بغداد تقفل بلا إنذار مكتب العربية

نصر المجالي من لندن: قالت قناة العربية الفضائية التي تبث من دبي إن السلطات العراقية قررت إقفال مكتبها في بغداد من دون سابق إنذار لمدة شهر، وأضافت القناة في خبر لها أن الشرطة العراقية داهمت المكتب حيث يعمل منذ ثلاثة أعوام وأغلقته "حيث لم تبين الشرطة للعاملين في المكتب أسباب القرار المفاجئ".

يذكر أن الحكومة العراقية أغلقت لمرات عديدة مكتب فضائية (الجزيرة) حيث آخر قرار أغلق الفضائية التي تبث من الدوحة لمدة عام،، وكانت الحكومة العراقية أوضحت وقتها أن السبب هو "تغطيات فضائية الجزيرة غير المتوازنة في الشأن العراقي". وعادة ما تتهم السلطات الحكومية العراقية (الجزيرة) بأنها "تشجع عمليات المقاومة المسلحة والاعمال الإرهابية ضد المواطنين والمصالح العراقية".

وفي خبرها اليوم عن اقفال مكتبها في بغداد، استغربت قناة (العربية) التي يديرها الصحافي السعودي المخضرم عبدالرحمن الراشد القرار، قائلة أن تغطياتها منذ افتتاح مكتبها "كانت متوازنة جدا" مشيرة إلى أن القناة "خسرت حوالي 11 شهيدا من مراسليها وأفراد كادرها العامل في العراق".

وكانت قناة (العربية) انطلقت من دبي من حضن مركز تلفزيون الشرق الأوسط (إم بي سي) كقناة إخبارية متخصصة وذلك في ربيع العام 2003 أي قبل أيام من الحرب التي أسقطت حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ودأبت القناة على تخصيص فقرات واسعة من نشراتها وتقاريرها الإخبارية وتحليلاتها والسياسية والاستراتيجية للشأن العراقي، كما خصت برنامجا سياسيا لمتابعة الشان العراقي من خلال إجراء مقابلات ميدانية وخبراء عراقيين وعرب وأجانب.

وأخيرا، قالت قناة (العربية) أنها حاولت الاتصال مع رئاسة الوزراء العراقية لـ "استيضاح قرار غلق المكتب في بغداد، ولكن لا جواب من أي مسؤول هناك". وبثت القناة لقطات مصورة لعملية مداهمة مكتبها وغلقه في العاصمة العراقية.