ثلث اللبنانيين للحوار حول سلاح حزب الله

بيروت: اظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة "الدولية للمعلومات" اللبنانية ان 34% من اللبنانيين يؤيدون حل قضية نزع سلاح حزب الله بالحوار فيما يؤيد 9.6% نزعه بالقوة.

وجاء في الاستطلاع الذي نشرت ارقامه اليوم الخميس الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان "اسرائيل تبقى دولة عدوة بالنسبة الى 97.4% من المستطلعين تليها الولايات المتحدة" بدون ان تعطي نسبة محددة. وفي المقابل "تأتي فرنسا في المرتبة الاولى كدولة حليفة".

وخلص الاستطلاع الى ان "82.4% يرون ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله صادق ووطني، فيما يعتبر 16.5% انه يضمر خلاف ما يعلن" لافتا الى ان هذه النسب تأتي "رغم الاختلافات في النظرة الى حزب الله".

وفي ما يتعلق بنتائج الحرب "اعتبر 59% ان ما حصل انتصار لحزب الله وللبنان و17% انه انتصار لحزب الله، و15%انه انتصار للبنان". واكد"29.7% ان لا احد منتصرا في هذه الحرب". وأظهر الاستطلاع "تأييد 89.3% نشر الجيش فيما بلغ التأييد لنشر القوات الدولية 77.7%".

وفي ما يتعلق بموقف الولايات المتحدة خلال الحرب اعتبر" 83% موقفها داعما لاسرائيل و13% مؤيدا للبنان ومعاديا لحزب الله و6% حياديا ونزيها". واجري الاستطلاع بين 22 و27 اب/اغسطس وشمل عينة من 800 لبناني من مختلف الطوائف والمناطق مع هامش خطأ 3%.

بعثة دولية في اسرائيل ولبنان للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان
ياتي هذا بالتزامن مع اعلان المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان اربعة خبراء من الامم المتحدة سيزورون لبنان واسرائيل من اليوم الخميس وحتى 13 ايلول/سبتمبر للتحقيق في معلومات عن انتهاكات لحقوق الانسان والقانون الدولي خلال الهجوم الاسرائيلي على لبنان. وقالت المفوضية العليا في بيان "بهدف تقديم توصيات الى السلطات المعنية"، سيسلم الخبراء تقريرا مشتركا عن مهمتهم الى الدورة المقبلة لمجلس حقوق الانسان التي ستعقد من 18 ايلول/سبتمبر الى السادس من تشرين الاول/اكتوبر.

واضاف البيان ان "الخبراء سيجمعون معلومات اساسية لتحديد الوقائع واجراء تحليل قانوني غير منحاز". وسيضم الوفد ممثل الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان فالتر كيلين والمقررين الخاصين حول القتل التعسفي فيليب الستن والصحة بول هانت والحق في السكن اللائق ميلون كوثاري . وسيبقى الخبراء حتى الاحد في لبنان ثم من الاحد الى الاربعاء في اسرائيل.

وسيلتقون ممثلين عن السلطات والمجتمع المدني ويزورون المواقع التي شهدت معارك ويلتقون ضحايا واهالي ضحايا وشهود عيان.

اشادة اميركية بمشاركة قطر في القوة الدولية الموقتة في لبنان
في سياق متصل قال بيان للسفارة الاميركية في الدوحة تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم الخميس ان الولايات المتحدة تشيد بمشاركة قطر في قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وقال السفير الاميركي في الدوحة شيز اونترماير في البيان "نثمن مشاركة قطر في مهمة اليونيفيل خاصة وانها اول دولة عربية تلتحق بهذه المهمة". واضاف ان قطر الدولة الخليجية الصغيرة التي تشغل حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن، اختارت بذلك "ان تتحمل مسؤولياتها بشكل عملي وفعلي".

وكانت السلطات القطرية اعلنت في الرابع من ايلول/سبتمبر قرارها بالمشاركة في اليونيفيل بقوات قوامها بين 200 و300 رجل وذلك لمناسبة زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان للدوحة. وكان قرار مجلس الامن رقم 1701 انهى في 14 آب/اغسطس نزاعا استمر اكثر من شهر بين اسرائيل وحزب الله ونص على نشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان التي يمكن ان يصل عديدها 15 الف عنصر. وقطر حليف مقرب من الولايات المتحدة وكانت منحتها تسهيلات بينها استخدام قاعدة العيديد الجوية وموقع السيلية العسكري قرب الدوحة.

من جهة اخرى نفى السفير الاميركي تقارير صحافية اشارت الى ان واشنطن قد تكون استخدمت منشآت عسكرية في قطر لايصال عتاد عسكري لاسرائيل خلال حربها مع مقاتلي حزب الله. وقال السفير الاميركي في الدوحة لوكالة فرانس برس "هذه المعلومات عارية تماما عن الصحة" مضيفا انه "لا اسلحة من اي نوع كانت تم شحنها من قاعدتي السيلية او العيديد اثناء الحرب الاخيرة في لبنان".

وكانت صحيفة "الشرق الاوسط" قالت في عددها 24 تموز/يوليو الماضي ان "القنابل الذكية لقصف قيادات حزب الله ستنقل من قطر الى اسرائيل". وكانت الصحيفة تشير الى طلبية قنابل ذكية طلبت اسرائيل من الولايات المتحدة تسريع ايصالها اليها نهاية تموز/يوليو بطلب من السلطات الاسرائيلية. وتندرج هذه الصفقة ضمن عقد شراء اسلحة ابرم في 2005، بحسب واشنطن.