تننباوم يفتح النار على حزب الله ويكذب نصر الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: فتح العقيد الإسرائيلي المتقاعد الحنان تننباوم النار على منظمة حزب الله واصفاً الأجواء التي يتعرض لها الشخص المختطف لديها بأنها لا تراعي أدنى حقوق الإنسانية. وكذب تننباوم الذي أطلق سراحه خلال صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل عام 2004 الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مؤكداً أن ما قاله نصر الله حول وصوله لبيروت على أقدامه كذب وبهتان.
وفي رده على سؤال، ماذا يعني أن يكون المرء أسيرا لدى حزب الله؟ قال تتنباوم: هذا شيء رهيب وفظيع. فأنت تنقطع عن العالم، أنت لا ترى أناسا أحياء، لا ترى نور الشمس، لا نافذة في حجرتك، جزءا كبيرا من الوقت تكون مقيدا بالسلاسل في رجليك في حجرة بعرض الفرشة. ويضيف: ما كان بوسعي الذهاب إلى المرحاض، والطعام يدخل إليك إلى الحجرة. يوجد مصباح نيون في الحجرة على مسافة بعيدة فلا تقدر الزمن ولا تعرف الليل من النهار. ولكني كنت أحسب الزمن حسب الوجبات التي اتلقاها". أما عن ملابسات وصوله إلى لبنان فرفض تننباوم الحديث بسبب اتفاقه مع جهاز الأمن، ولكن ردا على قول نصر الله في أنه وصل إلى بيروت على قدميه أجاب: هذا كذب وبهتان. لم أسافر على قدمي إلى بيروت.
وروى تننباوم في مقابلة مع صحيفة معاريف أنه كان للمحققين من حزب الله لغة عبرية مذهلة وكأنهم ترعرعوا في شينكين، ويذكر أنه في 29 كانون الثاني 2004 استرد الحنان تننباوم حياته مجددا. ففي إطار صفقة مع حزب الله حررت حكومة إسرائيل مقابله ومقابل ثلاث جثث لجنود أسروا في هار دوف في تشرين الأول 2000، بني ابراهام، عمر سواعد وعدي افيتان، 29 سجينا لبنانيا، 400 سجين فلسطيني و 59 جثة للبنانيين. قبل يوم من تحرير تننباوم، بثت محطة "المنار" مقابلة أجريت معه تحت العيون المفتوحة لرجال حزب الله. بعد عدة ساعات من ذلك، حين نقل إلى أيدي الضباط الإسرائيليين في ألمانيا إثر ثلاث سنوات من الأسر، أوضح تننباوم: لم اكشف شيئا، ولكن منذئذ وهو صامت. أما الآن فهو يروي لأول مرة، في مقابلة ستبث هذا المساء في القناة الإسرائيلية العاشرة عن السنوات الثلاث الأصعب في حياته.
وفي موضوع الصور الجديدة لرون اراد التي نشرت الآن قال: رأيت صور رون اراد ولكني لا اعرف إذا كنت أبدو هكذا إذ لم يكن لدي مرآة. ولكن كانت لي لحية وشعر كثيف غير ممشط". في موضوع اللقاء مع الوسيط روى تننباوم: دخل وقال انه وسيط بين إسرائيل وحزب الله وكانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها كلمة حزب الله. قال لي (في هذه المرحلة تننباوم ينكسر) يقول لي: لك ابن يدعى اوري؟ ابنة تدعى كيرن؟ تزوجت قبل ثلاثة اشهر. أنا انتهيت، انفجرت في البكاء، لخمس دقائق لم أتمكن من التهدئة. هذا قتلني. وزعم تننباوم أيضا بأنه لم يسمع عن الجنود الثلاثة المخطوفين ألا بعد أن تحرر قائلا: اكتشفت أمر الجنود المخطوفين فقط من الألمان في طريق العودة في الطائرة مع التوابيت.
وتابع تنباوم: قبل يومين من تحرري قالوا لي: بعد يومين ستتحرر. قلت لكم: أنا لا أصدقكم. أعطوني خمس صفحات مطبوعة بالعبرية دون أخطاء مع أسئلة وأجوبة، سؤال، جواب. هذه الصفحة تضمنت أسئلة وأجوبة لمقابلة يفترض أن يجروها معي في "المنار" إذاعة حزب الله. وأنا لم اعرف على الإطلاق بان "المنار" هي لحزب الله. نحن نسأل الأسئلة وأنت تجيب الأجوبة، أنت لا يمكنك أن تخرج يمينا أو شمالا. يبقونني مع الصفحات، يجلبون لي نظارات إذ لم تكن لدي نظارات. يبدأون بطرح الأسئلة وأنا أجيب وهم يقولون لا، هذا لم يكن، ومرة أخرى يسألون. في الغرفة المجاورة يقف 4-5 جنود من حزب الله مع سلاح ومسدسات في الأحزمة. وهو يقول لي قبل المقابلة: عليك أن تلتزم فقط بما دُربت عليه. وعن الجنديين الأسيرين حالياً لدى حزب الله ايهود غولدفاسر والداد ريغف يقول تنباوم: حزب الله برأيي هو منظمة منطقية. وهو يعرف انه لقاء الجثث لن يتمكن من الحصول على شيء. إذا كنت تسألني، فإنهم يحرصون عليهما ويقدمان لهما الطعام، إذ أنهم يفهمون بأنه لقاء جثث لا يمكنهم أن يحصلوا على شيء.