أميركا : ينقصنا قاعدة صاروخية في وسط أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : قال نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوربية مارك بيكالا بان بلاده تمتلك رادارات وقواعد فيها صواريخ اعتراضية في كاليفورنيا والياشكا تؤمن الحماية لها غير انه ينقصها الآن قاعدة في وسط أوروبا كي تتمكن من حماية الحلفاء . وأضاف في حديث أدلى به لبرافو خلال وجوده في تشيكيا الآن بان اختيار منطقة وسط أوروبا يعود للوضع الجغرافي لها ولاعتبارات فنية لازمة لعمل قاعدة الاعتراض الصاروخية كي تتمكن من مواجهة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي يمكن أن تطلق من الشرق الأوسط أو من كوريا الشمالية أو من مناطق أخرى في العالم .
وشدد على أن القاعدة الصاروخية هذه لن تكون موجهه نحو أراضي أي دولة وإنما ستكون الصواريخ التي فيها موجهه نحو الأعلى نحو الأهداف التي فيها طاقة متحركة على ارتفاع 160 كم فوق سطح الكرة الأرضية كما أن هذه الصواريخ لن تمتلك المقدرة على التوجه نحو أهداف تقع على الأرض .
وأكد أن هذه الصواريخ لا يمكن لها أن تحمل رؤوسا نووية ولن تكون هجومية الطابع بل ستتصدى فقط لأهداف جوية متحركة .وأضاف نحن جميعا أبناء فترة الحرب الباردة غير أن العالم كله يتوجب عليه أن يدرك عليه أن هذا العالم تغير وان المخاطر والتهديدات التي نواجهها تأتي من اتجاهات مختلفة تماما ولها خصائص مختلفة وأوضح أن الحديث هنا مقصود به الأسلحة النووية ومقدرات إيران وكوريا الشمالية الصاروخية إضافة إلى ظاهرة الإرهاب الدولي وأضاف في فترة الحرب الباردة كانت لدينا قوة ترهيبية كبيرة بمواجهة القوة السوفيتية غير أن كلا الطرفين كانا عقلانيين وأدركا نتائج استخدام الأسلحة النووية ولذلك لم يتم الزج بها أما إيران وكوريا الشمالية والإرهابيون فيتصرفون وفق تفكير مختلف .
وردا على سؤال فيما إذا كانت السلطات التشيكية ستمتلك الحق بالإشراف على الأمور في القاعدة في حال تمت إقامتها في تشيكيا قال إن المكان الذي ستوضع فيه الصواريخ أو الرادار التابع لها سيكونان أراضي خاضعة لسيادة الدولة الموجودة فيها ولن تكون أراضي أمريكية .وأضاف أن تواجد القوات الأمريكية والأجهزة التي ستكون فيها ستخضع للاتفاقية المعمول بها في إطار حلف الناتو المعروفة باتفاقية " سوفا " وبالتالي يمكن لكم أن تطمأنوا بان التشيك سيكون بإمكانهم الدخول إلى هذه المنطقة أما فيما يتعلق بالقاعدة فسيكون هناك اتفاق خاص بشأنها بين الولايات المتحدة وتشيكيا .
وأكد أن القرار الأمريكي بشأن المكان الذي ستقام به القاعدة لم يتخذ بعد وان تشيكيا لا تزال من الدول المرشحة لذلك متوقعا أن يصدر القرار بهذا الشأن في الخريف القادم .في غضون ذلك عبر وزير الخارجية التشيكي الجديد ألكسندر فوندرا والسفير الأمريكي في تشيكيا ويليام كابانيس عن دعمهما لإقامة قاعدة الاعتراض الصاروخي الأمريكية هذه في تشيكيا وشدد في مؤتمر عقد في براغ أمس حول هذه المسالة من قبل أنصار قيام القاعدة بان هذه القاعدة وتجهيزاتها ستوفر المزيد من الأمن للولايات المتحدة وحلفاءها .وأوضح السفير الأمريكي أن الولايات المتحدة تريد أن تكون القاعد جاهزة في موعد أقصاه عام 2011 غير أن المكان لوضعها لم يتخذ بعد القرار بشأنه وتحدث السفير عن إمكانيتين لذلك الأولى نصب الرادار الخاص بالقاعدة مع الصواريخ في دولة واحدة بحيث لا يتعدى عدد الصواريخ العشرة توضع في مساحة من الأرض قدرها 350 هكتارا أما الإمكانية الثانية فهي وضع الصواريخ في مكان والرادار في مكان أخر من جهته عبر رئيس مجلس الشيوخ التشيكي برشيمسل سوبوتكا عن قناعته بان مجلسه سيصوت لصالح إقامة القاعدة في تشيكيا ورأى أن مثل هذا الأمر لن يحتاج إلى استفتاء شعبي بل يكفي موافقة البرلمان لأنه سيكون من الصعب كما قال الشرح لعشرة ملايين تشيكي هذه المسالة
يذكر أن المعارضة التشيكية تقف بقوة ضد بناء القاعدة في تشيكيا كما أن نحو 85% من المواطنين التشيك لا يوافقون على إقامتها في بلدهم .