لفني: علينا محاورة أبو مازن مباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله : قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أنه يتوجه على إسرائيل ورئيس وزرائها أيهود أولمرت إجراء حوارات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والاستغناء عن الوسطاء في هذا المجال. واعتبرت ليفني أن محاورة أبو مازن مباشرة يعطي نتائج أفضل من تلك التي تأتي من خلال الوسطاء بحيث يكون الطرح مباشر دوما وقابلا للنقاش. ولم تشر ليفني إلى طبيعية الأمور التي يمكن مناقشتها مع أبو مازن مباشرة أو اذا ما كانت تعني بذلك المفاوضات حول الجندي الإسرائيلي الذي اختطفه مسلحون في قطاع غزة جلعاد وأوضحت ليفني خلال ندوة سياسية نظمتها مجلة دي ماركر الاقتصادية في إسرائيل انها ليست متفائلة الى حد كبير بالنتائج التي قد تترتب على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والتي من المتوقع الإعلان عنها قريبا.
أما بالنسبة للملف اللبناني فرأت ليفني أن أوضاع إسرائيل السياسية الحالية أفضل مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب الأخيرة.من جهة ثانية أجرى أولمرت عدة لقاءات سياسية بهدف محاولة تثبيت ائتلافه الذي يهتز فقد التقى أولمرت مع زبولون أورليف من المفدال وموشي غيفني من يهدوت هتوراه والوزير شالوم سمحون من حزب العمل ويعكوف بن يزري من حزب المتقاعدين ورؤوفين ريفلين من الليكود. وقد قال طاقم مكتب رئيس الوزراء أن اللقاءات الأخيرة لا شأن لها بالسباق على رئاسة الدولة والتي كان اسم ريفلين قد تردد كأحد المرشحين لها ولم يتم التباحث حول حقيبة وزارة الرفاه الاجتماعي.
وجاء من مكتب أولمرت أنه يجري الحديث عن هي لقاءات عادية من أجل تبادل الأفكار، ولم يقدم أولمرت اقتراحا لأحد للانضمام إلى الحكومة ولم "يلمحوا هم إلى ذلك". وقد أوضح بعض من التقى بهم أولمرت أن هدف اللقاء هو سماع تقديراتهم السياسية على ضوء الوضع بعد الحرب بشأن لجان التحقيق وميزانية الدولة.
بالنسبة ليهدوت هتوراه فإن أولمرت لم يخف رغبته في ضمها إلى ائتلافه الحكومي، ولم يتنازل عن هذا الخيار في السابق. ولكن في يهدوت هتوراة قالوا أن رئيس الوزراء " سيحتاج إلى بذل جهود كبيرة وإظهار إرادة حقيقية وصريحة" كي يمهد للمشاركة في ائتلاف برئاسته. وحسب تقديرات جفني فإن الحكومة قد "أنهت طريقها، لذلك من الصعب على إدارة الحزب أن توافق على المشاركة".وقال أورليف لصحيفة يديعوت أحرونوت كلام مشابه " العمر السياسي للحكومة قصير، ولا أرى أن المفدال سينضم إلى الحكومة، ومفهوم أننا لن نخطو خطوات أحادية دون شركائنا في "إيحود ليئومي"ويرى المراقبون أن ضم أحزاب أخرى للائتلاف يبدو غير ممكن في الوقت الحالي فعلى رئيس الوزراء أن يحل مشاكله الداخلية مع حزب العمل والمتقاعدين، وتثبيت الائتلاف الذي بناه، وقبل ذلك لا يوجد إمكانية عملية لضم أحزاب جديدة. وما يجري الآن هو استمرار لتخبط أولمرت في الحرب، ويأتي في سياق البحث عن حلول سهلة وسريعة للخروج من مآزقه، ويجد نفسه بالتالي في مأزق أكبر.