أخبار

المؤتمر الإسلامي المسيحي يدين ملاسنات الفضائيات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شيوخ وقساوسة يطالبون بإعلاء قيم المواطنة والتسامح
المؤتمر الإسلامي ـ المسيحي يهاجم ملاسنات الفضائيات

نبيل شرف الدين من القاهرة : خلصت أوراق بحثية ومناقشات شهدها المؤتمر الاسلامي ـ المسيحي المنعقد حالياً بمدينة العلمين أقصى شمال غرب مصر، إلى أن تجديد الخطاب الديني بات ضرورة ملحة، انطلاقا من أن هذا التجديد مفصلٌ جوهري في عبور الفجوة الحضارية الواسعة، التي ينبغي الاعتراف بأنها أصبحت تفصل معظم الدول العربية والإسلامية عن العالم المتقدم . وطالب المؤتمرون بسرعة تطوير الخطاب الديني بالقدر الذي يسهم بشكل أكبر في تعميق مفهوم المواطنة والانتماء لدى كافة فئات المجتمع، ويتصدى للنعرات الطائفية ويركز على هموم المواطنة ويعمق الانتماء لمصر التي عرفت منذ فجر التاريخ باستيعاب الديانات والثقافات المختلفة في إطار الاحترام المتبادل . جاء ذلك في سياق فعاليات مؤتمر عقد بعنوان : "الانتماء والمواطنة الحاضر والمستقبل" الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية بمشاركة نخبة من رجال الدين الاسلامي والمسيحي وأساتذة الجامعات والإعلاميين والشخصيات العامة .

المتطرف والمعتدل

وأكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق انه يوجد على الساحة حالياً نوعان من الخطاب الديني : نوع متشدد، وآخر معتدل، وذلك في الاسلام والمسيحية على حد سواء، ولابد أن تتضافر الجهود سواء من الدولة أو المجتمع المدني من أجل نشر الخطاب الديني المعتدل"، على حد قوله .
ودعا وكيل الأزهر السابق إلى التوقف عما أسماه "خطاب التلاسن الديني" عبر الفضائيات والإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال، باعتبار أنه ساهم إلى حد كبير في بعض الحوادث والاحتقانات الطائفية التي لا تعكس حقيقة العلاقات الاسلامية المسيحية والتي تتسم بالمودة والاحترام المتبادلين"، على حد تعبيره .
وشدد الشيخ عاشور على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأزهر والكنيسة في نشر ثقافة التسامح واحترام المعتقدات الدينية وهو الأمر الموجود بالفعل ويحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير، مشيرا إلى ان التعددية الدينية ذكرها القرآن وحرص إلى الدعوة للحوار البناء من اجل الحفاظ على استقرار المجتمع وسعادته .
من جانبه أكد القس يوحنا نصيف ان الخطاب الديني يجب أن يتجاوز أي سلبيات، ويسعى إلى دعم المواطنة ونشر روح المحبة والسلام والاخاء وينمي الإحساس بالآخر وينهض بفكر الانسان ويشجع على الانتماء في المجتمع .

وفي ختام جلسة تحت عنوان (إشكاليات تحديث الخطاب الديني)، اتفق المشاركون في المؤتمر على ضرورة دعم فكرة التعددية والتنوع الثقافي والحضاري، ومراعاة معايير العدالة الاجتماعية وتوثيق الروابط الوطنية، ورفض أي تمييز بين المواطنين على أسس دينية أو عقدية، والتركيز في تربية النشء على دعم هذه الأفكار ونبذ التعصب والعنف .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف