العاج مساعدة دولية لبته فرنسا بالاعلان غن ارسال بعثة للخبراء "فورا".
وقالت مصادر متطابقة ان النفايات وصلت في عدة شحنات لشركة "تومي" التي القتها من سفينة "بروبو كوالا" وهي سفينة عائدة الى الشركة اليونانية "برايم مارين مانيجمنت آي ان سي" وتستأجرها الشركة المتعددة الجنسيات "ترافيغورا".
واكدت الشركة اليونانية ان السفينة "افرغت" نفايات سامة لكنها اكدت ان العملية "قانونية" وتمت بالاتفاق مع سلطات ساحل العاج، موضحة ان النفايات هي مزيج من المحروقات والمياه والصودا الكاوية. وقالت قنصلية فرنسا في ابيدجان ان النفايات افرغت "بدون تنظيم وفي الهواء الطلق (...) في تسعة مواقع على الاقل" من العاصمة الاقتصادية لساحل العاج المدينة التي تضم حوالى اربعة ملايين نسمة.
وكان تجمع الجمهوريين المعارض اتهم الاثنين الحكومة بانها سمحت بحدوث هذا التلوث رغم علمها به بينما عبرت القوى الجديدة الاربعاء عن "استغربها بطء تحرك الحكومة" في مواجهة هذا "الفعل المشين".