أخبار

حلف الأطلسي تدعو لكسر عظم الطالبان ذات البأس الشديد !

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باكستان:لعبة توازن المصالح مع كابول والمتشددين الأفغان

حلف الأطلسي تدعو لكسر عظم الطالبان ذات البأس الشديد !

خصمان و صديقان: كرزاي و جاره الجنرال برويز مشرف نصر المجالي من لندن: حشدت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) البلدان الحليفة القوات لمساعدة قوات الحكومة الأفغانية على بسط سيطرتها على البلاد ولاسيما جنوب أفغانستان وتصعيد المواجهة العسكرية مع حركة الطالبان المتشددة التي عادت إلى الواجهة السياسية والعسكرية في الشهرين الأخيرين مهددة نظام كابول بقيادة حامد كرزاي،، والرئيس الأفغاني تحادث في اليومين الأخيرين مع جاره الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الذي كانت وقعت بلاده اتفاق سلام مع الطالبان، كما كان تحادث قبل ذلك مع الأمين العام للناتو جاب دي هوب شيفر الذي أقر بـ "بشدة بأس المقاومة التي تبديها طالبان"، والتي قال إنها أشد مما كان متوقعا وإنه لا حرج في الاعتراف بذلك.

ودعا شيفر دول الحلف إلى الوفاء بوعودها بخصوص تأمين قوات لإرسالها إلى أفغانستان. وعلى هذا الصعيد أعلن الجنرال جيمس جونز القائد العسكري الأعلى للحلف أن الأسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة في تقرير مصير القتال ضد طالبان. وفي التفاصيل، سيقابل جونز كبار القادة العسكريين من 26 دولة من أعضاء الحلف يومي الجمعة والسبت في وارسو في بولندا آملا في حث تلك الدول على المساهمة بقوات إضافية وطائرات ومروحيات ضرورية لاستكمال مهمة الحلف العسكرية الحالية المستمرة في جنوب أفغانستان.

وكان عدد من الجنود التابعين للحلف بينهم جنود كنديون وبريطانيون قد قتلوا في المعارك الأخيرة الشهر الماضي جنوب أفغانستان. وكانت قوات الحلف قد تولت قيادة العمليات الحربية جنوب أفغانستان من الولايات المتحدة.

وقال الجنرال للصحافيين إن الحلف توقع بعض المقاومة في الجنوب، وإنه فوجئ قليلا بمستوى كثافة القتال وبأن "المعارضة" في بعض المناطق لا تعتمد على التكتيكات التقليدية القائمة على أسلوب "أضرب واهرب". لكنه أعرب عن ثقته بأن قواته ستكون قادرة على احتواء الوضع بسرعة نسبيا.

وأضاف أن من شأن التعزيزات التقليل من حجم الخسائر ومساعدة قوات الحلف على إتمام المهمة بنجاح بأقصر مدة ممكنة. يذكر أن في أفغانستان نحو 4 آلاف جندي بريطاني، معظمهم في إقليم هلمند ضمن جنود "قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف الأطلسي، حسب ما قالته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وكان شيفرز أمين عام الحلف قال في وقت سابق بعد محادثات مع الرئيس الأفغاني "إن مسلحي طالبان يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق النصر في جنوب البلاد ولكن قوات الناتو ستلحق بهم الهزيمة." وأضاف ياب دي هوب شيفر في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني في كابل أن "من الواضح أن بعض الارهابيين المفسدين يعتقدون بإمكانية تحقيق النصر في الجنوب، لكنهم مخطئون لأنهم لا يستطيعون تحقيق النصر، ولهذا فنحن نقاتلهم."

قوات حلف الآطلسي في جنوب أفغانستان قتل اكثر من خمسين من مقاتلي حركة طالبان يوم الثلاثاء في هجوم واسع شنته قوات حلف شمال الاطلسي في منطقة بنجوي الواقعة في اقليم قندهار جنوب افغانستان.

وتأتي تصريحات قادة حلف الأطلسي، بعد أيام من تنفيذ قوات الحلف الذي يتولى مسؤولية بسط السلام والسيادة في افغانستان لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد قوات حركة الطالبان المتشددة التي انهارت من حكم افغانستان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 بعد شن الولايات المتحدة على رأس تحالف دولي عمليات عسكرية في إطار الحرب ضد الإرهاب.

وأطلق الحلف على العمليات العسكرية الجديدة اسم (ميدوزا) حيث تم الاعلان عن مقتل ما لا يقل عن250 عنصرا من مقاتلي حركة طالبان التي لا تزال قوات التحالف الغربي تطارد زعيمها المتشدد الملا محمد عمر الذي يقال إنه يتحصن في مناطق جبلية على الحدود مع باكستان. وقال مسؤولون في الحلف إن عملية "ميدوزا" قد اسفرت ايضا عن مقتل اربعة من جنود التحالف. قال مسؤولون افغان إن ثلاثة جنود كنديين تابعين لقوة حلف شمال الاطلسي قتلوا في معارك ضارية شهدها اقليم قندهار الجنوبي. يذكر ان عملية ميدوزا التي يضطلع بها الحلف في قندهار يشارك فيها زهاء 20 الف جندي.

يذكر ان العملية المذكورة هي نفسها التي كان يشارك فيها العسكريون البريطانيون الـ14 الذين قتلوا عندما تحطمت طائرتهم يوم السبت الماضي،، وعملية ميدوزا هي الاوسع من نوعها منذ استلمت قوة حفظ الامن الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي زمام الامور في جنوب افغانستان من القوات الاميركية نهاية الشهر المنصرم.

كابول ـ إسلام اباد

وإذ ذاك، كان الرئيس الباكستاني برويز مشرف عقد محادثات مع نظيره الافغاني حامد كرزاي، لدى وصوله الى العاصمة الافغانية كابول أمس الاربعاء في زيارة رسمية تستغرق يومين. وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من اعلان باكستان توقيع اتفاق للسلام مع مقاتلين مؤيدين لحركة طالبان في منطقة الحدود المشتركة بين البلدين. وقالت مصادر قريبة من المحادثات إن الرئيسين بحثا سبل مواجهة نشاطات المسلحين في المنطقة، لاسيما حركة طالبان.

يذكر في الأخير، ان العلاقات بين كابل واسلام آباد شابها التوتر مؤخرا نتيجة الخلافات حول كيفية التعامل مع الارهاب العابر للحدود. وكانت وكالة الانباء الفرنسية نقلت عن ناطق باسم مكتب الرئيس الافغاني قوله إن كرزاي سيجري محادثات صريحة حول الحرب على الارهاب وتوسيع نطاق التعاون الثنائي في شتى القضايا الاقليمية. وكانت تسنيم اسلام الناطقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية قالت إن الزعيمين سيتبادلان الآراء حول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي وجهود اعادة الاعمار في افغانستان والتعاون في الحرب على الارهاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف